أنهى فريق النادي المكناسي لكرة القدم، مرحلة الذهاب من البطولة الاحترافية، بهزيمة ثقيلة أمام مضيفه الفتح الرباطي بحصة خمسة أهداف لهدف واحد.
وليست هذه الحصة الوحيدة العريضة المسجلة في شباك فريق العاصمة الإسماعيلية، بل سبق أن اهتزت شباكه أمام فرق أخرى بحصص كبيرة؛ كما هو الحال في مؤجل يوم الخميس الماضي أمام النهضة البركانية (0-3)، وقبلها أمام أولمبيك أسفي، وحسنية أكادير بذات النتيجة (0-3)، وقبلهم أمام الجيش (0-4).
وهي حصص تفتح باب التساؤلات بخصوص الخطوط الثلاثة، الدفاع والوسط والهجوم، مادامت كثرة الأهداف المسجلة في شباكه، في مقابل محدودية الأهداف في شباك المنافس؟!
وتبرز هذه الأرقام والقراءات، باطلا على معطيات مرحلة الذهاب التي ختمها الفريق: فاز 4 مرات وخسر في 6 لقاءات وتعادل في 5 مناسبات، تحصل من خلالها على 17 نقطة، وبنسبة ناقص 11 هدفا بعد استقبال شباكه 23 هدفا، وتسجيله 12 هدفا، ليحتل المركز الثالث عشر في سبورة الترتيب للبطولة المغربية الاحترافية.
هذه الوضعية باتت تسائل مكونات النادي، تحديدا بعد الانفصال عن المدرب التونسي عبد الحي بنسلطان، وتعويضه بالحاج عبد اللطيف جريندو الذي خلف سلفه بسبب سوء النتائج التي لازمت الفريق منذ بداية الموسم، وتحديدا تعادله على أرضه وأمام جمهوره في مباراة شباب المحمدية صاحب المركز الأخير.
غير أن المدرب الجديد لم يوفق بدوره في الحد من النتائج السلبية، وهو ما يطرح تساؤلات حول الانتدابات والإعداد القبلي للموسم بدنيا تحديدا.
هذه المعطيات تفتح أمام مسؤولي فريق النادي المكناسي بابا واحدا لا ثاني له، وهو إعادة النظر في التركيبة البشرية خلال الانتدابات الشتوية، والانفتاح على مدرسة النادي، بدل تضييع الأموال على انتدبات فاقدة للجدوى.
عزيز الفشان