لوحت مجموعة من الأسر القاطنة بأحياء قصديرية بخوض أشكال نضالية في مواجهة تأخر إعادة إيوائهم بمشاريع سكنية في إطار محاربة دور الصفيح بمدينة الدار البيضاء.
وأفاد متضررون من بين ساكنة دواوير القدميري، وبوغابات، والمحروقين 2، ودوار بوخويمة بإقليم مديونة، بأن السلطات دفعتهم لإخلاء بيوتهم بعد أن طالتها قرارات الهدم، وذلك مقابل وعود بتوطينهم بمشاريع سكنية لائقة.
غير أنه، يضيف هؤلاء المتضررون، بعد مرور أربع سنوات، نفذ صبرهم في انتظار إجراء السلطات للقرعة لتحديد استفادتهم من المشاريع المخصصة لإعادة إسكان دور الصفيح، متحججين، بأوضاعهم الاجتماعية الهشة، وقد أرهقوا بعد مغادرتهم لبيوتهم بتكاليف إضافية خصصوها لكراء منازل مؤقتا، في انتظار إعادة إيوائهم بمساكن لائقة، وهي عملية سهلة، لا تتطلب حسبهم، سوى التئام أعضاء اللجنة المعنية بإجراء القرعة والمكونة من الباشا كرئيس لها وقائد القيادة وممثل العمالة بالإسكان والعمران ومكتب الدراسات المشرف على العملية.
إلا أن طول انتظار هذه العملية التي تسبق توزيع الاستفادة على المستهدفين، بالإضافة إلى رفض استقبالهم وعدم والإنصات لمشاكلهم من قبل السلطات، يقول هؤلاء المتضررون، زاد ويزيد من قلقهم، بل ويثير الريبة في نفوسهم، ويجعلهم يشكون في وجود نية مبيتة لإبقائهم في حالة ترقب في انتظار الذي يأتي أولا يأتي، مضيفين، أنهم سبق وان وجهوا شكايات إلى كل من عامل عمالة إقليم مديونة ووالي ولاية البيضاء، يلتمسون من خلالها إيجاد حل للمشكل وإنقاذهم من التشرد، لكن لا حياة لمن تنادي.
والحالة هذه، فإن المتضررين وأغلبهم فقراء ومحتاجون يعانون من شظف العيش، يطالبون من جميع المسؤولين التدخل من أجل إخراجهم من حالة الترقب والانتظار بالتسريع بإعادة إيوائهم في المشاريع السكنية المخصصة لهم.
سعيد ايت اومزيد