فضح “تسجيل صوتي”، تتحدث فيه فاعلة جمعوية عن إبادة جماعية عن طريق “التجويع” تسببت في نفوق ما يزيد عن 160 من الخيل والأحصنة، تستعمل في جر العربات، كانت حبيسة بالمحجز البلدي بسيدي الطيبي بإقليم القنيطرة.
وكشف “التسجيل الصوتي” الذي حصلت عليه بيان اليوم، أن عدد هذه الحيوانات كان في بداية السنة ما يقارب 200 دابة تم احتجازها وحرمانها من الغذاء والماء، بالمحجز البلدي المذكور، وذلك بعد فرار أصحابها الذين كانوا متلبسين بسرقة الرمال.
هذا، فيما أظهرت صور تم إرفاقها بـ “التسجيل الصوتي”، الحالة الصحية المتردية لهذه الخيول والتي نفقت 6 منها خلال الأسبوع المنصرم، يقول ذات المصدر، مضيفا أن ما تبقى، حوالي 41 حصانا، تواجه نفس المصير، بعضها مسجى على الأرض يحتضر جراء التجويع وانعدام الرعاية الصحية بالمحجز البلدي.
وتابع ذات المصدر، أن عدد هذه الدواب المعرضة للنفوق بسبب التجويع، مرشح للارتفاع، في ظل استمرار إيداع الدواب بالمحجز كل أسبوع، بعد ارتكاب العربات مخالفات قانونية، وكذلك في ظل استمرار تعليق المزاد العلني كإجراء قانوني كانت تتبعه البلدية لبيع هذه الحيوانات التي لا تحتاج إليها.
وتابع ذات المصدر، أن مساع من قبل جمعية تعنى بالرفق بالحيوانات لإنقاذ ما تبقى من هذه الدواب المعرضة للموت جوعا بالمحجز البلدي، شملت كل من عمالة الإقليم والمحكمة، باعتبارهما جهات مسؤولة، لم تسفر عن أي شيء ايجابي، موضحة، أن الجواب التي تلقته الجمعية كان مختصرا في أن هذه الحيوانات هي محجوزات تدخل في ممتلكات الدولة ولا يمكن التصرف فيها.
واستغرب ذات المصدر، عدم الاكتراث واستمرار إهمال هذه الخيول وعدم توفير الغذاء لها بالمحجز البلدي المذكور، حيث تضعف وتفقد مناعتها جراء الجوع مما يجعلها عرضة للإصابة بالأمراض ونفوقها، داعية، في هذا الصدد جميع الجهات المسؤولة إلى التدخل لفك محنة هذه الحيوانات “الخدومة” وإنهاء معاناتها من الجوع المؤدي للموت حتما.

سعيد أيت اومزيد