المكتب الوطني المغربي للسياحة يعقد مجلسه الإداري تحت شعار الدينامية المتواصلة

انعقد المجلس الإداري للمكتب الوطني المغربي للسياحة، أول أمس الثلاثاء 25 يونيو 2024، تحت الرئاسة الفعلية لفاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة، والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني. وقد استعرض المجلس النتائج الاستثنائية لوجهة المغرب في سنة 2023، باعتبارها سنة إعادة انطلاق القطاع، إلى جانب الأرقام القياسية المسجلة إلى غاية متم ماي 2024 وكذا أهم الأوراش التي يعتزم المكتب مباشرتها خلال السنة الجارية.

وتعكس هذه النتائج مدى دينامية القطاع، التي تعتبر ثمرة المجهودات الجبارة المبذولة من طرف المكتب الوطني المغربي للسياحة ولاسيما بأقسام الطيران الجوي، والتوزيع، والترويج على الصعيد الدولي والرقمنة.

وهكذا، فبالرغم من الزلزال الذي ضرب منطقة الحوز في سنة 2023، والسياق الدولي الخاص، سجلت وجهة المغرب نتائج مبهرة تجاوزت بها منافسيها الرئيسيين؛ ويشهد على ذلك عدد الوافدين، وليالي المبيت والمداخيل المرتفعة، والتي سجلت على التوالي 34 في المائة، و35 في المائة و12 في المائة.

كما شهدت سنة 2023 انطلاق مخطط العمل القوي “Light in Action” الطموح، والذي يتناغم مع خارطة طريق القطاع السياحي. وفي هذا الصدد، تم تحديد أربعة محاور رئيسية للعمل، تتعلق بكل من: الترويج، الرقمنة الشاملة، مضاعفة عدد الرحلات الجوية ومواصلة العمل على اقتحام أسواق جديدة.

بعد استعراض حصيلة سنة 2023، قدم مسيرو المكتب النتائج المسجلة خلال النصف الأول من السنة الجارية 2024. فغداة نهاية شهر ماي 2024، زار المغرب حوالي 6 ملايين سائح أجنبي، أي بزيادة بنسبة 15 في المائة مقارنة مع نفس الفترة من السنة الماضية وبارتفاع بنسبة 38 في المائة مقارنة مع سنة 2019، السنة المرجعية بعموم القطاع. نفس الأمر سجل بالنسبة لليالي المبيت التي بلغت 10,44 مليون عند نهاية أبريل الماضي، أي بارتفاع بنسبة 8 في المائة مقارنة مع سنة 2023. أما مداخيل الأسفار، فقد بلغت بدورها 31,87 مليار درهم خلال الأربعة أشهر الجارية الأخيرة، مسجلة بذلك نفس المستوى المحقق في سنة 2023 وبارتفاع مهم بنسبة 39 في المائة مقارنة مع نهاية أبريل 2019.

انطلاق سنة 2024 على إيقاعات إيجابية

خلال الستة أشهر الأولى من سنة 2024، قامت فرق المكتب الوطني المغربي للسياحة بعمل جبار على جميع الجبهات. ذلك أن المكتب ضاعف شراكاته مع مختلف المنابر والوسائط الإعلامية الوطنية والدولية لصناعة محتوى ترويجي ومضاعفة بث محتويات فيديوهات “Visit Morocco Originals” على المنصات الرقمية الخاصة بالمكتب الوطني المغربي للسياحة وكذا تفعيل حملات التأثير بأهم الأسواق الرئيسية.

وفيما يتعلق بالشراكات التجارية بمجال الطيران الجوي، بذل المكتب الوطني المغربي للسياحة قصارى جهوده في سنة 2023 عبر تطوير القدرة التعاقدية بنسبة 40 في المائة خلال النصف الأول من نفس السنة، مع ضرورة الإشارة إلى إطلاق مسارات جوية جديدة بهدف ربط وجهة المغرب بجميع الأسواق المصدِرة للسياح وفيما يتعلق بمشاركته بأهم المعارض السياحية الدولية، فقد سطع نجم المكتب الوطني المغربي للسياحة خلال المواعيد العالمية الكبرى للقطاع بفضل رواقه المبتكر والمتميز الذي سلط عبره الضوء على معظم جهات المملكة بفضاءات

مخصصة لذلك. وقد توج هذا المجهود بحصول المكتب الوطني المغربي للسياحة على جائزة أحسن رواق بالمعرض الدولي للسياحة “Fitur” 2024 بمدريد ومعرض الأسفار ببروكسيل البلجيكية.

تحت شعار الاستمرارية

في إطار السعي لضمان صيرورة هذه الدينامية، يعتزم المكتب الوطني المغربي للسياحة إطلاق العديد من البرامج والأوراش المهيكِلة خلال النصف الثاني من سنة 2024 في إطار مخطط Light in Action.

كما سيعمل المكتب على صنع محتوى ملائم على أهم شبكات التواصل الاجتماعي، مع مضاعفة تعاونه، وترويجه لعلامة المغرب والترويج بالتعاون مع مؤثرين بارزين.

وسيتم إيلاء أهمية قصوى لشقي الطيران والتوزيع بهدف ضمان تحقيق 4,3 ملايين مقعد في موسم شتاء 25-0242، أي بزيادة بنسبة 15 في المائة.

كما سيشهد النصف الثاني من سنة 2024 تعزيز العمل التجاري المكثف بالأسواق التقليدية، مع إطلاق تصور جديد للرواق، ومواصلة الهيكلة الداخلية للمكتب لتمكينه من مجاراة الطموحات السياحية الجديدة للمملكة.

حصيلة استثنائية

عقب تقديم محضر أشغال المجلس الإداري المنعقد بتاريخ 20 دجنبر 2023، تمت المصادقة على حسابات السنة المالية 2023، ومشروع القرارات من طرف كافة المسيرين، بالإضافة إلى مخطط العمل المتعلق بالنصف الثاني لسنة 2024 والمشاريع المهيكِلة المعتمَدة من طرف المكتب ووجهة المغرب.

كما توجه المجلس الإداري بجزيل الشكر للسيد عادل الفقير، على ما أنجزه من عمل خلال 6 سنوات الأخيرة على رأس المكتب الوطني المغربي للسياحة، مع الإشادة بالحصيلة الإيجابية ونجاح مختلف الأوراش التي أطلقها المكتب طيلة ولايته، ونخص بالذكر هنا الهيكلة الداخلية للمكتب، تعزيز رؤية وجهة المغرب وإشعاعها على الصعيد العالمي، ومضاعفة الشراكات الإستراتيجية مع كبار الفاعلين السياحيين العالمين، ولاسيما ما يتعلق بشق الطيران الجوي، دون إغفال النجاح الذي توجت به الحملات الترويجية والتواصلية الحاملة لشعار “المغرب، أرض الأنوار”.

وفي الأخير، عبر أعضاء المجلس عن تمنياتهم بالنجاح للسيد عادل الفقير، في مهامه الجديدة كمدير عام للمكتب الوطني للمطارات، والمهمة المنوطة به لإعادة هيكلة هذه المؤسسة، وتدبير أوراشها الإستراتيجية مع العمل على تأهيل مختلف مطارات المملكة.

Top