سفارة فرنسا بالمغرب تختبئ وراء العوامل التقنية

قالت السفارة الفرنسية بالمغرب، إن الخدمات القنصلية الفرنسية في المغرب عالجت بين يناير ويونيو 2022، ما يقرب 150 ألف طلب تأشيرة، وهو رقم كبير، مضيفة أن معدلات الرفض المذكورة في بعض وسائل الإعلام والتي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعية تبقى خيالية.
وجاء في جواب السفارة الفرنسية، على مراسلة سبق أن وجهها بوعزة الخراطي رئيس مراسلة الجامعة المغربية لحقوق المستهلك بحر غشت الماضي، حول استرداد المصاريف التي يدفعها المغاربة الراغبين في الحصول على التأشيرة، في حال رفضها، أن “ذلك تتحكم فيه عناصر ذات طبيعة تنظيمية وتقنية”، مشددة على أن القوانين الجاري بها العمل في فرنسا ودول منطقة “شنغن” تؤكد على أن رسوم التأشيرة غير قابلة للاسترداد في حالة الرفض، وأن المتقدمين بالطلبات يتم إبلاغهم بهذا الأمر بشكل كامل عند استكمال طلباتهم.
وأشارت المراسلة إلى أنه يتم تقسيم الرسوم التي يتم تحصيلها عند تقديم طلب التأشيرة إلى رسوم الخدمة، والتي تكافئ مزود الخدمة TLS في حالة فرنسا، مقابل خدمات الإشعار والاستقبال والتحصيل، من ناحية، ورسوم التأشيرة، من ناحية أخرى.
في السياق ذاته، أوضحت المراسلة، أن رمز تأشيرة التجمع الأوروبي يحدد مستوى رسوم التأشيرة لجميع الدول الأعضاء في منطقة “شنغن”، بما في ذلك فرنسا، ويشترط قبول الطلب وفحصه عند دفع هذه الرسوم.
وبخصوص حمايات المعطيات الشخصية للمتقدمين بطلبات التأشيرة، أكدت السفارة أن مزود الخدمة لديها يعالج جميع البيانات ذات الطابع الشخصي وفقا للقوانين السارية، وعلى وجه الخصوص مع القانون الأوروبي لحماية البيانات رقم 2016/679 بتاريخ 27 أبريل 2016.
وأبرزت المراسلة الجوابية، أن فرنسا تسعى إلى تحقيق هدف تعزيز الشراكة الاستثنائية التي أقامتها مع المغرب في جميع المجالات وتعزيز الدينامية المتزايدة بين البلدين، مشيرة إلى أن لدى فرنسا توقعات مشروعة في مكافحة الهجرة السرية.
هذا، وكما تطرقت إليه بيان اليوم نهاية شتنبر الماضي، فاجأت فرنسا المغاربة والتونسيين والجزائريين، بقرار تشديد شروط منح تأشيرة “شنغن”، في رد منها على “رفض دولة المغرب والجزائر وتونس إصدار التصاريح القنصلية اللازمة لاستعادة مواطنيها غير النظاميين” بحسب الناطق باسم الحكومة الفرنسية غابريال أتال.
يشار إلى أن المغاربة حصلوا خلال سنة 2018 على 533.861 ألف تأشيرة “شنغن”، بنسبة زيادة بلغت 3.7 في المائة بالمقارنة مع 2017، كما أن عدد الطلبات ارتفعت بـ 7.8 في المائة حيث قدم المغاربة 662.586 طلب، في حين تم رفض أزيد من 116.499 ألف طلب.
وبحسب إحصائيات سنة 2019، فإن فرنسا تعتبر من الوجهات الأولى للمغاربة نحو أوروبا، حيث توصلت قنصلياتها في 2018 بـ 362.420 طلبا، تم قبول 303.477 طلبا، في حين تم رفض 56.784 طلبا. وتأتي دولة إسبانيا الثانية في قائمة الدول المفضلة بالنسبة للمغاربة متبوعة بإيطاليا وبلجيكا.
ويعتبر المغرب ثاني بلد في شمال إفريقيا بعد الجزائر، من حيث قبول طلبات مواطنيه للحصول على تأشيرة شنغن، متبوعا بتونس في المركز الثالث ثم مصر.
وتتربع الدار البيضاء على رأس المدن المغربية الأكثر طلبا لتأشيرة “شنغن” بـ 104.809 طلبا في 2018، متبوعة بفاس بـ 73.289 ثم الرباط بـ 45.024 طلبا.

< عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top