بلغ حجم النساء في وضعية بطالة 29,7% من الحجم الإجمالي للعاطلين خلال الفصل الثاني من سنة 2020، بالأرقام بلغ عددهن 439 ألف امرأة، حسب مذكرة إخبارية للمندوبية السامية للتخطيط بمناسبة اليوم الوطني للمرأة (10 أكتوبر 2020).
وأبرزت المذكرة نفسها، أن البطالة تبقى متفشية أكثر في صفوف النساء مقارنة مع الرجال، مشيرة إلى أن معدل البطالة لديهن يصل إلى 15,6% (مقابل 11,1% خلال الفصل الثاني من سنة 2019) و11,3% لدى الرجال (مقابل %7,2). كما أن معدل البطالة المسجل لديهن بالمدن يقارب ضعف نظيره لدى الرجال، على التوالي %23,3 و%13,2.
وجاء في المذكرة نفسها، أن أكثر من 7 نساء عاملات من بين 10 (76,9%) يقل عمرهن عن 35 سنة وأكثر من 8 من بين 10 (82,6%) يتوفرن على شهادة .
وأشار المصدر نفسه إلى أن ثلثي النساء العاطلات (64,5% مقابل 45,2% بالنسبة للرجال) هن في حالة بطالة لمدة سنة على الأقل و54,0% من الباحثات عن عمل لأول مرة (مقابل 33,6% بالنسبة للرجال).
وفي سياق متصل، جاء في المذكرة أنه خلال الفصل الثاني من سنة 2020، وهي فترة اتسمت بجائحة كوفيد -19 وبحالة الطوارئ والحجر الصحي، بلغ عدد النساء بالمغرب 18 مليون (50,3%) منهن 13,6 مليون في سن النشاط (15 سنة فما فوق).
وشدد المصدر نفسه على أن تحليل وضعية النساء تجاه سوق الشغل بين عن ضعف مشاركتهن في النشاط الاقتصادي، حيت بلغ معدل نشاط النساء 20,8% (21,9% في الفصل الثاني من سنة 2019)، أقل بكثير من نظيره لدى الرجال (69,7%). وبلغ هذا المعدل 23,9% بالوسط القروي مقابل19,1% بالوسط الحضري.
وبلغ عدد النساء خارج سوق الشغل 10.7 مليون، حيث يمثلن 79,2% من مجموع النساء البالغات من العمر 15 سنة فما فوق 80,9%) بالوسط الحضري و76,1% بالوسط القروي).
وأضافت المذكرة أنه من بين 10,5 مليون نشيط مشتغل خلال الفصل الثاني من سنة 2020، نجد أن 2,4 مليون منهم نساء أي ما يماثل 22,7%، مقابل 2,6 مليون خلال نفس الفصل من سنة 2019 أي ما يعادل 23,5%، أي انخفاض 230.000 منصب شغل (-9%).
وفي نفس السياق، انخفض معدل الشغل عند النساء بمقدار نقطتين مئويتين بين الفصل الثاني لسنة 2019 و نفس الفصل من سنة 2020، ليبلغ 17,5% (مقابل 61,8% بين الرجال)، و19,5% سنة من قبل. حسب الوسط، كان الانخفاض أكثر وضوحًا في الوسط القروي، حيث انخفض من28,4% إلى 23,0% خلال نفس الفترة، بينما في الوسط الحضري، يتأرجح هذا المعدل حول 14,7%.
ويرتفع معدل الشغل لدى النساء بارتفاع السن، حسب المذكرة عينها، فيما يتراجع ابتداء من 45 سنة فما فوق حيث أنتقل إلى %,76 (مقابل % 3,9 خلال الفصل الثاني من سنة 2019) بالنسبة للنساء البالغات من العمر ما بين 15 و24 سنة إلى 18,8% (مقابل 19.7%) بالنسبة للواتي يبلغن 45 سنة فما فوق، مسجلا 20,8% (مقابل 23,8%) لدى النساء المتراوحة أعمارهن مابين 25 و34 سنة و23,6% (مقابل 26%) لدى النساء المتراوحة أعمارهن ما بين 35 و44 سنة
أما بالنسبة لعدد ساعات عمل النساء، فقد فقدت أكثر من النصف (53%) مقارنة مع الفصل الثاني من سنة 2019 حيث تراجع العدد الإجمالي لساعات العمل الأسبوعية الفعلية للنساء من 90 مليون ساعة (بمعدل 35 ساعة أسبوعيا) خلال الفصل الثاني من سنة 2019 إلى 42 مليون ساعة (أي بمعدل 18 ساعة أسبوعيا) خلال الفصل الثاني من سنة 2020.
وتتشكل النشيطات المشتغلات نسبيا من فئة الشباب، حيث أن 33,6% منهن يبلغن أقل من 35 سنة، كما يتميزن بضعف التكوين، ما يقارب 6 نساء نشيطات من بين 10 (58,5%) لا يتوفرن على أية شهادة، مقابل 52,6% لدى الرجال. هذه النسبة تخفي تباين حسب وسط الإقامة، حيث تبلغ 91,2% بالمناطق القروية مقابل 31,7% بالمناطق الحضرية .
تسجل النشيطات المشتغلات حضورا قويا بقطاع ” الفلاحة ،الغابة والصيد” بنسبة 43,3% من مجموع النساء النشيطات المشتغلات، متبوعا بقطاع ” الخدمات ” بنسبة 42,4% ثم قطاع” الصناعة، بما فيها الصناعة التقليدية” بنسبة 13,8% من مجموع النشيطات المشتغلات.
أكثر من ثلث النشيطات المشتغلات (35,3%) يشتغلن كعاملات أو عاملات يدويات في الفلاحة، الغابة والصيد. 14% كعاملات يدويات غير فلاحات، أو عاملات المهن الصغرى، 12,4% كمستخدمات 11,3% كحرفيات أو عاملات مؤهلات في المهن الحرفية %8,8 كأطر عليا أو أعضاء المهن الحرة، و7,8% ضمن مجموعة المشتغلون الفلاحيون، صيادوا السمك، الغابويون والقناصون.
< عبد الصمد ادنيدن