بعد غياب قاس دام لعدة سنوات، عاد فريق الجيش الملكي للأدوار المتقدمة بعصبة الأبطال الإفريقية لكرة القدم.
جاء التأكيد بعد تعادل المثير، مع ضيفه الرجاء الرياضي بهدف لمثله، في المباراة المشوقة أقيمت على أرضية الملعب الشرفي بمدينة مكناس، ضمن الجولة الخامسة من المجموعة الثانية في مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
يعد تأهل الفريق العسكري لربع النهائي، خطوة هامة في مساره الاستثنائي هذه السنة، حيث يعكس الجهود الكبيرة التي بذلتها كل المكونات، حيث يتطلع الجميع إلى مواصلة التحدي، نحو الأدوار المتقدمة في هذه النسخة.
عودة تم الرهان عليها هذه السنة؛ بعد عديد الإخفاقات التي لازمت الزعيم منذ سنوات خلت، إذ كان المشوار يتوقف في الغالب بالأدوار التمهيدية، وهو ما شكل دائما عقدة حقيقية لناد كبير كان السباق إلى خوض هذه المغامرة القارية المفتوحة عادة على كل الاحتمالات.
سنة 1985 كان التتويج التاريخي، بفضل جيل ذهبي قاده بكل اقتدار النجم محمد التيمومي، ومنذ ذاك التاريخ، لم يستطع الفريق العسكري، تحقيق نفس الإنجاز رغم عديد المحاولات التي لم يكتب لها النجاح لعدة أسباب.
وتبين من خلال المستوى اللافت الذي يقدمها أصدقاء العميد حريمات، أن هناك إرادة قوية من أجل الذهاب إلى أبعد نقطة خلال هذه المسابقة التي تعد المفتاح نحو العالمية من أوسع الأبواب.
يحتل حاليا الفريق العسكري حاليا المرتبة الأولى بالمجموعة الثانية، بمجموع تسعة نقط متبوعا بالجنوب إفريقي ماميلودي صانداوز، بينما يقبع الرجاء البيضاوي في المرتبة الثالثة بخمس نقط، وهي وضعية جد معقدة، تتطلب من المجموعة الرجاوية الفوز في آخر مباراة ضد مانييما الكونغولي، وانتظار تعثر صانداوز في مباراته ضد الجيش الملكي ببريتوريا…
كل الأمل أن يعرف دور الربع تواجد فريقين مغربيين، إلا أن هذه المهمة تعد جد صعبة، بحكم أن مصير الرجاء ليس بيده، ولا بد من انتظار خدمة في آخر جولة تمكنه من العبور نحو دور متقدم غاب عنه الفريق الرجاوي هو الآخر لعدة سنوات…
محمد الروحلي