حملة تواصلية لرفع مستوى الوعي بالسلامة الطرقية بمحاذاة الترامواي

أطلقت اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، وشركة الدار البيضاء للنقل، إلى جانب، الشركة الخاصة للتنمية في الدار البيضاء، الخاصة بتدبير شبكة الترامواي في مدينة الدار البيضاء، أول أمس الثلاثاء، حملة تواصلية تهدف إلى الرفع من مستوى الوعي بالسلامة الطرقية على مستوى جميع خطوط الترامواي.
وقال المدير العام لشركة الدار البيضاء للنقل، يوسف الضريس، في اللقاء التواصلي مع رجال الإعلام والصحافة، “إن الأطراف الثلاثة عملوا على إعداد خطة عمل تهدف إلى الحد والتقليل من حوادث السير”، مضيفا أن هذه الاتفاقية التي تمت بين هذه الهيئات “تأتي في سياق يتسم بارتفاع ملحوظ في حوادث السير بمدينة الدار البيضاء مقارنة بالسنة السابقة، كما هو الحال بالنسبة لحوادث التراموي”.
وأشار الضريس، إلى أن “السنة الأولى لانطلاق الترامواي بالدار البيضاء عرفت تسجيل 189 حادثة، غير أنه مع عمليات التحسيس تقلص العدد ليتم تسجيل 126 حادثة سنة 2017″، وهو ما يكلف مدينة الدار البيضاء بشكل سنوي “12 مليون درهم”، دون الحديث عن حرمان المستعملين لعدة ساعات من انتظام وسيلة النقل التي تستقبل كل يوم ما يقرب من 140 ألف راكب.
واعتبر الضريس، أن الترامواي يشكل إحدى الوسائل الآمنة للتنقل، وسط العاصمة الاقتصادية”، مردفا أنه “يفرض ذاته كمرجع على الصعيد الدولي بالنظر إلى أن متوسط معدل الحوادث السنوي في الدار البيضاء هو 0.40/10 ألف كلم، وهو أقل من معايير الاتحاد الدولي للنقل العام (0.45 حوادث / 10 الف كلم)”.
من جهته أكد، الكاتب الدائم للجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير، ناصر بولعجول، على ضرورة إطلاق مثل هذه الحملات، التي تهدف إلى جعل الراجلين وجميع مستخدمي الطرق على بينة ووعي بخطر الاقتراب الشديد من عربات الترامواي أثناء سيرها.
وشدد بولعجول على ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر، أثناء السير إلى جانب عربات الترامواي لأن الأمر يشكل خطرا على السلامة الجسدية للراكبين وكذا الراجلين، واصفا “حمولة الترامواي بما يقارب وزن 15 فيل”، منبها إلى ضرورة اتخاذ الحيطة والحذر من طرف “سائقي السيارات والدارجات والراجلين الذين لا يحترمون مدونة السير وعلامات التشوير الخاصة بالترامواي”.
وعرف اللقاء التواصلي، مشاركة المدير العام، لشركة كازا ترام، فيليب راتو، الذي أشار “إلى أن الشركة الخاصة للتنمية في الدار البيضاء، التابعة للوكالة المستقلة للنقل بباريس توظف 300 متعاون، أي أكثر من نصف مواردها البشرية، التي ترصد لضمان سلامة الركاب والممتلكات”.
وأردف راتو، في كلمته، “أن مركز القيادة المركزي يضم 460 كاميرا مراقبة، ويستفيد من تواجد للشرطة على مدار 24 ساعة في اليوم، وفرقة متخصصة تتألف من 40 شرطي”، مشيرا إلى أن السائق هو الآخر يتحمل المسؤولية في الحد من كثرة حوادث السير.

يوسف الخيدر

Related posts

Top