بلهجة الواثق من نفسه، خرج محمد بودريقة يتحدث لوسائل الإعلام، قبل وبعد انتخابه رئيسا لفريق الرجاء البيضاوي لكرة القدم، خلفا لعزيز البدراوي الذي فضل الانسحاب، وترك الجمل بما حمل.
أسلوب بودريقة وإظهار نوع من الثقة في النفس، حتى ولو بنسبة زائدة إلى حدود الغرور، تعودنا عليه حتى وهو يقود الرجاء نحو الهاوية، أو حتى حينما وهو يمر بأحلك الأزمات، وهذا ما يحدث معه الآن.
فضل تقديم وعود كثيرة، كما توعد بمتابعة كل من ينتقد أو يهاجم، أو حتى من يعلن عن معارضته، خاصة من جانب الإعلامي، حيث أظهر الرئيس القديم/الجديد، نوعا من المضايقة، وعدم تقبل الرأي الآخر…
وهكذا وعد بمجموعة من التدابير والإجراءات الآنية، كتصور لمسألة إعادة الرجاء للسكة الصحيحة التي زاغت عنها منذ تحمله المسؤولية سنة 2012.
– اتباع الحكمة والتريث والرزانة في التعامل مع الوضع الحالي، والعمل على الجانب المؤسساتي، توخيا منه للحكامة وتفادي ما عاشه الرجاء…
– لن يكون هناك تسرع، وسيأخذ الوقت الكافي للعمل على هيكلة النادي، مؤكدا ان نتائج العمل المستقبلي ستظهر إذا تم على أساس تقوية الجانب المؤسساتي، حتى لا تعيش الرجاء أزمات سواء المالية أو الإدارية، وحتى التقنية.
– أعلن مجيء الرجاويين لتحسين صورة النادي، وإيقاف الحديث عن الصراعات، وأشياء خارج كرة القدم، وفتح صفحة جديدة بصورة جديدة، حتى في حالة عدم تحقيق نتائج، إذ لا بد -حسب قوله دائما- من الروح الرياضية، وألا يكون هناك شغب.
– وعد باتباع أسلوب التقشف، وأعلن من الآن عدم التنافس على الألقاب خلال الموسم القادم.
– إعادة النظر في كتلة الأجور ومنح المباريات، وأيضا منح التوقيع التي تعتبر في نظره جد مرتفعة وغير منطقية.
– قال إن شخصيته تغيرت كثيرا عن الماضي، ولم يعد متحمسا وجد مندفع كما في السابق، فمسؤولياته المهنية سواء في السياسة، وكرة القدم وكذا أعماله، حتمت عليه التغيير، وأصبح يدرك سياق كل ما يقوله أو يدلي به.
– تقليص حجم ديون الفريق بنسبة 20% في الموسم الأول، وبنفس النسبة خلال الموسم الثاني، وبنسبة 30% في الموسم الثالث، على أن يتم التخلص منها بشكل كامل مع نهاية ولايته في الموسم الرابع.
– الرفع من مداخيل الاستشهار إلى 20 مليون درهم في السنة الأولى و45 مليون درهم مع نهاية الولاية، إلى جانب تنظيم مباريات دولية ودية.
– أكد أنه ليس مسؤولا عن الأزمة التي يعيشها النادي الأخضر حاليا، تقديم الدليل على ذلك.
– «من هنا للقدام لي محترمش الرجاء وأولهم راديو مارس، غادي نخرجو معهم للعيب وأنا سميت راديو مارس، ومن بعد تاريخ 26 من شهر ماي، لي بقا يجبد رجا غتكون هضرة أخرى معاه».
هكذا وعد وتوعد، ونحن ما علينا سوى انتظار مدى التزامه وصدق نواياه، والمؤكد أننا سنلتزم بالحياد في كل نقوم به، وسواء قبل أم لم يتقبل، فلا بد من الانتقاد الموضوعي، بعيدا عن لغة الانتقام …
ولكل حادث حديث…
محمد الروحلي