يعاني كثير من الأشخاص الخوف من الإخفاق والفشل وعدم تحقيق النتائج الإيجابية في أي خطوة أو مشروع يعقدون العزم على الإقدام عليه سواء في مجال العمل أو الدراسة أو الحياة الاجتماعية وغيرها.. ويترافق مع هذه الخوف كافة المشاعر السلبية كفقدان الأمل، وعدم الرغبة في الحياة، وكراهية الناس، والنظر إلى الأشياء والأشخاص بمنظار أسود، ويصل الأمر لدى بعض الأشخاص فيتحول الخوف من الفشل إلى رهاب الإخفاق والفشل وهو أحد أنواع الرهاب أو الخوف غير المبرر وغير المتناسب مع الواقع من التجديد والمغامرة مما يجعل الفرد يعيش في أُطر ضيقة الأفق على كافة الأصعدة.
كيف تتغلب على خوفك؟
يتوجب على الفرد الذي يلاحظ على نفسه التردد والخوف من الإقدام على كل ما هو جديد في أي مجال كان خاصة مع عدم وجود الأسباب المنطقية والعقلانية لهذا الخوف تدارك هذا الأمر قبل أن يتفاقم ويتحول إلى أسلوب حياة لديه، ومن الأساليب التي يمكن إتباعها للقضاء على خوف الفشل ما يلي:
• التفكير الجدي في الأمر الذي تنوي الإقدام عليه وتراجعت عنه في السابق؛ فإذا كان سبب التراجع الوحيد أو الرئيس هو الخوف من الفشل والإخفاق فعليك التخلص من هذا الخوف والإقدام على الأمر وطلب المساعدة من المقربين منك.
• تحدي الخوف بالإقدام على الخطوة الجديدة وعقد العزم والنية على أن النجاح سيكون حليفك وليس الفشل.
• تحديد الأهداف وترتيبها تريبا زمنيا منطقيا يتناسب مع قدراتك وإمكانياتك ومهاراتك؛ فالتخطيط الجيد ومعرفة القدرات مفتاح النجاح والعكس صحيح.
•تعامل مع الأشخاص الداعمين والمحفزين والإيجابيين وابتعد عن الأشخاص السلبيين والمثبطين.
•عدم الاستسلام للأوهام والأفكار السلبية التي تقود الفرد إلى التراجع والتخاذل واستبدالها بالأفكار الإيجابية والتخطيط والتحفيز الذاتيّ.
• الحرص على أخذ قسط كاف من النوم والراحة خلال اليوم، واتباع النظام الغذائي الصحي، وممارسة الرياضة.
• الاطلاع على تجارب الآخرين من المشاهير والأشخاص العاديين المحيطين بك واستفد منها في استخلاص النتائج والعِبر وكيف نهض من فشل منهم وحقق إنجازه الخاص؛ فالفشل مرحلة وليس نهاية المطاف في حال وقوعه.
• تعزيز الثقة بالنفس وبما تمتلك من مواهب ومهارات وقدرات، وأيضا السعي للحصول على أي مهارة تنقصك لتحقيق النجاح.
ماذا تفعل عند الفشل؟
الفشل محطةٌ من محطات الحياة وهي ليست نهاية الكون بل يجب أن تكون مكسبا للذكي العاقل كي يستفيد من أخطاء هذه التجربة ويتلافاها في المرة القادمة، مع أخذ العبرة والنتائج التي استخلصها من تلك التجربة وتطويرها في سبيل تحقيق النجاح في المرة التالية، وأيضا على الفرد اعتبار تلك الكبوة بمثابة شرارة الانطلاق للأفضل على كافة الأصعدة.