حاريث: متشوق للأجواء الحماسية أمام الغابون..

قال اللاعب المغربي أمين حاريث، إنه شعر بإحساس مميز حين اتصل به مدرب المنتخب الوطني هيرفي رونار، مضيفا أن التفكير في اقتراح الناخب الوطني استغرف أزيد من سنة ونصف.
لاعب شالكه الألماني، أكد لمجلة «جون أفريك»، أنه لبى نداء القلب ولم يضع الخيار الرياضي أولوية لترجيح كفة «الأسود» مقابل تمثيل المنتخب الفرنسي، معتبرا في الآن ذاته أنه قادم إلى مدينته الدار البيضاء من أجل أول ظهور أمام أنصار مركب محمد الخامس، حيث نشأ والدا اللاعب.

كيف تم أول اتصال مع هيرفي رونار..؟
>> عندما اتصل بي الناخب الوطني هيرفي رونار لأول مرة، أشهر قليلة بعد تعيينه ناخبا وطنيا، شعرت بإحساس مميز حينها، لكنني كنت آنذاك أرغب في اكتشاف أشياء أخرى مع المنتخب الفرنسي لأقل من 20 سنة، وخاصة المشاركة رفقة الفريق في نهائيات كأس العالم وبلوغ أقصى حد في تلك المغامرة، لكن في الوقت نفسه كنت أفكر في اقتراح رونار للعب مع المغرب، وهو ما استغرق أزيد من سنة ونصف.

> ما الذي كان وراء اختيار تمثيلك للمغرب؟
>> تحدثت كثيرا مع والدي في الموضوع، وأيضا مع وكلائي.. تربطني علاقة وطيدة بالمغرب، ولبّيت نداء القلب باختياري اللعب للمنتخب المغربي.
والداي بالتحديد في مدينة الدار البيضاء، ومنذ ربيعي الأول وأنا أتردد على المدينة، سنويا، وحتى أنني أتكلم اللغة العربية، وعلى الرغم من ترعرعي في فرنسا، أحتفظ بثقافتي المغربية ودوما ما أمتلك الروابط المتينة مع المغرب.
لهذا، أنا جد سعيد لأن مباراتنا المقبلة أمام الغابون ستجرى في مدينة الدار البيضاء، التي هي أيضا مدينتي، وأنا أعلم أن جماهيرها حماسية أكثر وشغوفة بكرة القدم.. متشق لأعيش تلك اللحظات.. لكن، أريد أن أصارحكم بشيء ما.

> ما هو؟
>> سمعت أخبارا تتحدّث عن أنني اخترت المغرب لخيارات رياضية صرفة، لأنني رفقة المنتخب المغربي سأحظى بفرص أكبر لخوض نهائيات كأس العالم 2018 أو نهائيات كأس إفريقيا، في وقت وشيك، مقارنة مع خوضي لكأس العالم أو “اليورو” مع فرنسا.
لكن أكررها، كنت فعلا أرغب في اللعب للمنتخب المغربي، حتى وإن كنت أعلم أنني سأتمكن من المشاركة في مسابقة كبرى رفقة المنتخب الفرنسي.

> اتصل بك رونار لتهنئتك ببداية موسمك المميز في ألمانيا.. ما دلالات ذلك؟
>> (ضاحكا)، ترك ذلك انطباعا جيدا لدي، خاصة وأنه أخبرني أنه يتابع ظهوري منذ انطلاقة الموسم ويراقب عن قرب ما أقدّمه، وهي طريقة أيضا لكي يمرر رسالته بطريقة غير مباشرة، للتعبير عن رغبته في انضمامي إلى المنتخب المغربي، وأنه يعول علي كثيرا… وهو الأمر الذي يعد مهما بالنسبة إلى لاعب كرة القدم.

> ما هو شعورك خلال بداية المعسكر الإعدادي؟
>>أحاول الحفاظ على الرزانة ولا أشغل بالي كثيرا.. لا أعرف معظم لاعبي المنتخب، باستثناء أولئك الذين صادفتهم في ملاعب الدوري الفرنسي، لكن أعرف أنني سأحظى باستقبال جيد، وسأندمج داخل مجموعة جيدة، والتي تملك مهارات فردية متميّزة.
لدينا من المهارات التقنية ما يمكننا من بلوغ “روسيا 2018″، لكن نعلم أن الفرديات لا تصنع الفارق وحدها، فقد تنتظرنا مباراة صعبة أمام الغابون، فإذا انتصرنا خلالها وصبت نتيجة “الفيلة” ومالي في صالحنا، آنذاك سنكون في موقف قوّة قبل رحلتنا إلى الكوت ديفوار، لكن في البداية علينا التفكير في الانتصار خلال المباراة المقبلة.

Related posts

Top