افتتاح فعاليات الدورة 24 للمهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة تحت شعار: ” السينما الإفريقية جمالية تواكب عصرها”

عبر الحبيب المالكي رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، عن اعتزازه بضمان استمرارية هذا المهرجان العريق والقاري الذي وصل هذه السنة إلى الدورة 24.
وكشف الحبيب المالكي في كلمته الافتتاحية للمهرجان، أول أمس السبت، أن هذا الحدث “بات فضاء يحتضن اللقاءات والعطاءات الفكرية والثقافية والفنية، وخلق التواصل الحضاري بين الشعوب، وذلك لدعم السلم وتقوية أواصر الصداقة وترسيخ الأخوة بين الأقطار”.
وشدد المالكي أمام جمهور الحضور، على أن “الفنون بمختلف تصنيفاتها تتميز بدور أساسي في تحقيق السلم، لما لها من قدرة على التعبير على إشكاليات الواقع المجتمعي بتعقيداته وطموحات المستقبل وآفاقه الواعدة”.
وأوضح رئيس مؤسسة المهرجان الدولي للسينما الإفريقية بخريبكة، أن الدورة 24 للمهرجان الذي ينظم تحت رعاية جلالة الملك محمد السادس، تتميز بتثبيت الفقرات الأساسية وتجويد مضمونها رغم بعض الصعوبات، وإضافة فقرات جديدة كالانفتاح على سينما الطفل، وهو ما يعتبر بحسبه، مؤشرا على تماسك وانسجام المنهجية المتبعة في البرمجة والتنظيم، وكل هذه المعطيات تجعل منه مهرجانا متفردا وطنيا وقاريا، بل “إرثا لا ماديا يتطلب منا أن نقدم له المزيد من الدعم للنهوض به وتعزيز إشعاعه”.
من جهته، تحدث عادل بركات رئيس مجلس جهة بني ملال – خنيفرة، عن الأهمية التي بات يشكلها المهرجان في تحقيق الإشعاع محليا، ووطنيا، وقاريا، مبرزا مدى مساهمته في تحقيق التنمية المحلية.
وأكد عادل بركات على أهمية الثقافة اليوم في تحقيق التواصل وتبادل الأفكار بين الشعوب، ناهيك عن تحريك الاقتصاد المحلي بفعل السياحة الثقافية. وبمناسبة تنظيم المهرجان الدولي للسينما الإفريقية الذي ينظم من 11 إلى 18 ماي الجاري، كشف رئيس مجلس جهة بني ملال – خنيفرة، أنه تقرر، مؤخرا، تشييد مدينة الفنون بمدينة خريبكة، والتي خصص لها مبلغ مالي يقدر بـ 100 مليون درهم.
من جانبه، ذكر عبد اللطيف الركاني المدير الفني للمهرجان، أن هذه الدورة تنعقد في ظروف عالمية تتصف بتراجع الخطاب الدبلوماسي مقابل هيمنة خطاب العنف والحروب في حل النزاعات.
وأشار عبد اللطيف الركاني أنه تم اختيار “السينما الإفريقية جمالية تواكب عصرها” شعارا لهذه الدورة، مشددا على أن ذلك، ينبع من الإيمان الراسخ بجعل “السينما إضافة إلى كونها فرجة، وسيلة للتثقيف ملزمة بأن تكلم زمنها وأن تتكلم على زمنها وأن تقاوم الزمن”.
وشدد الركاني على أن السينما الإفريقية إذا أرادات أن تنضج أكثر، ملزمة “بتملك جمالية الكتابة السينمائية، من خلال تقديم الصور الإفريقية المشحونة بالقلق، والعواطف، والرؤية… وبالتالي مقبولة ومؤثرة”.
وفي هذا الصدد، أشار المدير الفني للمهرجان، إلى أن القائمين على هذا الحدث القاري انتقوا الأعمال المشاركة في هذه الدورة بعناية وشكل جيد يحترم ذوق جمهور مدينة خريبكة، الذي دعاه إلى تكثيف الحضور لمشاهدة العروض السينمائية.
ووقف المتحدث ذاته في الأخير، عند المكانة التي أصبح يحظى بها مهرجان خريبكة في القارة الإفريقية، لا سيما وأنه يخصص كل دورة من دوراته، لاكتشاف العوالم الخفية في السينما الإفريقية، مبينا أن هذه السنة تعرف تكريم الفن السابع بدولة مالي، عبر تكريم وجوهه الإبداعية، وكذا الوقوف لمشاهدة الأفلام التي أنتجت بهذه الدولة الإفريقية.

