تقديم تجربة صندوق الإيداع والتدبير في تمويل السياسات العمومية بنواكشوط

تم يوم الأربعاء في إطار ورشة احتضنتها نواكشوط حول “صناديق الإيداع : تمويل السياسات العمومية وتدبير المال العام بالوكالة”، تقديم تجربة صندوق الإيداع والتدبير في تمويل السياسات العمومية بالمغرب.

واطلع المشاركون في الورشة التي تميزت بمساهمة وفد مهم من صندوق الإيداع والتدبير يقوده مديره العام، خاليد سفير، على الأدوار المنوطة بالصندوق المغربي منذ تأسيسه، ومنها دوره كمحفز للقطاعات الاقتصادية والاجتماعية ومساهم في مشاريع تنموية كبرى كمشروع الربط المائي بين حوضي سبو وأبي رقراق، أحد الحلول المبتكرة للتكيف مع التغيرات المناخية.

وفي هذا السياق أكد المدير العام لقطاع الادخار والاحتياط بصندوق الإيداع والتدبير، محمد علي بنسودة، على حرص الجانب المغربي على تقاسم تجربته التي تمتد على مدى 65 سنة مع الصناديق الإفريقية المشاركة في هذه الورشة التي نظمت في إطار التحضير للمؤتمر الدولي لمنتدى صناديق الإيداع المقرر عقده أواخر 2025 بنواكشوط.

وأضاف في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن موضوع الورشة يمثل جوهر مهمة صناديق الإيداع عموما، وينسجم مع رهانات تحقيق التنمية الاقتصادية عبر ميكانيزمات مبتكرة، مبرزا أن تجربة صندوق الإيداع والتدبير تقدم بعضا من المداخل لكسب هذه الرهانات وذلك بالنظر لطبيعة مهامه ووضعه المؤسسي.

وكان المدير العام لصندوق الإيداع والتنمية الموريتاني ، محمد يوسف دياغانا، قد دعا في هذا السياق إلى إحداث صندوق مشترك بين الصناديق الوطنية يستفيد من تجارب بعض الصناديق كصندوق الإيداع والتدبير المغربي وصندوقي فرنسا وإيطاليا.

ويستعرض المشاركون في الورشة، التي تندرج ضمن برنامج منتدى صناديق الإيداع الذي تتولى موريتانيا رئاسته الدورية، نتائج اللقاء الذي نظمه المنتدى في يونيو الماضي بباريس حول الموضوع نفسه.

ويعد منتدى صناديق الإيداع، الذي يضم 17 صندوقا من بلدان إفريقية وأوروبية ومن أمريكا اللاتينية، منصة لتبادل الخبرات وتطوير التفكير في سبل مواجهة التحديات الاقتصادية الكبرى.

Top