تسبب حادث انهيار منجم عشوائي لاستخراج الرصاص بجماعة سيدي بوبكر بجرادة، نهاية الأسبوع الماضي، في وفاة شخصين أضيفا إلى قائمة الضحايا الذين لقوا حتفهم في حوادث مأساوية بالمناجم العشوائية بالإقليم والتي ارتفع عدد قتلاها ليصل إلى خمسة اشخاص في ظرف الأشهر الستة الماضية. وبحسب مصادر محلية، فإن الهالكين واللذين يبلغان حوالي 33 سنة و42 سنة، كان بصدد التنقيب بداخل نفق تحت أرضي عشوائي بالمنطقة المذكورة حيث انهارت فوقهما كتل الأحجار فأقبرتهما، قبل أن يسارع مرافقوهما إلى إخراجهما من تحت الأرض. وتابعت نفس المصادر، أن الحادث المأساوي استدعى تدخل جميع الأجهزة الأمنية من سلطات محلية ورجال الشرطة وعناصر الوقاية المدينة، حيث تم نقل أحد الضحيتين الذي كان لا يزال على قيد الحياة على وجه السرعة إلى المركز الاستشفائي الجامعي بوجدة، حيث وضع تحت العناية الطبية المركزة، قبل أن توافيه المنية متأثرا بإصابته البليغة.
هذا، وقد تسببت حوادث المناجم العشوائية بمدينة جرادة في احتجاجات عارمة انطلقت شرارتها في شهر دجنبر من السنة الماضية إثر مصرع شقيقين في منجم عشوائي للفحم، لتتأجج أكثر إثر وفاة شخص أخر في منجم عشوائي بداية شهر فبراير الماضي. وقد همدت هذه الاحتجاجات خلال الأسابيع الماضية، لاسيما، بعد المواجهات العنيفة التي وقعت بين قوات الأمن والمحتجين في منتصف شهر مارس الماضي والتي خلفت العشرات من المصابين.
> سعيد أيت اومزيد