 

أفلام تتنافس

وتتكون لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الطويلة، التي تترأسها هالة خليل، من عفيفة الحسينات، وجان روك باتوديم، وغي إيميل كالو، وسايدو بوكوم. أما لجنة التحكيم دونكيشوط، فتتألف من مليكة حموشة، ومحمد حافظي، ومحمد سعيد زربوح. وتضم لجنة تحكيم النقد السينمائي، إلى جانب رئيسها يوسفا حليدو هارونا، كلا من إليز كاميني وليلى الشرادي. كما اختارت الإدارة الفنية للمهرجان إسناد لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة، إلى صونية شامخي (الرئيسة)، وفرقزيد بوشتى، ويعقوبة حمني بايداري.
ويتنافس 11 فيلما طويلا على جوائز المهرجان، ويتعلق الأمر بفيلم “لك جدي” لسارة بنسودة (تونس)، و”أرجيل” لأركاد أسوغبا (البنين)، و”كواليس” لعفاف بن محمود وخليل بنكيران (تونس- المغرب)، و”مجال النسيان” لروجير غبكو (طوغو)، و”العدو” لإليونور يامغو (بوركينا فاسو)، و”صمت الكمنجات” لسعد الشرايبي (المغرب)، و”كأس المحبة” لنوفل براوي (المغرب)، و”جحر الفئران” لمحمد السمان (مصر)، و”خدمة إلى القلب” لبول ويلو (زامبيا)، و”طاكسي وارن” لآسي مارينا بلون (كوت ديفوار)، و”العروس” لمريم بيرارا (روندا)، و”عندما انكسرت السدود” لموزينغ دريك تين (كاميرون)، و”كبش سادا” لباب بونام لوبي (السينغال).
ومن جهة أخرى، يتسابق 14 فيلما قصيرا على الجائزة، ويهم الأمر، فيلم “خروف، كبش وغربان” لأيمن حمو (المغرب)، و”طائر يطير بلا أجنحة” لريمي ريوموغاب (رواندا)، و”أرودان” لأيودجي ساني (نيجيريا)، و”باكو” لستيفان بوي (السينغال)، و”كاميرا فوبيا” ليونس خميس (مصر)، و”إليسا” لسورا ليونس (بوركينا فاسو)، و”كوليكان” لدرامان تراوري (مالي)، و”هجوم الأمواج” لماتياس نوسوغونون (طوغو)، و”الأربعين” لسناء جزيري (تونس)، و”صمت الشفرات” لجون ماري (كوت ديفوار)، و”لوبي ايكو سيمابا” لكومبوكا ماين (جمهورية الكونغو الديمقراطية)، و”ثالثهما” لحمدي وهاب (مصر)، و”بيضاء أخرى” لمديسي أغوهوندجي (البنين)، و”ولون وولا” لفوسيني مايغا (مالي).
جدير بالذكر، أن الدورة 24 للمهرجان، تشهد تنظيم مجموعة من الورشات، تشمل التمثيل، والسيناريو، والإخراج، والتحليل الفيلمي، وموسيقى الفيلم، والتصوير، والمونتاج أو التوليف، ناهيك عن تخصيص عروض أفلام لفائدة الأطفال.

مبعوث بيان اليوم إلى خريبكة: يوسف الخيدر

Top