تعيين سعيد إبراهيمي على رأس الشركة المشرفة على تدبير المركز المالي للدار البيضاء ونورالدين بنسودة كخازن عام

عين جلالة الملك محمد السادس، أول أمس، سعيد إبراهيمي مديرا عاما للشركة التي ستشرف على تهيئة وتدبير المركز المالي للدار البيضاء. كما عين جلالته نورالدين بنسودة على رأس الخزينة العامة خلفا لسعيد إبراهيمي الذي كان يتقلد هذا المنصب.

وكان بنسودة يشغل منصب المدير العام للجمارك والضرائب غير المباشرة.
وفي هذا الصدد، أصدر جلالة الملك توجيهاته بتمكين هذا المركز المالي من التجهيزات الأساسية الضرورية للنهوض به وضمان استمرارية هذا المشروع الذي يتطلب بالنظر إلى بعده الدولي، تدابير خاصة كفيلة بأن تضمن له الجاذبية المتوخاة حيال المستثمرين. وشدد جلالة الملك على ضرورة إدراج هذا المشروع ضمن نظرة شمولية مع الأخذ بعين الاعتبار جميع مكوناته، من حيث الهندسة المناسبة والتصور الحضري، وتحسين البنيات التحتية وإنجاز التجهيزات، والملاءمة القانونية، وتكوين الموارد البشرية، واعتماد التقنيات وطرق التدبير الجديرة بمركز مالي دولي من هذا الحجم. كما همت التوجيهات الملكية ضرورة مواكبة هذا المشروع من خلال عمليات من شأنها تحسين محيطه لاسيما عبر مراجعة أبعاد البنيات التحتية للنقل وطرق السير، من أجل ضمان ربط منطقة أنفا حيث سيتم إنجاز المركز المالي على مساحة 100 هكتار، بالمدينة أو بالمطار الدولي محمد الخامس.
وقد أكد سعيد إبراهيمي أن هذا المركز سيعطي دفعة كبيرة للاقتصاد الوطني في ما يتعلق بالناتج الداخلي الخام وخلق فرص الشغل ونسبة النمو. وأوضح أن المركز سيقوم بمواكبة المستثمرين عند وضع سجلهم في الدار البيضاء، وسيمكن من جلب الاستثمارات الخارجية الكبرى، والمساعدة على مسايرة التحولات الاقتصادية العالمية.
وأضاف الإبراهيمي أن المركز سيكون المخاطب الرسمي للمستثمرين ولجميع الأطراف المعنية التي يتعين أن تكون عضوا في هذا المشروع الكبير والهام، باعتبار أن له ارتباطا بعدة وزارات كالاقتصاد والمالية، والعدل، والداخلية، والتجهيز، والنقل.
أما صلاح الدين مزوار، وزير الاقتصاد والمالية، فأبرز أن مشروع المركز المالي للدار البيضاء يفتح آفاقا واعدة للمغرب في مجال جلب رؤوس الأموال وتطوير مهن جديدة ومواكبة الوتيرة المتسارعة لاستقطاب الاستثمارات العمومية والخاصة؛ واعتبر الوزير أن الشركة، التي ستشرف على تهيئة وتدبير المركز المالي للدار البيضاء، ستسهر على التطبيق والتفعيل العملي لكل الخطوط العريضة والاستراتيجية لمشروع الدار البيضاء الذي يعكس حرص المغرب على السير قدما نحو تحقيق الأهداف التنموية المرتبطة بالمجال الاقتصادي.
والي بنك المغرب، عبد اللطيف الجواهري، اعتبر، من جهته، أن مشروع المركز المالي للدار البيضاء، يعد مشروعا مهيكلا سيفتح الآفاق أمام تطوير الرصيد الاقتصاي للمدينة ومكانتها كعاصمة إقليمية ودولية كبرى؛ مشيرا إلى أن المشروع يستند على المؤهلات التي يتمتع بها المغرب والتي يعتبرها البنك العالمي وصندوق النقد الدولي نموذجا مرجعيا على مستوى منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط، وأضاف الجواهري أن المشروع يعد تتويجا لكل المؤهلات التي راكمها المغرب وحققها خلال العشر سنوات الماضية، مشددا على أن المغرب مستعد اليوم لجعل الدار البيضاء مركزا ماليا جهويا في مرحلة أولى ثم دوليا في المستقبل.

 

Top