أعلن بلاغ مشترك لوزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات وجمعية المعرض الدولي للفلاحة بالمغرب، عن إلغاء الدورة الـ15 للمعرض للدولي للفلاحة بالمغرب، التي كان من المرتقب تنظيمها من 14 إلى 19 أبريل المقبل بمكناس، بسبب تهديد فيروس كورونا.
ويأتي هذا القرار وفق ما جاء في البلاغ، كجزء من التدابير الأمنية، المرتبطة بالفيروس المستجد، خاصة في إطار المظاهرات الكبيرة والتجمعات الجماهيرية.
وتم الإعلان عن القرارة، مباشرة بعد إعلان وزارة الصحة عن تسجيل أول حالة إصابة مؤكدة بفيروس كورونا المستجد، تم تأكيدها مخبريا بمعهد باستور المغرب، لمواطن مغربي، قادم من الديار الإيطالية، وذلك بداية مساء أول أمس الاثنين.
ويشار إلى أن فضاء المعرض كان قد تم الشروع في تجهيزه منذ عدة أسابيع، على مساحة إجمالية تبلغ 32.5 هكتار، منها 11 هكتارا مغطى وكانت المملكة المتحدة ستحل كضيف شرف بالمعرض، الذي كان يتوقع استقطاب 1400 عارض و900 ألف زائر.
كما كان يرتقب، حسب اللجنة المنضمة، أن يحتضن هذا المعرض، الذي يعد من المواعيد الأساسية التي تحتل مكانة الصدارة على أجندات المهنيين في القطاع الفلاحي، وأحد أهم ملتقيات الفلاحة على الصعيد الدولي، 40 ندوة بمشاركة فاعلين رفيعي المستوى في مجال الفلاحة، كما يوفر فضاء للاجتماع والتبادل ولقاءات أعمال بغرض الجمع بين الفعالية والراحة وتمكين الفاعلين من مناقشة الفرص التجارية.
وكانت هذه الدورة، ستعرف حسب المنظمين، مشاركة 65 بلدا من خلال عقد 400 لقاء رفيع المستوى، وتوقيع 50 اتفاقية، كما كان سيتيح من خلال النظام الرقمي، الحصول على تذاكر إلكترونية تفاديا لطوابير الانتظار، ويوفر “مسار سريعا” لتسهيل الولوج إلى فضاء المعرض.
وبخصوص موضوع الملتقى، الذي تم إلغاؤه، فإن اختياره جاء، وفق البلاغ، استجابة للتوجه العالمي المتمثل في رقمنة الاقتصادات، إذ تمكن الرقمنة في مجال الفلاحة من تحسين الإنتاجية والتتبع والتسويق، وتحقيق الاندماج الاجتماعي والمالي في المناطق القروية بفضل الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول والمنتجات الجديدة التي تجعل الخدمات المصرفية والمالية في متناول الساكنة القروية.
وهكذا، يشكل التحول الرقمي في القطاع الفلاحي أداة لحكامة الاستراتيجيات الفلاحية، من خلال تحسين وتسريع تبادل المعلومات وتطوير آليات الرصد واتخاذ القرار.
وقد تم اختيار المملكة المتحدة كضيف شرف بالنظر للعلاقات الثنائية التي تشهد دينامية إيجابية، وتعزز بوتيرة مستمرة في جميع المجالات بحيث تحتل المملكة المتحدة اليوم المرتبة السابعة كزبون للمملكة المغربية والحادي عشر كمورد لها.
ومنذ إطلاق المعرض الدولي للفلاحة في ربيع عام 2006، تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، أصبح هذا الملتقى، مع مرور السنين، إطارا مرجعيا في مجال مواكبة تنمية القطاع الفلاحي، ومنصة رائدة للأعمال وقبلة لأعداد متزايدة من الفاعيلن والزوار القادمين من مختلف بقاع العالم.
وكانت الدورة السابقة استقطبت 1365 عارضا بمعدل وفاء يزيد عن 85 في المائة و850 ألف زائر. وعرفت مشاركة 60 دولة من بينها 22 دولة إفريقية و16 دولة أوروبية و8 دول أمريكية و13 دولة آسيوية ودولة أوقيانوسية، إلى جانب عقد 200 اجتماع رفيع المستوى وتوقيع 42 اتفاقية وتنظيم 35 ندوة.
عبدالصمد ادنيدن