توقعت “جونز لانج لاسال”، الشركة المتخصصة في مجال الاستثمار العقاري والاستشارات، أن ترتفع أسعار السكن بالمغرب بشكل ملموس بداية الصيف الجاري، وفق استطلاع متخصص أجرته الشركة التي توقعت أن يتعافى هذا القطاع بالمغرب خلال الشهور المقبلة من آثار الأزمة العالمية، وترتفع أسعاره نتيجة تزايد الإقبال المنتظر سواء على الفيلات أو الشقق الصغيرة والمتوسطة.

وحسب هذا الاستطلاع، فقد عرفت أسعار العقارات المعدة للسكن في المغرب خلال سنة 2009 تراجعا بنسبة 2 في المائة، بعدما شهد نموا بنسبة 4.8 في المائة خلال الثلاث سنوات الماضية، حيث هم هذا الانخفاض على الخصوص جهة الغرب، وجهة الدار البيضاء الكبرى،وجهة مراكش مقابل ارتفاع يتراوح ما بين 1.5 في المائة و8.9 في المائة بالمدن الكبرى بجهة الشرق، وبجهات سوس – ماسة – درعة، ومكناس- تافيلالت، وتازة – الحسيمة – تاونات، قبل أن تعود الأسعار إلى الارتفاع منذ الصيف المقبل. كما توقعت نتائج الاستطلاع، نشاطا وتعافيا للأسواق العقارية في السعودية ومصر وقطر والمغرب وأبوظبي من آثار الأزمة المالية العالمية مؤكدة أن عام 2009 كان قد عرف انكماش للقطاع العقاري، وأن سنة 2010 سيشكل السنة التي يستعيد فيها القطاع تماسكه، بينما ستعرف سنة 2011 التعافي الكامل لهذا القطاع حسب المؤسسة.  وأضاف الاستطلاع أن مصر تصدرت قائمة الأسواق العقارية التي توجد بها قوة شرائية محتملة تفوق العقارات المعروضة للبيع خلال الفترة المقبلة، بين أسواق منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تحتل المرتبة الثانية في المنطقة بعد سوق المملكة العربية السعودية. جاء ذلك في الاستطلاع الذي أعلن في القاهرة، من طرف الشركة العقارية المذكورة، وهي شركة عالمية تقدم خدماتها في 60 دولة حول العالم، بتقييم ميول المستثمرين واتجاهاتهم بخصوص الأسواق العقارية، وتضمن الإستطلاع آراء أكثر من 100 من المؤسسات الاستثمارية التي تتضمن شركات استثمارية وصناديق ثروة سيادية ومصارف استثمارية، وشركات أسهم خاصة، ومستثمرين كبار ذوي استثمارات مالية عالمية. وتوقع 13في المائة من المستطلع آراؤهم أن تكون السوق المصرية هي الأقوى أداء في المجال العقاري بين أسواق المنطقة خلال 12 إلى 24 شهرا المقبلة. واعتبر الإستطلاع أن النسبة الكبيرة من المستثمرين التي تتطلع إلى الشراء في مصر تعكس الرغبة المتصاعدة لدخول هذا القطاع العقاري المزدهر للاستفادة من الاتجاه الصاعد طويل المدى.