> فنن العفاني
ترأس محمد نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، مساء الجمعة الماضي، بالمقر المركزي للحزب بالرباط، الاجتماع الأول لتأسيس لجنة وطنية تابعة للحزب تضطلع بمهمة تتبع قضية الوحدة الترابية، تكون بمثابة بؤرة للتفكير الاستراتيجي، بحيث تستثمر الرصيد التاريخي والمعرفي للحزب في الموضوع، وتكون بمثابة آلية لتعميق التشارك والتشاور المتواصل مع جميع الفاعلين من الأحزاب السياسية وهيئات المجتمع المدني.
وخلال هذا الاجتماع الأول الذي حضره بصفتهم أعضاء للجنة الجديدة، ويتعلق الأمر بأعضاء من مجلس الرئاسة والمكتب السياسي واللجنة المركزية للحزب، تم تدارس الأرضية التأسيسية للجنة، كما تم استعراض آخر تطورات ملف القضية الوطنية، والتداول بشأن تحديد الأدوار الذي يجب أن تضطلع بها هذه اللجنة وهيكلتها، ومنهجية اشتغالها، كما تم بحث بلورة محاور برنامج العمل لمرحلة ما بعد التأسيس.
و قال الأمين العام خلال هذا اللقاء، “إن مبادرة تأسيس هذه اللجنة تم الشروع في التحضير لها قبل ثلاثة أشهر، حيث تم التفكير في الحاجة إلى آلية أو إطار يمثل استمرارا للرصيد التاريخي والقوة الاقتراحية التي مثلها حزب التقدم والاشتراكية حول ملف الوحدة الترابية وأساسا قضية الصحراء، حيث طالب منذ 1946 بتحرير المغرب وتحرير أيضا الساقية الحمراء”، مضيفا أن اللجنة لا تأتي لتزايد على الهيئات السياسية الأخرى حول قضية وطنية أجمع عليها المغاربة، بل يهدف الحزب إلى جعلها آلية للتفكير الاستراتيجية وتعميق التشاور والنقاش مع الجميع وبلورة المقترحات، بحيث تقوم بعمل استباقي وتشكل إضافة نوعية بخصوص الموضوع”.
وحسب ما تضمنته الأرضية التأسيسية، فإن إحداث هذه اللجنة يأتي بهدف استثمار الرصيد التاريخي لحزب التقدم والاشتراكية في الدفاع عن قضية الوحدة الترابية، حيث ستعمل على تنظيم ندوات ولقاءات تتناول بالدراسة والتحليل قضية الوحدة الترابية، بالإضافة إلى تنظيم دورات تكوينية حول مختلف القضايا المرتبطة بالدفاع عن الوحدة الترابية، وكذا الاشتغال على الدبلوماسية الموازية واستثمار العلاقات الوطيدة التي تربط الحزب مع مجموعة من الاحزاب ذات المرجعية اليسارية على مستوى العالم.
وأكد محمد المصطفى شرف الدين المنسق الوطني للجنة الوطنية لتتبع قضية الوحدة الترابية، في تصريح لجريدة بيان اليوم، على أهمية هذه اللجنة التي تهدف أساسا إلى التعريف بالرصيد التاريخي المتميز لحزب التقدم والاشتراكية في الدفاع على قضية الوحدة الترابية، مشيرا أن هذه اللجنة تبقى مفتوحة في وجه جميع عضوات واعضاء الحزب من أجل إغناء التصور المطروح بالنسبة لدور ومهام اللجنة، وتقديم مقترحات تساهم في الدفاع عن الوحدة الترابية، فضلا عن الجانب المتعلق بتنظيم أنشطة على المستويين الوطني والدولي.

****

‎نبيل بنعبد الله يترأس الجمع العام التأسيسي للفرع الجهوي للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين بالخميسات

