هشام الإدريسي يتحدث لـ “بيان اليوم” عن الفرق المرشحة للظفر بدرع الدوري
إنحصر التنافس عموديا حول لقب البطولة بين الرجاء والوداد و معهما نهضة بركان والمولودية الوجدية وكذا الفتح، وفي الأسفل يبدو الرجاء الملالي قد استسلم عاجزا عن تقوية الرصيد والتخلص من آخر الرتب، حيث يعيش آخر أيامه في قسم الكبار قبل النزول.
وتتواصل منافسات البطولة الاحترافية ظل الحيطة والحذر والخوف من جائحة كورونا، وأفقيا تشهد المباريات مستوى فنيا عاديا، بسبب آثار التوقف عن التداريب وكذا المباريات لمدة ناهزت المائة يوم.
وفي ذات السياق، حاورت جريدة “بيان اليوم” الإطار الوطني هشام الإدريسي، من أجل الحديث عن البطولة برو وعن الفرق المرشحة للفوز باللقب والمعنية بأمر النزول للقسم الثاني.
-ما هو رأيك في الوضع الحالي الذي يشهد عودة المنافسات الكروية في ظل انتشار جائحة كورونا؟
-الوضع إستثنائي و غير مسبوق و ليس هناك إرتياح و رتباك كبير في المحيط الرياضي وفي الحياة عامة، وأعتقد أن الإصابات بالفيروس تقلص إرادة وحماس اللاعبين وتؤثر سلبا حتى على المردود الفني وأرى أنهم تشتغلون في ظروف صعبة في التداريب و كذا المباريات بعيدا عن دفء الجماهير.. والأخبار التي تروج حول اتساع انتشار الوباء يزرع الخوف والقلق، وكل واحد منا قد يتعرض للإصابة..
وعند استئناف البطولة ظهرت حدة آثار الوباء، نتمنى من الله أن يرفع عنا الوباء والبلاء ويرحم موتانا و يشفي جميع المرضى .
-كيف ترى التناوب عن الرتبة الأولى في الدوري الإحترافي الأول بين الرجاء والوداد؟
– قبل بروز جائحة كورونا كانت الريادة للوداد البيضاوي الذي كان يقدم مباريات كبيرة وإنتصارات متوالية لكن توقف النشاط الرياضي لمدة طويلة كسر إيقاعه، وفرق أخرى استجمعت قواها إضافة إلى فريق الرجاء الذي كانت له مباريات مؤجلة وتغيرت النتائج خاصة مع استرجاع جميع الفرق للاعبيها واعتمادها الآن على أساسييها، وأصبحنا نتابع صراعا رياضيا قويا والصدارة تنتقل من فريق لآخر في فترات وجيزة ذلك بين الرجاء والوداد إضافة إلى نهضة بركان القادمة بقوة، والمولودية الوجدية تجسد الإستثناء بتقديم موسم رائع أداء و نتائج، والفتح الرباطي مع استئناف المسار تحت إشراف المدرب الخلفي الذي عوض زميله الركراكي تمكن من تحقيق نتائج محترمة..
وأرى أن هذه الفرق من حقها التنافس من أجل اللقب وفي ذلك التشويق والإثارة والحماس، وموازاة مع ذلك هناك إصابات وبائية تعثر إيقاع الدوري بفرض تأجيل مباريات من حين لآخر، وأعتقد أن جزئيات بسيطة يمكن أن تجسد الفارق والعامل النفسي يساعد على التفوق والفريق الأكثر حضورا ذهنيا، هو من يظفر بلقب الدوري في النهاية .
-كيف ترى حظوظ رجاء بني ملال في البطولة الاحترافية، وهل الانتصار في باقي المباريات سيجعله مكانا له في قسم الصفوة؟
– أحترم بني ملال وجماهيرها الكبيرة و تاريخها المميز، لكن للأسف فالرجاء الملالي حكم عليه اللعب في القسم الثاني في الموسم القادم، فحتى قبل الجائحة تعذر عليه تحقيق نتائج جيدة وبدأ متعثرا وأضاع مباريات وعانى مشاكل متنوعة مالية وهزات عنيفة زعزعت استقراره، ورغم المحاولات وجهود المدرب محمد مديحي لتصحيح المسار لم يحصل الإنسجام ، وأتأسف أيضا لفريق إتحاد طنجة هو الآخر الذي يوجد في الرتبة قبل الأخيرة ومهدد بالمغادرة خاصة وقد تمكن فريق الحسنية من تسلق السلم بكسب الفوز في تطوان، وأولمبيك أسفي فاز على يوسفية برشيد، والفريق الطنجي بدوره في مشكل اليوم بعد الفوز باللقب مع مدرب محلي إدريس لمرابط و التخلي عنه.. أرى الآن أن الرجاء الملالي قد ودع القسم الأول.
حاوره: محمد أبو سهل