شرفات أفيلال تشيد بتنامي الوعي العالمي بمدى هشاشة الماء في مواجهة التغير المناخي

تحظى قضية الماء باهتمام كبير بمناسبة انعقاد الدورة 23 لاتفاقية الأمم المتحدة الإطار بشأن تغيّر المناخ “”COP23، حيث يتم خلال هذا الحدث الدولي البارز المنعقد ببون بألمانيا من 06 إلى 17 نونبر الجاري، تنظيم العديد من الأنشطة ذات الصلة بالماء والمناخ، من أجل تحسيس المجتمع الدولي بمدى هشاشة الماء في ما يتعلق بالتغير المناخي وتحفيز الفاعلين من أجل التقائية أجندة الماء والمناخ لتحسين القرارات المتخذة في سبيل التخفيف والحد من الآثار الوخيمة للتغير المناخي على الماء ومن خلاله على حاضر ومستقبل البشرية.
واقتناعا منها بضرورة استمرارية مكانة ملف الماء في قلب مفاوضات الأطراف في مؤتمر “كوب 23″، ترأست شرفات أفيلال، كاتبة الدولة المكلفة بالماء وفدا من كتابة الدولة المكلفة بالماء للمشاركة في أشغال هذا الملتقى العالمي، حيث تميز برنامج عملها بعدد من الأنشطة الهامة.
في هذا الشأن، شاركت شرفات أفيلال يوم 10 نونبر 2017 في “يوم العمل من أجل الماء”، الذي ينظم للمرة الثانية على التوالي في تاريخ مؤتمر الأمم المتحدة للأطراف من أجل رفع قضية الماء عاليا.
وقد أْدرج هذا اليوم في الأجندة العامة للعمل من أجل المناخ، لتسليط الضوء على الماء وعلاقته الوثيقة بتغير المناخ ورفع التعبئة العالمية من أجل الحفاظ على الماء في صميم اهتمامات المجتمع الدولي من خلال التقارب بين أجندتي الماء والمناخ.
وعبر كلمتها بمناسبة افتتاح هذا اليوم، ترافعت السيدة كاتبة الدولة المكلفة بالماء من أجل تعبئة وتضامن عالميين حول قضية الماء وذلك من خلال العمل بشكل ناجع، يحول دون ضياع الوقت والجهد أو حتى النتائج المحصل عليها فعليا؛ على تعزيز وتقوية المبادرات التي تم إطلاقها كميثاق باريس بشأن الماء، وتحالف الحواضر من أجل الماء والمناخ، والكتاب الأزرق، ومبادرة الماء من أجل أفريقيا، ومبادرة المناخ هو الماء …
وحرصت شرفات أفيلال على التذكير بأن القارة الأفريقية تظل في وضع حرج في ظل التغيرات المناخية، خاصة مع كون 300 مليون شخص أفريقي لا يتوفرون على خدمات الماء وكذا بالنظر إلى عجزها الملحوظ على مستوى البنيات الأساسية لتعبئة ومعالجة الموارد المائية، أو أكثر من ذلك بسبب أوضاعها الإنسانية الناجمة عن الصراعات والتوترات والهجرات الجماعية بها. وفي هذا السياق، أبرزت كاتبة الدولة المكلفة بالماء مبادرة “الماء من أجل أفريقيا” التي أطلقها المغرب في مؤتمر الأطراف الثاني والعشرين، السنة الماضية بمدينة مراكش.
على صعيد آخر، وبشأن موضوع مبادرة “الماء من أجل أفريقيا WATER OF AFRICA ” ترأست شرفات أفيلال يوم 11 نونبر2017، حدثا موازيا نظمته كتابة الدولة المكلفة بالماء بتعاون وشراكة مع البنك الإفريقي للتنمية، والبنك الدولي ، والمجلس العالمي للماء، والتعاون الدولي الألماني للتنمية.
وخلال هذا اللقاء الذي تميز بعرض الحصيلة المرحلية لمبادرة الماء من أجل إفريقيا، وبالوقوف على تقدم مراحل تفعيلها من طرف الشركاء المذكورين، تم اعتماد وثيقة خطة العمل المتعلقة بها، والتي اشتغلت على بلورتها لجنة تقنية مشتركة، وهي الوثيقة التي توخت تحقيق التقاطع والالتقائية مع باقي الاستراتيجيات ومخططات العمل الإفريقية، ولاسيما مع رؤية إفريقيا 2025، ومع أهداف التنمية المستدامة على الصعيد الإفريقي 2030، على أن يتم تقديم مخطط العمل المذكور والمتصل بتفعيل مبادرة الماء من أجل إفريقيا خلال اجتماع المجلس الوزاري الإفريقي للوزراء المكلفين بالماء، بمدينة أبوجا النيجيرية خلال نهاية الشهر.
ومن جانب آخر، وفي نفس يوم 11 نونبر 2017، ترأست كاتبة الدولة المكلفة بالماء لقاءا ترويجيا بشأن النسخة السادسة من جائزة الحسن الثاني العالمية الكبرى للماء، التي ستمنح بمناسبة الدورة الثامنة المنتدى العالمي للماء المرتقب ببرازيليا (البرازيل) في مارس 2018. هذه الجائزة المرموقة بمثابة تكريم لذكرى جلالة الملك الحسن الثاني طيب الله ثراه ولرؤيته الاستراتيجية والاستباقية في مجال التدبير المندمج والمستدام للموارد المائية.
أخيرا، وعلى هامش أشغال مؤتمر الأطراف الثالث والعشرين، تم تنظيم حدث موازي آخر حول “المياه والمناخ في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا” وذلك يوم 9 نونبر 2017 بشراكة بين كتابة الدولة المكلفة بالماء والبنك الدولي، والشراكة العالمية “الصرف الصحي والماء للجميع”. وسلط هذا الحدث الضوء على التحديات والرهانات التي تواجهها بلدان منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تشهد نفس الاشكاليات المتعلقة بندرة الماء وآثار تغير المناخ.

Related posts

Top