روسيا ترفض المقارنة بين مونديالها وأولمبياد برلين 1936

اعتبرت الخارجية الروسية، أنه من غير المقبول، المقارنة بين كأس العالم الذي تستضيفه البلاد، الصيف المقبل، وبين أولمبياد 1936 ببرلين، وذلك ردا على تصريحات وزير خارجية بريطانيا، بوريس جونسون.
وكان جونسون قد عقد مقارنة بين مونديال روسيا الصيف المقبل، ودورة الألعاب الأولمبية 1936 ببرلين، من أجل الترويج للنظام النازي حينها.
وردت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، عبر شبكة التواصل الاجتماعي (فايسبوك) “أي مقارنة أو تشبيه من هذا النوع، أمر غير مقبول”.
كما أكدت زاخاروفا عدم وجود “أدلة واضحة” فيما يتعلق بقضية تسميم سكريبال وابنته يوليا، أما فيما يتعلق بجونسون “فمن الواضح أنه تشبع بسم الكراهية والسوء”.
ورفضت الحكومة الروسية إمكانية مقاطعة المونديال رسميا، من بعض حكام الدول الغربية، خاصة بريطانيا وبولندا، بعد إعلان زعمائهما رسميا، عدم السفر لروسيا لحضور الحدث الكروي الأكبر في العالم.
وعقب أركادي دفوركوفيتش، نائب رئيس الوزراء الروسي، ورئيس اللجنة المنظمة للمونديال، على هذا الأمر قائلا “أعتقد أن شركائنا يعاقبون أنفسهم فقط. الأمر غير منطقي على الإطلاق. ننتظر حضور الجميع. إذا أراد أحد عدم القدوم، فهذا أمر شخصي”.
وكان أندجي دودا، رئيس بولندا التي تأهل منتخبها للمونديال بجدارة، قد أعلن مسبقا عدم حضوره المباراة الافتتاحية، وهو نفس الأمر الذي اقترحه وزير الخارجية السويدي الذي تأهل منتخب بلاده في الملحق على حساب إيطاليا.
وعلى النقيض، استبعدت المستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، إمكانية تفكير الاتحاد الأوروبي في القيام بمقاطعة جماعية للمونديال.
من جهة، طالب وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون موسكو بضمانات لأمن المشجعين البريطانيين الذين يريدون حضور مباريات المونديال.
وتأتي الدعوة على خلفية التوتر الذي تشهده العلاقات بين موسكو ولندن منذ أسابيع، في أعقاب تعرض عميل روسي مزدوج سابق وابنته لعملية تسميم في إنجلترا، اتهمت السلطات البريطانية روسيا بالمسؤولية عنها.
وقال جونسون أمام لجنة برلمانية “يعود إلى الروس ضمان امن المشجعين البريطانيين الذين سيتوجهون إلى روسيا. من واجبهم بموجب عقد (الفيفا) أن يولوا انتباها لكل المشجعين”، مؤكدا أنه في الوقت الراهن “لا تعتزم لندن ثني الناس عن التوجه إلى هناك”.
وكان السويسري جياني إنفانتينو، رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا)، اليوم الجمعة، أن الصراع السياسي بين روسيا وبريطانيا، لن يلقي بآثاره على تنظيم البطولة.
وقال إنفانتينو، في ختام اجتماعات مجلس الاتحاد الولي للعبة (إيفاب) في العاصمة الكولومبية بوغوتا: “لا يزعجنا هذا الصراع فيما يتعلق بتنظيم كأس العالم، أهم حدث كروي على مستوى العالم”.
وأضاف في المؤتمر الصحفي: “نرى أن كرة القدم يمكن أن تستغل في التواصل بين البشر.. وأعلم أن الشعب الروسي ينتظر الناس من كل أنحاء العالم للاستمتاع بكأس العالم في روسيا، حل القضايا السياسية مسؤولية رجال السياسة”.
وتقام فعاليات كأس العالم في روسيا خلال الفترة من 14 يونيو إلى 15 يوليوز المقبلين.

Related posts

Top