أكد المشاركون في الأسبوع الإفريقي لسلسلة الكتل “بلوكشين” 2021، الإثنين الماضي، أن الأمن السيبراني وحماية المعطيات الشخصية هي رهانات “أساسية” في إرساء تكنولوجيا البلوكشين.
وفي كلمة بالمناسبة، تطرق الوزير الغيني للتعاون والتكامل الإفريقي، أمادو ثيرنوديالو، لعدد من التحديات التي تواجه ادماج تكنولوجيا البلوكشين في البلدان الإفريقية مثل حماية المعطيات الشخصية.
وبعد أن ذكر ديالو بالهجمات الإلكترونية على الصعيد العالمي ضد العديد من المنشآت، أكد على أهمية الأمن السبراني في مسار تملك البلوكشين، على اعتبار أن التخزين المكثف للمعطيات في السحب الإلكتروني يمكن أن يقود إلى الهشاشة.
وتابع أن الحكامة الجيدة ومقاومة التغيرات تندرج أيضا ضمن هذه التحديات؛ مشيرا إلى أن التقدم المطرد لهذه التكنولوجيات الجديدة يؤدي إلى تغيرات على المستوى التنظيمي، مع ما يصاحب ذلك من أثر مرتقب في ما يخص التكلفة على المقاولات المتخصصة. وأبرز السيد ديالو أن البلوكشين تبقى مع ذلك فرصة هامة لولوج مجال جديد للتنمية في إفريقيا؛ مبرزا العجز في البنيات التحتية المخصصة للقارة وكذا الخصاص في التعليم. ومن جهته، أكد وزير الخدمات الرقمية والمالية في حكومة جبل طارق، ألبرت إيزولا، أن تقنين وحماية المعطيات بجبل طارق هو بنفس “الصرامة” المتبعة في الاتحاد الأوروبي، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق برهان حاسم.
وطالب إيزولا باعتماد تشخيص مسبق لتحديد التحديات المطروحة في مجال الأمن السيبراني والحكامة، مؤكدا على الأهمية البالغة لإرساء منظومة قوية للإشراف على القطاع المالي.
كما دعا إلى تثمين تكنولوجيا البلوكشين في إفريقيا، التي أبانت على جدوى كبيرة مقارنة بالامتيازات التي تمنحها الأنظمة التقليدية.
وبفضل تفاعلها المباشر مع الصيغ الجديدة للتكنولوجيا والتغيرات المالية، فإن تكنولوجيا البلوكشين أصبحت بديلا ممتازا بالنسبة لملايين الأفارقة غير المتوفرين على خدمات بنكية ولا يمكنهم الولوج إلى أنظمة الدفع عبر الهاتف المحمول.
وإلى غاية فاتح يوليوز، ستشكل هذه القمة فرصة للفاعلين الرئيسيين في مجال البلوكشين وصناع القرار لتقديم مداخلات حول مواضيع من قبيل “الأداء من خلال البلوكشين: الدفع العابر للحدود، والتحويلات، والتسوية بين البنوك”؛ و”أنظمة الدفع البديلة للمواطنين غير المتوفرين على خدمات بنكية”؛ و”الهوية الرقمية: تحول المشهد الاقتصادي والسياسي لإفريقيا” و”تطور البنك الرقمي في إفريقيا”.