اليوم تنطلق فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان السينما المستقلة بالدار البيضاء

تنطلق يومه الجمعة 19 أبريل، فعاليات الدورة الثالثة لمهرجان السينما المستقلة بالدار البيضاء، التي ستعرف مشاركة وازنة لعدة أسماء مغربية ودولية مشهود لها بالإبداع في مجال الأفلام الطويلة والقصيرة والوثائقية.

ويراهن المنظمون على الحضور المكثف لجمهور العاصمة الاقتصادية لإنجاح هذه الدورة، وترسيخ جذور هذا المهرجان، في ظل عدم وجود ملتقى سينمائي قوي بهذه المدينة التي تعتبر منصة مهمة لإنتاج وعرض الأعمال السينمائية الجديدة.

ويدعو المهرجان جميع الممثلين والمخرجين وعشاق الفن السابع، إلى الإقبال على مشاهدة العروض السينمائية، والتصالح عن قرب مع صالات العرض، التي تستضيف أفلاما دولية مختلفة، انتقتها اللجنة الفنية للمهرجان بعناية خاصة.

وقال حمادي كيروم مدير المهرجان، إن اختيار الأفلام المشاركة في هذه الدورة، جاء بفعل احترامها لشروط شعرية السينما، ولم يتم استدعاؤها بناء على مشاركتها في المهرجانات الدولية المصنفة.

وشدد حمادي كيروم في الندوة الصحافية التي نظمت يوم الاثنين الماضي بالمركز الأمريكي للفنون، على ضرورة منح جميع المخرجين فرصة عرض أعمالهم أمام الجمهور، خصوصا عندما يتعلق الأمر بالسينما المستقلة.

وأوضح كيروم أن المقصود بالسينما المستقلة، هو كل الأفلام التي لا تخضع لأي توجيه من قبل المنتج أو الممول للعمل، أي أن الاستقلال مشروط بـ «حرية» الإبداع.

وبخصوص هذه النقطة، أبرز المخرج المغربي نور الدين الخماري رئيس لجنة تحكيم الدورة الثالثة لهذا المهرجان، أن مجموعة من المخرجين يفضلون الاشتغال على أعمال سينمائية مستقلة التمويل، لأنهم يحسون بالحرية أكثر في الإبداع ولا يخضعون لأية قيود أو اعتبارات مرتبطة بما هو سياسي واجتماعي أو للإكراهات الاقتصادية.

واعتبر نور الدين الخماري، أن هذا المهرجان يعد مناسبة سنوية لمشاهدة الأفلام السينمائية التي تندرج ضمن هذا الطرح، بل باتت تشكل تيارا قائم الذات في العالم.

ويراهن محبو السينما من المنظمين والنقاد والصحافيين، على الجمهور البيضاوي في إنجاح هذا الملتقى الثقافي، خصوصا في مدينة كبيرة بحجم البيضاء التي تعرف تناقضات اجتماعية صارخة، معتبرين أن السينما وحدها قادرة على مصالحة المواطنين مع محيطهم الذي يكتنفه العنف والصراع والاختلاف الطبقي الصارخ.

ولم يخف عبد الصادق مرشد رئيس مقاطعة المعاريف بالدار البيضاء، إشكالية الفعل الثقافي في العاصمة الاقتصادية، مشيرا إلى أن مجلس جماعة هذه المدينة، فكر أيما مرة في مهرجان بقيمة البيضاء التي تفتقر إلى ملتقى ثقافي من حجم مهرجان مراكش للسينما، أو مهرجان كناوة بالصويرة.

وأكد عبد الصادق مرشد التزام المقاطعة والجماعة بدعم هذا المولود الجديد، داعيا كل المهتمين بالفنون البصرية والمثقفين إلى الالتفاف على هذا المكتسب الثقافي عبر الحضور والمشاركة في مختلف فقرات المهرجان.

ويترأس نور الدين الخماري لجنة تحكيم الأفلام الطويلة للمهرجان، إلى جانب أمير سلمان (الإمارات العربية المتحدة)، وأولينا ييرشوڤا (أوكرانيا)، وكمال عبد العزيز (مصر)، ويامادا إساو (اليابان).

