أعاد المدرب المصري حسن شحاتة فصول صراع سابق وعلاقة متوترة بينه وبين مسؤولي فريق الدفاع الحسني الجديدي، إلى الواجهة، حين حل الأربعاء الماضي ضيفا على برنامج “فحص شامل” الذي بثته قناة “الحياة المصرية”.
وتناول شحاتة في معرض رده عن سؤال يتعلق بقبوله تدريب بعض الفرق الصغيرة، حيث أشار إلى أنه يتولى مهمة التدريب لهوسه بها، ولم يفكر يوما ما أن يتجه إلى خارج مصر لكسب المال، مؤكدا أن هدفه الأسمى هو صناعة وتكوين النجوم وإحراز الألقاب، على حد قوله.
واغتنم شحاتة الفرصة ليعيد إلى الواجهة صراعا لطالما كان مواطنه مصطفى طارق طرفا فيه، بعدما تطرق إلى تجربته الأخيرة بالبطولة الاحترافية رفقة “فارس دكالة”، معتبرا أنه تعرض للخيانة وتواطؤ مكشوف بين إدارة الفريق ومساعده طارق لإبعاده عن تدريب الفريق  الجديدي.
وأضاف المدرب المصري أن ذلك الأمر دفعه إلى عدم العودة بعد سفره إلى مصر لقضاء عطلة بترخيص من إدارة الفريق التي كانت على علم بأنه لن يعود، مادامت قد حجزت تذكرة الذهاب دون تذكرة الرجوع.
هذا إضافة إلى كون إدارة الفريق، حسب شحاتة، قد ساعدت في هذا الطلاق بعدما لم تسو جزء هاما من مستحقاته المادية من جهة وحرمته من رواتب 3 أشهر، وتواطأت مع مساعده آنذاك طارق مصطفى الذي تولى تدريب الفريق خلفا له.
وكان الفريق الجديدي كان قد تعاقد قبل موسمين مع المصري حسن شحاتة لتعويض رحيل الجزائري عبد الحق بنشيخة الذي انتقل وقتها إلى تدريب فريق الرجاء البيضاوي.
لكن وأمام اندهاش الجميع استغل شحاتة إحدى العطل السنوية وسافر إلى مصر  دون العودة، والأغرب من ذلك هو أنه تعاقد مع نادي المقاولون العرب دون تسوية وضعيته الإدارية مع الفريق الجديدي وفسخ عقده.
وهو الأمر الذي وضع المدرب المصري في ورطة قانونية، جعلت الطرفين ينقلان نزاعهما إلى ردهات الإتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا)، والذي حكم قبل أسابيع الفريق الجديدي بغرامة مالية 75 ألف دولار وراتب شهرين ومنح عدد من المباريات، في حين حكمت على شحاتة بـ 60 ألف دولار.

 الجديدة: عبد الله مرجان