عرض فيلم «الصبي الشبح» المرشح لجائزة الفيلم الطويل.. وسيرج بيسيت يتحدث عن دور الموسيقي في سينما التحريك

مبعوث بيان اليوم إلى مكناس:
 > عادل غرباوي
“الصبي الشبح”

تم أول أمس الاثنين، عرض فيلم “الصبي الشبح” لمخرجيه آلان كانيول وجون لوب فيليسيولي، بقاعة العرض المتواجدة بالمعهد الفرنسي في إطار فعاليات الدورة 15 من المهرجان الدولي لسينما التحريك بمكناس.
وتعود أحداث الفيلم المرشح لجائزة الفيلم الطويل هذه السنة، إلى طفل يافع يبلغ من العمر 11 سنة ويقطن في مدينة نيويورك الأمريكية، التقى رفقة العميل السري “أليكس” بالمستشفى، بعدما تعرض لكسر في إحدى تدخلاته الأمنية.
وتتوالى أحداث الشريط عندما يصبح للطفل الذي يدعى “ليو” قوى خارقة تتمثل في إمكانية إنفصال شبحه عن جسمه الذي يرقد بالمستشفى.
وظل أليكس يلقن ليو دروسا في الجانب الأمني بحكم أن الطفل الصغير كان شديد التعلق بمهنة الشرطة من جهة، ولإنقاذ مدينة نيويورك من خطر الفيروس الالكتروني الذي كان قد هدد به صاحب “الوجه المهشم” عمدة المدينة بتدميرها إن لم يتوصل بالفدية التي طالب بها.
وعلى طول الفيلم عمل ليو رفقة أليكس مستعينين بالميزة الخارقة التي بات يتمتع بها الطفل الصغير، من أجل التعرف على صاحب “الوجه المهشم” وللقضاء عليه وإفشال كل خططه المدبرة.
وقد تم عرض هذا الفيلم لأول مرة في سنة 2015 وبالتحديد في المهرجان الدولي لفيلم التحريك بآنيسي بفرنسا.
 وقال الملحن الموسيقي سيرج بيسيت، أنه قد عمل في بداية مسيرته المهنية على تركيب الموسيقى لبعض أفلام التحريك، قبل أن يتحول إلى العمل في المهرجانات الموسيقية والاشهارات الذي يختلف كل الاختلاف في ما يخص نوعية الموسيقى المستعملة فيه.
وأضاف في جلسة شاي أقيمت بالمعهد الفرنسي بمكناس، أنه قد تجاوز حاجز الـ 500 فيلم خلال مساره المهني، على مدار أزيد من ثلاث عقود من الزمن والعمل رفقة أكبر مخرجي أفلام التحريك سواء منها المطولة أو القصيرة.
وأوضح سيرج، أن الفرق بين الملحن الموسيقي والمخرج يتمثل في أن هذا الأخير هو الذي يطلب من المختص في الموسيقى البحث له عن نوعية الموسيقى الذي يرغب فيها داخل فيلمه.
وكشف سيرج بيست ملحن شريط “الصبي الشبح” الذي عرض مساء أول أمس الاثنين بقاعة العرض المتواجدة بالمعهد الفرنسي بمكناس، أنه قد مر في إحدى الأعمال التي أشرف عليها حيث أكد أنه قد اختار نوعية الموسيقى قبل مرحلة توضيب الصور، وهي مرة من القلائل التي صادفها خلال تجاربه المهنية.
وأشار، أن مخرج الفيلم يحتاج إلى الموسيقى المناسبة من أجل خلق نوعية من الحياة في النص المكتوب والصور المقترحة داخل الشريط، والذي تمثل فيه المؤثرات الصوتية نسبة هامة من النسبة العامة للفيلم.
وحول ذات موضوع الجلسة، أوضح نفس المتحدث، أنه عندما ينتهي الموسيقيون من عملهم، يتم البدء في عملية توضيب الموسيقى والتي من المرتقب أن تمتد لمدة 3 أو أربعة أشهر خاصة بالنسبة للفيلم السينمائي العادي، في حين بالنسبة لأفلام سينما التحريك يمتد عمل المونطاج فيها إلى سنتين على الأكثر.
ووصف سيرج، أن الشيء المميز في الموسيقي التي توضع على طول الفيلم هو أنه تعطي للصورة باختلاف أنواعها، مضيفا، أن الصورة والموسيقى تخلق نوعا من الخيال الواسع في مخيلة المتلقي.
واستحضر بيسيت في نفس مداخلته، تجربة فيلم “إنفيتشا” والتي لم يتفوق فيها إدخال الموسيقى المناسبة على الصورة والسيناريو، الشيء الذي أنتج له شكا قائما حول مدى نجاحه أو فشله في هذا الفيلم.
وبخصوص فيلم الصبي الشبح، أكد أن الفيلم يحتوي على العديد من المؤثرات الصوتية التي سينتبه لها المتتبع والناقد السينمائي بشكل كبير، إضافة إلى بعض الأنواع الموسيقية التي تمكنت من خلق تمازجا في المستوى المطلوب جعلته يظهر للمتلقي في أبهى حلة.
وفي ذات الصدد قال سيرج، أن توضيب الموسيقى قد تطلب من فريق عمله مدة شهر ونصف من العمل المضن، حيث تعتبر أطول المراحل التي يمر منها الفيلم قبل عرضه بالقاعات السينيمائية أو على القنوات التلفزية.
جائزة الفيلم القصير..