ومن جهة أخرى، تتكون لجنة تحكيم الأفلام القصيرة من جيورجي بالوش رئيس اللجنة (هنغاريا)، وغيثة القصار (المغرب)، وفيليب إيلويس (فرنسا).

وتضم قائمة الأفلام الطويلة المنافسة على الجائزة، فيلم «أمل» لجواد غالب (بلجيكا)، و»غوندولا» لفيت هلمر (ألمانيا – جورجيا)، و»عصابات» لكمال لزرق (المغرب- فرنسا- بلجيكا)، و»رحلة استجمام» لأونا جوناك (البوسنة- الهرسك- كرواتيا- النرويج- صربيا)، و»الفائزون» لحسن ناظر (إيران- إنجلترا)، و»عطلة أكتوبر» لرومان ميخائيلوف (روسيا)، و»النمسيم» لغزافييه بيلوني موسيل (فرنسا)، و»ثلاثة» لنائلة الخاجة (الإمارات العربية المتحدة)، و»البلدة» لعلي هازراتي (إيران)، و»إن شاء الله، ابن» لأمجد الرشيد (الأردن- فرنسا- السعودية- قطر)، و»أرض النساء» لماريسا فالون (إيطاليا).

وفي الأفلام القصيرة، اختارت اللجنة الفنية للمهرجان، مشاركة فيلم «دامي» ليان منير ديمانج (فرنسا)، و»كيب» للويس روز (فرنسا- المملكة المتحدة)، و»ظل والدي» لسارة وخا (المغرب)، و»فار» لجونور مارتينسدوتير شلوتر (أيسلندا)، و»ممثل للبيع» لحمزة بوشمهارز (المغرب)، و»أتيفيو» لجولييت بوشني (فرنسا- توغو)، و»هامستر» لفاطمة نوفيلي (فرنسا- إيران)، و»بوسا» لعز الدين كاسري (فرنسا- الجزائر)، و»4000 صوت» لكواش سجاد (العراق)، و»صدى في ضوء عابر» لزكرياء دينيا (المغرب)، و»لعبة الحب» لجميلة وفي (مصر)، و»أقرب» لأوغوست جيريلايتي (ليتوانيا)، و»عيور» لزينب وكريم (المغرب)، و»كيف تكون إنسانا» لجوري جانافيشوت (ليتوانيا)، و»بقصد» (على الهدف) لآس بوركسايتيس (ليتوانيا)، و»دفء» لكلاوديا فورتونيا (بولندا)، و»يوم جيد» لميكولاي بيشان (بولندا)، و»حفنة من الدرت» لإيزابيلا زوربريتشكا (بولندا)، و»عودة إلى تنسمت» لسلمى جنهاجي (المغرب).

وضمن الأفلام الوثائقية المتنافسة على الجائزة، نعثر على فيلم «وداعا طباريا» للينا سوالم (فرنسا)، و»الدار البيضاء» لأدريانو فاليريو (إيطاليا- فرنسا)، و»سنوات في القوس» لهاجر شرف (كندا)، و»سكات حركة» لغيثة القصار (المغرب)، و»الرقص على بركان» لسيريل آريس (لبنان- ألمانيا)، و»جسر العشاق نوف» للوران كانش (فرنسا).

وفي سياق متصل، تضم فقرات المهرجان، معرضا للفوتوغرافيا بعنوان «سويرتي مولانا» لداود أولاد السيد، وعرض فني لأنا باشينسكا بالمركز الأمريكي للفنون، و»ماستر كلاس» مع ليوس كاراكس وكمال عبد العزيز.

إلى جانب ذلك، سيتم تنظيم ندوة حول «بين الشعرية والسياسة» بحضور سعد الشرايبي، وسناء غوتي، وجميلة عناب، ومحمد صوف، وعبد الله السرداوي، وعبد النبي دشين. ثم ندوة أخرى، بعنوان «السينما المستقلة» بمشاركة بهاء الطرابلسي، ومانويل سانشيز، وفيليب إليس، وهشام العسري، وجيورجي بالوش.

يوسف الخيدر

دنيا بنلعم (صحافية متدربة)

Top