الكــتـاب

سجل كثير من المتابعين للشأن الانتخابي والسياسي ببلادنا التميز الذي خاض به حزب التقدم والاشتراكية حملته الانتخابية التي وضعها تحت شعار مركزي بالغ الدلالة هو «الكرامة الآن» معتبرا إياه شعارا يلخص تحديات المرحلة بالنسبة لشعبنا وبلادنا.
عبر مئات التجمعات واللقاءات بمختلف مناطق المملكة، ومن خلال وسائل الإعلام العمومية والصحافة الوطنية والمواقع الإلكترونية، وبواسطة مطبوعات متنوعة، استطاع الحزب تكريس تواصل سياسي مع الناخبات والناخبين، والتفاعل مع أسئلتهم وانشغالاتهم، وأسس بذلك لالتقائية سياسية وشعبية هي أصلا بمثابة سلوك حزبي دائم على طول السنة.
وتميزت الحملة الانتخابية لحزب التقدم والاشتراكية أيضا بانخراط قوي لجميع قيادييه، من مجلس الرئاسة والديوان السياسي واللجنة المركزية ومنظمة الشبيبة الاشتراكية ومختلف القطاعات السوسيو مهنية التابعة للحزب، فضلا عن الحضور الفاعل للتنظيم الحزبي، محليا وإقليميا وجهويا، والكل عمل في وحدة وانسجام بهدف واحد هو الترويج لبرنامج الحزب ولمرشحاته ومرشحيه، والسعي لانتصار قوى التقدم والديمقراطية والحداثة في هذه المعركة الديمقراطية الوطنية.
لم تستطع أوساط الفساد والريع والتحكم أن تحني هامات التقدميين، بالرغم من كل الضغوط التي مورست على مرشحين وعلى فعاليات داعمة للحزب ومتعاطفة معه، وقد نجح التقدم والاشتراكية في هزم هذه الأوساط التائهة، وقدم عرضا ترشيحيا متميزا في تاريخه، وخاض حملة نظيفة وجاذبة سياسيا وتواصليا، وهو يتطلع اليوم لنيل ثقة شعبنا، وتحقيق نتيجة في مستوى رصيده التاريخي ونجاعة أفكاره وثبات وطنيته وتميز هويته الديمقراطية الحداثية.
اليوم عندما ينادي حزب التقدم والاشتراكية كافة الناخبات والناخبين للمشاركة المكثفة في التصويت وعدم ترك المكان فارغا، فلأنه يعتبر أن دقة المرحلة اليوم تتطلب من شعبنا التعبئة لمواجهة مفسدي الانتخابات والمتربصين بمستقبلنا الديمقراطي، وبالتالي فإن كثافة المشاركة الشعبية في التصويت هي التي بإمكانها إنجاح الخيار الديمقراطي الحداثي، ومن ثم جعل بلادنا تعبر هذه المرحلة الحساسة والصعبة بكل نجاح.
وعندما يحث الحزب الناخبين والناخبات على منح أصواتهم وثقتهم لمرشحات ومرشحي رمز «الكتاب»، فلأنه يعتبر هؤلاء المناضلين والمناضلات الأقدر على تمثل الأفكار التي عرضها الحزب في برنامجه الانتخابي، والدفاع عنها، والالتزام بالعمل على تنفيذها، وبالتالي الانتقال بمؤسستنا التشريعية إلى ما يوفره لها الدستور الجديد من مهام وصلاحيات، وأيضا إلى ما يعلقه شعبنا على المرحلة كلها من آمال وانتظارات.
إن حزب التقدم والاشتراكية المشهود له منذ عقود بوطنيته العالية وبثباته على مواقفه المبدئية وبقوة أفكاره ومقترحاته، يعتبر أن انتخابات 25 نونبر تضع المغرب اليوم في لحظة سياسية دقيقة يقضي الحس الوطني بضرورة التعبئة لربح رهاناتها، وبالتالي تنظيم انتخابات من دون رشاوى وفساد، وتحظى بالمصداقية الكبيرة، وتفرز تيارا ديمقراطيا حداثيا واضحا ومشهدا سياسيا ناجعا، يستطيع إنجاح الرهانات الديمقراطية والتنموية القادمة.
لنصطف إذن إلى جانب مرشحات ومرشحي رمز «الكتاب» من أجل «الكرامة الآن».

[email protected]

Top