وقد لجأ منظمو دورة هذه السنة، إلى عرض ثمان أفلام مرشحة للظفر بجائزة الفيلم القصير، أمام حضور في المستوى من جهة وأمام لجنة التحكيم التي ستبث في هوية الشريط الفائز في آخر أيام المهرجان.
وفيما يلي الأفلام المرشحة: جوكاي للمخرج كابرييل ليسوت، والبرعم الصغير لشايتان كونفرسات، وبريفيريا لدفيد كوكارداسولت، ونرحب بالشهرة العالمية للمخرج أليكسيس بورلات، ظل وأجنحة إليس مينغ وإليونورا مارينوني، وجوهر التفاح لماتيلد ريمي، ومكتري لدلفين بريي ماإيهو، و14 أميلي غرافيت.

****

حوار إكسبريس مع الكاتب المدغشقري سيتراكا غاندغيا مهالي

حاوره: عادل غرباويSans titre-14< ما هي انطباعاتك بعد استفادتك من الإقامة الفرنكوفونية الحديثة العهد بمكناس؟

-إنها فرصة حقيقية للمؤلفين والمخرجين في مجال سينما التحريك بالتوفر على هذه الإقامة التي تعنى بكل الأمور التي ترافق الجانب الكتابي والجمالي للمشاريع المطروحة عليها، من أجل المضي قدما في مشاريع الشباب الذي ينتمي لهذه المؤسسة الجديدة.
وقد كنت شاركت في أول تجمع لي رفقة الإقامة الفرنكوفونية بفونتوفرو بفرنسا، والذي ساعدني على الاستفادة من عديد التقنيات في مجال التأليف والإخراج.
وتعتبر هذه الإقامة هي أولى الاقامات في القارة الإفريقية وخاصة بمدينة مكناس التي تستضيف الدورة 15 المهرجان الدولي لسينما التحريك.

< أين يتمثل عمل هذه الإقامة، حسب رأيك؟

-ويتمثل عمل هذه الإقامة في مواكبة دلفين موري وهي المؤطرة التي ستعمل رفقة المؤلفين الشباب على تقدم المشاريع وتقترح علينا بعض الحلول من أجل الوصول إلى هدفنا المنشود وهو طرح السيناريوهات قصد الفوز بوقت لعرضه على إحدى القنوات التلفزية أو ببعض قاعات السينما.
وتعتبر دلفين موري واحدة من بين المخرجات الفرنسيات في سينما التحريك، حيث تتوفر على خبرة واسعة في ميدان كتابة السيناريوهات في ما يتعلق بالنص وحتى الصورة أيضا.

< تحدث لنا عن مشروعك الذي طرحته على أنظار المؤطرة دلفين موري؟

مشروعي يتكلم على موضوعي الحياة والموت، وهو تحت عنوان «الوقت المقطوع»، حيث يعتبر سيناريو رمزي حول المسار من الحياة إلى الموت.
وقمت بالانتماء إلى هذه الإقامة من أجل المضي قدما في مشروعي الذي أريد منه أن يصبح على شكل فيلم تحريك سينمائي يعرض في كبرى القاعات السينمائية.

< هل تنوي خلق إقامة في مدغشقر من أجل مساعدة المؤلفين الشباب؟

ــ صراحة إنه حلم وأتمنى من كل قلبي أن أتوفق في إنشاء إقامة بمسقط رأسي مدغشقر، لمساعدة المؤلفين الشباب من أجل مساعدتهم، لكن هذا الاقتراح يبقى صعبا للغاية، لكنني سأحاول جاهدا.

Related posts

Top