عبدالعالي بوعرفي

في جو حماسي وفي إطار تطوير أداء الجماعات الترابية والدينامية المتواصلة التي تشهدها الحياة الحزبية، ترأس أول أمس السبت 19 مارس الجاري، بقاعة الاجتماعات بمنتجع ضاية الرومي ضواحي الخميسات، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بنعبد الله الجمع العام التأسيسي للفرع الجهوي الرباط سلا القنيطرة للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين، بحضور أعضاء المكتب السياسي للحزب وعدد كبير من رؤساء الجماعات والمنتخبين التقدميين على الصعيد الجهوي. وافتتح أشغال هذا الجمع العام، نبيل بنعبد الله الأمين العام للحزب بكلمة توجيهية وتأطيرية لمنتخبي الجهة، أكد فيها أن الجمعية هي المرتكز الأساسي لتجمع المنتخبين والمنتخبات، وفضاء تكوينيا وتأطيريا في إطار مايتطلبه العمل الجماعي، مشيرا أنه من أهدافها الرفع من مستوى تكوين المستشارين في مجال التسيير الجماعي، وتنظيم ندوات ولقاءات من أجل تبادل الخبرات بين المنتخبين، مضيفا أن هذا الجمع العام يأتي في إطار تعزيز الهيكلة التنظيمية للجمعية ولتوطيد البناء التنظيمي للحزب جهويا ،كما أكد الأمين العام للحزب، أن هدف الجمعية الرئيسي هو تنظيم وتأطير المنتخبين المحليين لتقوية دورهم في تدبير الشأن العام المحلي وفق مقاربة تقوم على مبدأ القرب من المجتمع والإحاطة بقضايا المواطنات والمواطنين وفي نفس السياق، حث الامين العام للحزب المنتخبات والمنتخبين التقدميين على التحلي بروح الانضباط والمسؤولية والجدية والعمل على ترسيخ سياسة القرب من المواطنين .وفيما يخص الاستحقاقات القادمة، أكد نبيل بنعبد الله أن التقدم والاشتراكية يرفض الصراعات الحزبية على بعد شهور من هذه الأخيرة، مشددا على أن الحزب يرفض الدخول في مواجهة مع أي كان، “لكننا نقول بأننا سنبقى حريصين على انجاح التجربة القادمة” .وبعد ذلك أشرف رئيس الجلسة كريم تاج عضو المكتب السياسي المكلف بتتبع الجهة على قراءة مشروع القانون الأساسي للجمعية الديمقراطية للمنتخبين التقدميين، وهي جمعية وطنية ديمقراطية مستقلة تأسست في سنة 1993 يوجد مقرها في الرباط وتتوفر على فروع جهوية تعمل تحت إدارتها بالجهات الاثني عشر للمملكة.
وبعد تلاوة القانون الأساسي ومناقشته في جو من الانضباط وإبداء الرأي حول أبوابه وفصوله والمصادقة عليه بالإجماع، تم الاتفاق على احترام تمثيلية النساء والأقاليم المشكلة للجهة في تركيبة هياكل الجمعية، ثم جرى بعد ذلك انتخب أعضاء المكتب الجهوي بتمثيلية كل الأقاليم التابعة للجهة في أجواء ديمقراطية، حيث تم انتخاب محمد كسوس منسقا للفرع الجهوي للجمعية.
وفي تصريح لوسائل الإعلام على هامش هذه التظاهرة الحاشدة، ذكر الامين العام نبيل بنعبد الله أن هذا الإطار سيمنح للمنتخبين التقدميين القدرة على التسيير والقدرة للاشتغال لصالح المواطنين من خلال الإبلاغ على مختلف القضايا والمشاكل التي تشتكي منها المدن والجماعات داخل الجهة، وأضاف أن هذا هو الجوهر الأساسي لحزب التقدم والاشتراكية، أي مواصلة العمل باستمرار من أجل أن نكون في الموعد مع انتظارات المواطنين خاصة مع اقتراب الاستحقاقات المقبلة.
ومن جهته، قال كريم تاج عضو المكتب السياسي للحزب، أن الأجواء التي مرت فيها أشغال الجمع التأسيسي كانت أجواء إيجابية تعبوية حماسية وهو لقاء ناجح بكل المقاييس، حيث تمت فيه هيكلة فرع الجمعية وانتخاب المكتب والمصادقة على القانون الأساسي وقريبا سيتم الإعلان على برنامج عمل متكامل من أجل الوفاء بالالتزامات التي قطعها منتخبات ومنتخبو حزب التقدم والاشتراكية في مختلف مناطق هذه الجهة على أنفسهم مع المواطنين.
ويذكر أنه تم خلال الجمع العام التأسيسي الاحتفاء برؤساء ومنتخبي الحزب بالمدن والجماعات بالمجالس المنتخبة ورؤساء مختلف الغرف المهنية التقدميين الذين تحصلوا على نتائج مرضية أثناء الاستحقاقات الماضية.