السينما في موريتانيا.. حين تتكلم الصورة في بلاد المليون شاعر

 لا يمكن الحديث عن ملامح بروز السينما بدولة موريتانيا، إلا إذا قمنا بتقسيمها إلى فضاءين جغرافيين يختلفان عن بعضيهما، فلكل منهما إكراهاته ولهما كذلك صناعهما، ونقصد هنا التجارب الداخلية والتجارب ببلاد الجلاء.
 
أولا: المعالم السينمائية الموريتانية وطنيا
1 – مرحلة النواة: وضع أسسها الفقيدين همام فال وأحمد السالك.

استقر الاستعمار الفرنسي في دولة موريتانيا ما بين (1902 و1960)، وخلال تواجد الاحتلال أنشئ العديد من الفضاءات الترفيهية ومن بينها القاعات السينمائية، ومن المعتقد أن أولى القاعات السينمائية تعود لخمسينيات القرن الماضي والتي كانت تنشر قيمها الغربية والغريبة عن المجتمع الموريتاني المحافظ، والذي يعتمد في ثقافته على الشفهي، وبذلك اشتهرت “ببلاد المليون شاعر”، وكانت السينما دخيلة على المجتمع ومع الاستقلال انطلقت العروض الجماهيرية عبر “القوافل السينمائية/ الشاشة الرحالة” التي كانت تقدم صورا مشوهة عن الإنسان الإفريقي والموريتاني خصوصا.
وبالعاصمة نواكشوط شيد الإخوة “كوميز” قاعات سينمائية، وانطلقت معها العروض السينمائية الأجنبية داخل قاعة مغلقة، ومع استقلال البلاد اشترى رجل الأعمال الموريتاني همام فال(1) القاعات السينمائية وأنشئ أخرى تقدر بأكثر من عشر قاعات سينمائية، بالعاصمة خصوصا، وقد صار بهذه المغامرة أحد أهم رجال السينما في فترة استقلال البلاد، حيث قام ببناء قاعات سينمائية أخرى: قاعة سينما المنى، وقاعة دار الجواد، وقاعة السعادة.. وأنشئ فرقة “الكيكوطية” قبل الاستعمار، وبعده فرق مسرحية عديدة، كرهان لخلق جمهور مسرحي وسينمائي قادر على فهم الخطاب المسرحي والسينمائي المحلي، أو الغربي، والعربي المصري على الخصوص.

وتسجل الأحداث المتواترة إلى اهتمام الرئيس الموريتاني وقتها ولد داداه بالسينما وكان حريصا على حضور العروض بـسينما المنى مع زوجته، وبدأ الدعم الحكومي للسينما عبر “المؤسسة الموريتانية للسينما”، التي أصبحت “المؤسسة الموريتانية للسينما والتلفزيون” عقب ظهور التلفزيون، لتبدأ ثقافة الصورة في غزو “أرض المليون شاعر”، إلا أن هذه الثقافة ستتم محاصرتها من طرف “لجنة مراقبة الأفلام”، ويتعلق الأمر بضباط الشرطة، ورجال الدولة، وشخصيات لا علاقة لها بالسينما.
والخلاصة أن هذه المرحلة، تم اغتيالها نتيجة الوضع السياسي الذي تصدع بالانقلاب الذي وقع بالبلاد وأدى إلى توقف كافة المحاولات التي وضع أسسها الرواد، الذين فارقوا فيما بعد الحياة، دون اكتمال أساسات سينما وطنية.
ويعد همام فال واضع أسس التجارب السينمائية الموريتانية داخل الوطن، حيث أنتج أعمالا سينمائية أو بالأحرى المحاولات السينمائية الأولى منها: ميمونة، بدوي في الحضر، تركيت… وكان مدير تصويرها أحمد السالك(2)، ويجب أن نقر بأنها تجارب سينمائية لا أقل ولا أكثر، وهذه التجربة تشبه التجارب السينمائية التي أنجزها -على سبيل المقارنة- رائد السينما المغربية محمد عصفور(3).
 
2 – مرحلة التأسيس مع جيل القنطرة.

ظلت الثقافة الشفاهية التي تنعش الحكي بالمجتمع الموريتاني أحد العوامل الثانوية التي لم تساهم في “ميلاد سينما” وطنية بعد الاستقلال، وإن كانت “الثقافة الشفهية” من أهم المصادر التي ترتكز عليها السينما الإفريقية والتي اعتمد عليها الرواد الأوائل للسينما الإفريقية. فهل تم استثمار هذه الثقافة الشفهية من قبل الجيل الجديد في كتابة سيناريوهاتهم السينمائية؟
حاليا دولة موريتانيا لا تتوفر على قاعة سينمائية بالإضافة إلى ما جاء في تصريح عبدالرحمان أحمد سالم أن “الدولة رفعت يديها تماما عن مجال السينما مع إيقاف إدارة السينما بوزارة الإعلام، وإلغاء مادة التعليم الفني من المناهج الدراسية”.

