اعتبرت الجمعية المغربية لمحاربة الرشوة “ترانسبرانسي المغرب” أن مستوى استفحال الرشوة أخطر من أن يعالج بشكل سطحي، داعية الأحزاب السياسية بمناسبة الانتخابات التشريعية لسابع أكتوبر، إلى التعبير عن إرادتها السياسية الواضحة والتزامها بتفعيل الاستراتيجية الوطنية لمحاربة الرشوة بشكل فوري، معلنة أنها تتوخى من الأحزاب السياسية توضيح هذه القضايا في برامجها الانتخابية وأثناء بلورة البرنامج الحكومي الذي ستتم مناقشته من طرف مجلس النواب الجديد التي ستفرزه هذه الاستحقاقات.
وحملت “ترانسبرانسي المغرب”، في بلاغ توصلت بيان اليوم بنسخة منه، المسؤولية للدولة والأغلبية والمعارضة البرلمانية في عدم إحراز تقدم ملموس في مجال محاربة الرشوة، مشيرة في هذا الصدد إلى أن الطبقة السياسية برمتها مساءلة حول هذا التأخر في تحقيق تقدم ملموس في مواجهة هذه الآفة.
واعتبرت “ترانسبارانسي المغرب” عدم اتخاذ التدابير اللازمة اتجاه الاستعمال المكثف للمال في المسلسل الانتخابي، أحد مظاهر غياب الإرادة في إحداث قطيعة مع ظاهرة الرشوة المنتشرة بشكل نسقي، مما لا يشجع، بحسبها، على المشاركة الفعلية في المسلسل الانتخابي وتوطيد مشروعية المؤسسات التمثيلية.
وسجلت “ترانسبارانسي المغرب” عدم نشر النتائج المفصلة للاستحقاقات السابقة في آجال معقولة مسا بمصداقية النتائج المعلن عنها، معتبرة في ذات الوقت أن عدم التجسيد الفعلي للمقتضيات الدستورية والالتزامات التي تضمنتها البرامج الانتخابية والبرنامج الحكومي، بمثابة تأكيد لضعف إرادة محاربة آفة الرشوة. والبلاد برمتها.
فنن العفاني
