أكدت سفيرة المملكة في كندا، سورية عثماني، أن افتتاح القنصلية العامة للمغرب في تورنتو، أول أمس الثلاثاء، يعد “ثمرة” تعاون “نموذجي ومكثف” مع هذا البلد.
وأوضحت العثماني، في كلمة لها خلال حفل نظم بالمناسبة، أن “إحداث التمثيلية القنصلية في تورنتو يعد ثمرة تعاون نموذجي ومكثف بين المغرب وكندا، في شتى المجالات، وذلك على الرغم من السياق الذي يتسم بتفشي جائحة كوفيد-19”.
وأبرزت السفيرة، التي ترأست الحفل، أن افتتاح هذه التمثيلية القنصلية ينسجم تماما مع التوجيهات السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، ويتماشى مع العناية السامية التي يحيط بها جلالته المغاربة المقيمين في الخارج، وذلك بهدف مواكبتهم وتوطيد ارتباطهم الراسخ بالوطن الأم وبالعرش العلوي وبقيم الأمة المغربية.
وأعربت، في بلاغ صادر عن السفارة المغربية بكندا، عن ابنتهاج الجالية المغربية واعتزازها بافتتاح هذه التمثيلية القنصلية، في قلب تورونتو، رابع أكبر مدينة في أمريكا الشمالية.
وتعتبر هذه المدينة، التي تلقب بـ “المدينة الملكة”، الرئة الاقتصادية والتجارية والمالية لكندا، بالإضافة إلى كونها مركزا قنصليا هاما بفضل احتضانها لما لا يقل عن مائة تمثيلية قنصلية أجنبية.
وذكر البلاغ بأن وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، كان قد أعلن عن قرار فتح تمثيلية قنصلية في تورنتو، خلال الزيارة التي قام بها نظيره الكندي، فرانسوا فيليب شامباني، إلى المغرب في يناير 2020.
وفضلا عن السعي لتقديم خدمة أفضل للمواطنين المغاربة الذين يوجدون في نطاق نفوذ هذه الدائرة القنصلية، وتزويدهم بخدمات قنصلية محلية عالية الجودة، فإن التمثيلية القنصلية ستسهل، بشكل أكبر، التفاعل مع السلطات الكندية على المستوى المحلي بهدف تعزيز العلاقات الثنائية والتبادلات بين البلدين.
وذكرت سفيرة المغرب أن التمثيلية القنصلية “ستقدم خدمات للجالية المغربية المقيمة في مقاطعة أونتاريو، وكذلك مقاطعات مانيتوبا وساسكاتشوان وألبرتا وكولومبيا البريطانية، ونيوفندلاند ولابرادور، وأقاليم الشمال الغربي ونونافوت ويوكون ،كما ستسهر، بناء على الاحتياجات، على إتاحة القنصليات المتنقلة لمواطنينا في هذه المقاطعات”.
وسلطت عثماني الضوء أيضا، على البعد الإنساني في تعزيز العلاقات المغربية الكندية وتوطيدها، مشيرة إلى أن حوالي 150 ألف مغربي يعيشون في كندا، منهم 40 ألف من الطائفة اليهودية و 4000 طالب في مختلف الجامعات ومراكز التدريب.
كما أعربت عن امتنانها للشركاء الكنديين على كل ما قدموه من مساعدة لإنشاء التمثيلية القنصلية في تورنتو مشيرة إلى أن تبادل الزيارات في السنوات الأخيرة ساهم في تعزيز التعاون المغربي الكندي في المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية، مضيفة أن سنة 2022 تصادف الذكرى الستين لإقامة العلاقات الدبلوماسية الثنائية، “وهي فرصة لتقوية هذه العلاقات وتوطيدها وتطويرها”.
وقد حضر حفل الافتتاح ممثلون عن حكومة وبروتوكول مقاطعة أونتاريو، ومجلس مدينة تورنتو، بالإضافة إلى العميد ومختلف أعضاء السلك القنصلي المعتمدين في أونتاريو.
كما شاركت في الحفل العديد من الشخصيات البارزة من مقاطعة أونتاريو، بما في ذلك كارين ساهوتا، نائبة مدير البروتوكول بحكومة أونتاريو، ومينان وونغ، نائب عمدة مدينة تورنتو، آن ماري باتريس لين، القنصل العام لأنتيغوا وباربودا، وعميدة السلك القنصلي المعتمد في تورنتو، وكوستافو أوسكار إنفانتي، القنصل العام للأرجنتين في تورنتو.
سفيرة المغرب بكندا تتعهد بتقديم خدمة أفضل للمغاربة
الوسوم