يخوض الفريق الوطني المغربي لكرة القدم يومه الثلاثاء، مقابلة هامة ومصيرية تجمعه بمنتخب مالي بالعاصمة بماكو، برسم الجولة الرابعة الخاصة بتصفيات مونديال روسيا 2018.
اللقاء الذي يدخل في إطار المجموعة الثالثة التي تتصدرها الكوت ديفوار بسبع نقط، من المفروض أن ينتهي بنتيجة الفوز لأسود الأطلس، إن أرادوا مواصلة المنافسة على تذكرة العبور لأعراس المونديال.
ويسود تفاؤل كبير بإمكانية كسب ثلاث نقط، خاصة بعد العرض القوي الذي حققه أصدقاء المتألق حكيم زياش خلال مباراة الذهاب يوم الجمعة الماضي، والذي توج بفوز ساحق وصل حصته إلى ستة أهداف لصفر.
وبدون أدنى شك، فان الفريق الوطني سيحافظ على المقومات التي أهلته لتحقيق هذا الفوز الساحق، وتتجلى في التألق الباهر للنجم حكيم زياش الذي كان مفتاح كل العمليات، والأكثر من ذلك وقع هدفين الأول من ضربة جزاء نفدها بكثير من الثقة، والثاني من عملية هجومية منسقة أنهاها بضربة من زاوية مغلقة، ترجمت بحق قيمة اللاعب وتقنياته العالية.
ثاني العوامل التي ساهمت في تحقيق الفوز هناك قتالية جل العناصر بدون استثناء وبمختلف الخطوط، صحيح أن الأخطاء التي ارتكبها الخصم سهلت نوعا ما من مهمة الأسود، إلا أن استغلال هذه الأخطاء توضح إلى أي حد كانت العناصر الوطنية يقظة ومستعدة لعدم ضياع أية فرصة.
ثالث العوامل الايجابية هناك شجاعة المدرب هيرفي رونار، أولا من حيث قبوله إنهاء الخلاق مع زياش، وثانيا وضع الثقة في اللاعب الشاب أشرف حكيمي الذي كان بالفعل مكسبا مهما للمنتخب المغربي.
رابع المميزات، هناك الدعم المطلق الذي خصصته الجامعة للمنتخب، وأساسا الخطوات التي اتبعها فوزي لقجع، والتي ساهمت بضمان نوع من الإجماع، وإعادة اللحمة والتضامن والحماس لجل المكونات، وهذا ما افتقده الفريق الوطني في مباريات سابقة، الشيء الذي لم يساعده على تحقيق أكثر من التعادل في لقائي الغابون بليبروفيل والكوت ديفوار بمراكش.
خامس العوامل وأهمها، هناك الدعم الجماهيري الكبير والمؤثر، والذي منح قوة استثنائية للعناصر الوطنية، دعم كان بحق مفخرة تحسب لهذا الجمهور الكبير الذي تربطه علاقة غير عادية بالمنتخب الأول، ولو كانت الظروف تسمح، والإمكانيات تساعد لرحل بأعداد مهمة إلى باماكو بهدف تقديم نفس الدعم للعناصر الوطنية في مباراة العودة.
كل هذه المميزات وغيرها من المفروض أن يحافظ عليها الطاقم التقني بقيادة هيرفي رونار وطاقم الجامعة الذي يرأسه فوزي لقجع، حتى يتسنى لـ “أسود الأطلس” مواصلة المنافسة بقوة على مقدمة المجموعة الثالثة المؤدية مباشرة إلى مونديال روسيا، خاصة وأن كل المعطيات تؤكد أن اللقاء الفاصل والحاسم سيكون يوم 6 نونبر القادم بالعاصمة أبيدجان أمام فيلة الكوت ديفوار.
محمد الروحلي