أكد نبيل حلمي، رئيس الوفد المغربي للملاكمة إلى مدينة ياوندي الكاميرونية، أن المنتخب المغربي تمكن من إحراز اللقب القاري رغم أن بطولة إفريقيا لهذه السنة كانت الأقوى مقارنة مع باقي الدورات السابقة.

وأضاف حلمي في تصريحات صحفية، لدى وصول البعثة المغربية، اليوم الثلاثاء، إلى مطار محمد الخامس بمدينة الدار البيضاء، إن إحراز اللقب لم يكن مفاجأة، ولكننا لم نكن نتوقع الفوز بهذا العدد من الميداليات (8 ذهبية و2 فضية و 3 برونزية) التي حصل عليها الملاكمون، خاصة أن البطولة القارية تميزت بمشاركة قياسية (حوالي 35 بلدا) لأجود الملاكمين، فضلا عن المنافسة القوية التي شهدتها.

وأوضح أن جميع البلدان شاركت في هذه البطولة التي تأتي قبيل دورة الألعاب الأولمبية المقررة السنة المقبلة بباريس، بغية الوقوف على مدى جاهزية ملاكميها واستعدادهم لهذا المحفل الرياضي العالمي.

وقال إن هذا الإنجاز الذي حققه الملاكمون المغاربة في ياوندي جاء ثمرة مجهودات كبيرة وعمل قاعدي تقوم به الجامعة الملكية المغربية للملاكمة والإدارة التقنية والمدربين، والذي لا يظهر إلا بعد تحقيق نتائج إيجابية.

ولم يفت حلمي تثمين المجهودات التي يقوم بها الملاكمون الذين يظلون الحلقة الأساسية في كل إنجاز، مضيفا أن ما ساهم في تحقيق هذه النتائج أيضا هناك الجانب النفسي والذهني الذي يكسب الملاكمين الثقة في النفس، إضافة إلى الانسجام الذي ساد بين كافة الرياضيين المغاربة ومساندة بعضهم البعض.

ومن جانبه توجه هشام نفيل، مدرب المنتخب الوطني، بالشكر إلى كافة الملاكمين الذي وضعوا اليد في اليد وأبانوا عن قتالية كبيرة، مشيرا إلى أن المغرب تمكن من إحراز العديد من الميداليات رغم المنافسة القوية حيث عرفت البطولة الإفريقية مشاركة 35 بلدا وبملاكمين محترفين.

وأوضح أن الإدارة التقنية استغلت هذه البطولة لإشراك ملاكمين من فئة الشبان والذين أصبحوا أبطالا لإفريقيا في فئة الكبار، وهو نتاج عمل كبير ساهمت فيه الجامعة والأطر الوطنية، مشددا على أنه رغم هذه النتائج مازال هناك عمل كبير ينتظر الإدارة التقنية.

يذكر أن المنتخب المغربي للملاكمة توج بلقب بطولة إفريقيا بياوندي عقب فوزه بثماني ميداليات ذهبية، وميداليتين فضيتين وثلاث ميداليات برونزية.