تحت شعار:” هنا يبدأ مسار التنمية بتهالة-اغشان: الوحدة والتكامل”، يوم السبت الماضي، لقاء تواصلي جمع العديد من الفعاليات الجمعوية والسياسية والاقتصادية بتهالة –اغشان دائرة تافراوت باقليم تزنيت، على رأسها ادريس بوعلام رئيس المجلس الجماعي اريغ ن تهالة وزينب بوشامان المستشارة الجماعية.
ويهدف هذا اللقاء الذي احتضنته العاصمة الاقتصادية إلى تحقيق هدفين اساسيين، وهما تمكين مختلف الفاعلين المحليين من استغلال الفرص المتاحة والاطلاع على التحديات التي يتعين رفعها لتحقيق تنمية واعدة بمنطقتهم، ثم بحث امكانيات توحيد الرؤية والجهود بين كل الفعاليات المحلية في أفق خلق مجلس تنسيقي يجمع بين كل هاته الفعاليات والجمعيات للمساهمة بشكل جماعي في معركة تنمية تاهلة – اغشان … وهي مبادرة تدخل ضمن السياق العام التنموي الوطني وفق توجيهات جلالة الملك محمد السادس، من أجل عن فك العزلة عن العالم القروي ومحاربة الفقر والتهميش
واشراك المرأة والشباب، وذلك عبر تأهيل العنصر البشري في إطار العمل الجماعي التشاركي.
وافتتح اللقاء الذي اشرف على تسيره الحاج محمد طالب، بكلمة اللجنة المنظمة التي تلاها ابراهيم بوشامان الذي شكر الحاضرين على تلبيتهم الدعوة لهذا اللقاء الذي يرسخ لثقافة الانفتاح والتواصل مع كافة الفاعلين والمتدخلين لاستجلاء محاور للتدخل ولجمع الأهداف المرتبطة بالتنمية المحلية على صعيد جماعة تهالة … كما حاول في مضمون مداخلته الحديث عن السياق العام لانعقاد اللقاء وأهدافه … ومباشرة بعد دلك تقدم ادريس بوعلام رئيس المجلس الجماعي اريغ ن تهالة بكلمة امام الحضور أكد في فيها على أهمية التنسيقية والظرفية المهمة والحساسة التي جاءت لمساعدة المجلس الجماعي على النهوض بمنطقة تهالة، مشيرا، أن المغرب عرف في العقدين الاخيرين مجموعة من المتغيرات والتحولات السياسية والاجتماعية، من خلال إرادة ملكية وسعت إلى حد كبير هامش المبادرات المحلية ودعمت مشاركة المجتمع المدني في تدبير الشأن المحلي تماشيا مع الخيار الديمقراطي الذي اختاره بلدنا بقناعة و ايمان عميقين… ليعقبها بعد ذلك كلمات ممثلي الجمعيات الحاضرة والتي تركزت كلها على أهمية الحدث والترحيب بالفكرة وتأكيد كل جمعية على حدة انخراطها في المشروع ماديا ومعنويا حيث عبرت زينب بوشامان من خلال كلمة القتها بالمناسبة عن اهمية تأسيس التنسيقية ودورها في الدفع بعجلة التنمية بالمنطقة التي تعاني من العديد من الاكراهات معتبرة ان التنمية مسؤولية مشتركة بين جميع الفاعلين والمؤسسات وأكدت في كلمتها على أهمية إشراك العنصر النسوي داخل مكتب التنسيقية و في برامجها ومشاريعها المستقبلية، ودعت كذلك الى الاستفادة من الطاقات البشرية والطبيعية التي تزخر بها منطقة تاهلة اغشان…. وتوسعت دائرة النقاش فيما بعد بين الحاضرين الذين طرحوا مشاكل التنمية ومعيقاتها إذ تمحورت التدخلات على المشاكل الجوهرية للمنطقة من قبيل ضعف البنيات التحتية، الدعوة لمحاربة الرحل والترحال وظاهرة الرعي الجائر، وضرورة ايجاد حل نهائي لمشكل الملك الغابوي وتوحيد الرؤى والتصورات بين الجمعيات المكونة للتنسيقية من أجل المساهمة في تحسين وضعية التعليم وتعبيد الطرق وتشجيع الاستثمار في المنطقة وتأهيل المجال السياحي ودعم الجمعيات والتعاونيات وإحياء السوق الاسبوعي لتهالة وإعادة الاعتبار للفلاحة المحلية وتأهيل المجال الرياضي و الثقافي .
إلى ذلك عرف اللقاء حضورا مميزا للعنصر النسوي، ممثل برئيسات الجمعيات المحلية والتعاونيات وفاعلات في العمل الجمعوي … حيث أكدن بالمناسبة انخراطهن في التنسيقية واستعدادهن لوضع تجربتهن المتراكمة رهن اشارة التنسيقية في سبيل الدفع بها لتحقيق الأهداف المسطرة وجعلها قوة ضغط فاعلة بين شبكة الجمعيات لتحقيق الأغراض المرجوة.
عنصر الشباب بدوره نزل أيضا بثقله في اللقاء مطالبا بضرورة استغلال الثروة الشبابية وتوجيهها لخدمة التنمية المحلية… حيث دعا العديد من الشباب خلال تناولهم الكلمة الى خلق وسائل جذب لتحفيز الشباب للتعرف على تهالة وزيارتها.
وفي ختام اللقاء تم التأكيد على ضرورة الإسراع بإخراج التنسيقية لحيز الوجود في الاجتماع القادم وتم التصويت على المقترح بالإجماع على أساس عقد الجمع العام التأسيسي بتهالة والتأكيد على أهمية ربط الوصال بالبلدة والاطلاع عن قرب على احوالها.
محمد امنون