> محمد بن اسعيد : مجلس النواب
دعا رشيد روكبان رئيس فريق التقدم الديمقراطي، في معرض تعقيب إضافي حول سؤال طرح خلال جلسة الأسئلة الشفوية المنعقدة يوم الثلاثاء 5 يناير الجاري، بشأن المركز الجهوية لمهن التربية والتكوين في بلادنا، إلى العمل الجماعي لتفادي سنة بيضاء فيما يتعلق بالتكوين، موضحا أن البلاد في حاجة ماسة إلى الأساتذة المتدربين، مؤكدا في هذا الصدد،على أن فريق التقدم الديمقراطي يدعو في إطار التعامل مع هذا الملف المطروح إلى أمرين أساسيين هما، أولا: الإبتعاد وتفادي العنف والإصطدام ما أمكن، مشددا على أن فريق التقدم الديمقراطي ينبذ العنف من آي جهة أو أي طرف كان، وثانيا : يؤكد على قناعته المبدئية في الدعوة الى الحوار والنقاش الهادئ والمسؤول لإيجاد المخارج والحلول المكنة جماعيا للمشكلة القائمة .
وفي معرض بعض عناصر جوابه أوضح خالد البرجاوي، الوزير المنتدب لدى وزير التربية الوطنية والتكوين المهني، نتفهم كل الآراء والمواقف التي تم التعبير عنها بروح وطنية مضيفا قوله أن الوزارة تعتقد أن مجال التعليم لا يمكن أن يكون موضوعا للمزايدة والجميع له قناعة بأن رجل التعليم هو محور العملية التعليمية ومنه يبدأ الإصلاح دائما،مضيفا أن الوزارة اعتمدت في إطار الحكومة هذه الإختيارات عبر مراسيم مرت بعدة مراحل، كما ان الوزارة تسير في اتجاه تنزيل الرؤية الاستراتيجية التي اعتدمها المجلس الأعلى للتعليم وكذلك التدابير ذات الأولوية التي كانت موضوع نقاش واسع والتي تندرج فيها مقتضيات تتعلق بالعنصر البشري وهي اقتراحات غير مسبوقة، كما أشار الوزير الى أن القطاع الخاص كما التزمت الحكومة الحالية بذلك وكذا الحكومات السابقة في حاجة إلى الأطر، موضحا أن عدد المناصب المتوفرة هذه السنة تصل إلى 7 ألف منصب وهناك 9850 طالب متدرب، وبالتالي هناك فرصا تعادل 70 في المائة لولوج الوظيفة خلال السنة الحالية، مذكرا بما سبق أن أكده رئيس الحكومة في أن المجال سيبقى مفتوحا لباقي المرشحين خلال السنة المقبلة.
وفي علاقة بالموضوع، ووفقا للمادة 104 من النظام الداخلي لمجلس النواب، وجه رشيد روكبان رئيس فريق التقدم الديمقراطي رسالة إلى رئاسة مجلس النواب يوم الخميس 7 يناير الجاري، تتعلق بطلب نائبات ونواب فريق التقدم الديمقراطي بتناول الكلمة في موضوع عام وطارئ يتعلق بوضعية الأساتذة المتدربين بمراكز مهن التربية والتكوين، وذلك في نهاية الجلسة العامة المخصصة للأسئلة الشفوية الأسبوعية ليوم الثلاثاء 12 يناير 2016، بالنظر لكون هذا الموضوع يعتبر هاما وطارئا كما أكدت على ذلك رسالة فريق التقدم الديمقراطي .
وشدد رشيد روكبان في هذه الرسالة بالقول “سجلنا بأسف توقف التكوين بمراكز مهن التربية والتكوين، وهو ما سيؤثر سلبا على السير الطبيعي لعمل هذه المراكز، ويهددها بسنة بيضاء، وبالتالي عدم تمكن الأساتذة من التخرج في الموعد المحدد لهم للمساهمة في سد الخصاص الذي تعرفه المنظومة التعليمية في مجال الموارد البشرية، وهو ما يتطلب الابتعاد ما أمكن عن العنف في حل المشاكل” وجدد رشيد روكبان في هذه الرسالة دعوة فريق التقدم الديمقراطي المبدئية إلى ” تبني منهجية الحوار الهادئ والرزين والجدي في التعاطي مع مثل هذه القضايا، والبحث عن المخارج الممكنة والمنصفة لهذه الوضعية، للحيلولة دون تكرار ما حدث يوم الخميس 07 يناير 2016 “.