الجديدة: ثلاث حالات للانتحار في ظرف أسبوع واحد

شهدت مدينة الجديدة، في ظرف أسبوع واحد، عملية ثلاث حالات للانتحار شنقا، في ظروف غامضة، وفي أحياء مختلفة وسط المدينة، ولكنها تمت بنفس الطريقة المأساوية، حيث عمد المنتحرون إلى شنق أنفسهم بواسطة حبل .

وفي التفاصيل هاذين الحالتين المأساويتين، أن الحالة الأولى التي اهتز على وقعها سكان مدينة الجديدة، يوم الخميس الماضي،  تعود لإطار سابق ببلدية مدينة الجديدة، في عقده الخامس، و قد تم اكتشاف جثته، بعد أن فاحت رائحتها من داخل منزله بشارع بغداد، فقام الجيران بربط الاتصال بالسلطة المحلية، التي أخبرت عناصر الشرطة القضائية والوقاية المدنية، وانتقلت إلى عين المكان، حيث وجدوا الإطار جثة معلقة في الهواء بوسط منزله.

في حين أن  حالة الانتحار الثانية قد وقعت، يوم السبت الماضي، حيث عثر مواطنون على جثة شخص معلقة  بحي سيدي الضاوي بوسط  مدينة الجديدة . والهالك رجل  من مواليد 1965، متزوج،  كان يعمل جزارا مياوما، عثر عليها معلقة بحبل ملفوف حول العنق داخل منزله بزنقة موريتانيا بحي سيدي الضاوي بالجديدة، و قد أفادت مصادر من نفس الحي، أن الضحية كان قيد حياته يعاني من اضطرابات نفسية.

وبعد القيام بجميع الإجراءات، تحت إشراف النيابة العامة المختصة،  تم نقل الضحيتين إلى مستودع الأموات بالمستشفى الإقليمي بالجديدة، قصد إخضاعهما للتشريح الطبي لمعرفة أسباب و ملابسات الوفاتين .

أما الحالة الثالثة من الانتحار ،فقد وقعت فصولها، مساء يوم الأحد 28ماي الجاري، بدرب غلف بوسط الجديدة،  حيث أقدم شاب في مقتبل العمر على وضع حد لحياته، حيث عمد إلى شنق نفسه  بسطح منزل أسرته التي عثرت عليه جثة هامدة.
وحسب المعطيات الاولية،  فان الضحية المسمى قيد حياته “المهدي ” في عقده الثالث، كان يعاني من اضطرابات نفسية .
هذا، وفور علمها بالخبر، حلت بعين المكان السلطة المحلية  وعناصر الأمن الوطني  والشرطة العلمية، و رجال الوقاية المدنية. و بتعليمات من النيابة العامة المختصة، تم نقل جثة الهالك إلى المستشفى الإقليمي محمد الخامس بالجديدة، لإخضاعها للتشريح الطبي قصد معرفة ملابسات  الوفاة.

هذا وقد أعطت النيابة العامة المختصة بالدائرة الاستئنافية بالجديدة، تعليماتها لعناصر الضابطة القضائية بأمن الجديدة، لفتح أبحاث وتحريات لتحديد جميع الظروف المحيطة بالحالتين، في انتظار نتائج التشريح الطبي لمعرفة أسبابوملابسات إقدام الضحايا الثلاثة على شنق أنفسهم بواسطة حبل.

وهكذا عرف إقليم الجديدة، ثلاث حالات للانتحار في ظرف أقل من أسبوع واحد، و هو رقم مقلق إذا ما أضفنا إليه حالات الانتحار الأخرى التي عرفها الإقليم، وتبقى المعاناة النفسية من أهم الأسباب، في حين أن الدوافع الأخرى مجهولة.

ولعل تكرار حالات الانتحار بالجديدة ، أصبح الظاهرة تدق ناقوس الخطر، حيث غدا الوضع مأساويا ويتطلب القيام بدراسة ميدانية لمعرفة الأسباب، و بالتالي البحث عن الحلول الممكنة لتجنب مثل هذه الحالات المأساوية .

محمد الغوات

Related posts

Top