ويعتبر عبدالرحمان أحمد سالم(4) من أهم الشخصيات السينمائية التي أطلقت قافلة “المشروع السينمائي الموريتاني المتجدد” بعدما توقف أو كاد يتوقف داخل الوطن، حيث أسس “دار السينمائيين الموريتانيين” سنة 2002، ومن مهامها الأساسية إقامة عروض سينمائية بالهواء الطلق مثل “ساحة فضاء التنوع البيئي والثقافي” بالعاصمة في ظل غياب قاعات سينمائية، بالإضافة إلى التكوين السينمائي في كتابة السيناريو، الإخراج السينمائي، التصوير، والتوليف السينمائي.. ويعتبر هذا الجيل جد محظوظ لأن السينما قلصت مصاريف كلفتها الإنتاجية وهو عامل فتح كافة الإمكانيات الفردية للتمرس. فهل الرقمنة هبة الجيل القادم للسينمائيين الموريتانيين؟
وعلى الرغم من توفر الأجهزة الرقمية فإن التكوين السينمائي له أهميته في تطوير اللغة والثقافة السينمائية، لذلك تم إحداث “أسبوع الفيلم الموريتاني” سنة 2002، من طرف “دار السينمائيين الموريتانيين”، لمنح هذه التجارب السينمائية الهاوية عروضا جماهيرية ومناقشتها مع الجماهير لتطوير مداركهم من أجل التمكن من خطاب سينمائي سليم، لتتحول هذه المحطة السينمائية سنة 2023، مع محمد المصطفى البان، إلى “مهرجان نواكشوط السينمائي الدولي”، ومن بين أهم فقرات المهرجان ورشات التكوين السينمائي والتي وسعت فضاءاتها جغرافيا بولايات العاصمة نواكشوط، ومدن نواذيبو، زويرات… وأهم ملاحظة في هذه التكوينات هو استثمار التكنولوجيا الرقمية، والهواتف المحمولة، باعتبارها وسيلة استثنائية وتدريبية لصناعة فيلم سينمائي!
وحركت هذه المجهودات التي يقوم بها منظمو المهرجان، في المسؤولين الموريتانيين غيرة على هذا الفضاء الثقافي الوطني ليصبحوا شركاء ومدعمين، وهو ما أنعش المشروع، حيث صار للمهرجان شركاء منها المجلس البلدي لولاية نواكشوط ووزارة الثقافة والفنون، ومؤسسات أخرى خاصة وعمومية، كرهان من الجميع لمنح فرص تطوير المهرجان وضمان استمراريته واستقطاب أفلام من داخل وخارج القارة الإفريقية.
 
3 – الأسماء السينمائية داخل موريتاينا:

من بين الأسماء هناك: أحمد السالك، محمد همام فال، سالم دندون رئيس “اتحاد السينمائيين الموريتانيين” منذ سنة 2019، عبدالرحمان ولد أحمد سالم (أحمد طوطو) أسس أول دار السينمائيين سنة 2002 والذي يضم مركز حفظ التراث السمعي البصري، الطالب ولد سيدي، ولد أحمد بابا مسكه، محمد ولد أودومو، عبدالعزيز أحمد محمد الحسن، محمد سالم دلتو، نجي سيدي، محمد الشيكر، الإخوة سيدي محمد والطيب الطلبة، محمد المصطفى البان مدير مهرجان نواكشوط الدولي، زين العابدين ولد محمد، جبريل جاو، محمد يحيى، ومن النساء مي مصطفى خريجة المعهد العالي للسينما بالقاهرة، منة الشيخ الوالي، مريم بنت بيروك، لالة كابر رئيسة منظمة راما للخدمات الاجتماعية..
ومن بين أعمالهم السينمائية نذكر:
1 – فيلم “1989” وثائقي لجبريل دلتو خلال 45 دقيقة يستعرض فيه المخرج وقائع الأحداث الحدودية بين موريتانيا والسينغال، والتي خلفت ضحايا من الطرفين، وهي أحداث عرقية نتج عنها قتل وترحيل لمواطني الحدود.
2 – فيلم “محمود” لمحمد ولد اودومو، يقدم من خلاله موضوع “العبودية”، حيث اختار السيناريست القرن 19 ليتحدث عن “قصة حب بين عبد وسيدته جنوب البلاد”.
3 – فيلم “صديقي المختفي” لزين العابدين المختار، انطلق السيناريست من وقائع حية حول شاب ترك مقعده الدراسي دون سابق إنذار ليظهر ضمن أعضاء تنظيم إرهابي.
4 – فيلم “أزهار تواليت” لزين العابدين المختار، يقرر رب أسرة مغادرة قريته نحو عالم لا يوجد به إنسان ليعيش وحيدا.
5 – فيلم “والدك على الأرجح” للأخوين سيدي محمد والطيب الطلبة.
6 – فيلم “مشاعر أخرى” للآلة كابر، الفيلم من إنتاج دار السينمائيين سنة 2010.
7 – فيلم “لحظة صمت” للآلة كابر حول ذوي الهمم (الصم) تعزيزا لقدراتهم، استطاع الفيلم إنشاء أول مدرسة للعمل الاجتماعي تهتم بتدريس لغة الإشارات.
8 – فيلم “المتطرف” لمحمد ولد الشيكر.
 
ثانيا: جيل الموريتانيين خارج البلاد.

1 – لعل أقوى اسم نحت اسمه في تاريخ السينما الإفريقية هو محمد عبيد هندو “ميد هيندو”(5)، وأقوى نص وربما أقدمه جاء على لسانه بمجلة الحياة السينمائية السورية عدد 11-1981 حيث قال: “أنا أول سينمائي موريتاني بنى نفسه خارج البلد الذي تشكل بوسائله الخاصة بسبب حقيقة تاريخية قسرية فكما نعلم أن النظام الموريتاني ليس له أي اهتمام بالثقافة أو بالسينما، وهذا الأمر يشترك فيه مع بلدان إفريقية، إن السينما بموريتانيا حتى يومنا هذا موجودة من خلال أفراد وطنيين بنوها بعملهم الشخصي.. وعندما جاء الاستقلال كان بالنسبة لمعظم بلداننا ممنوحا، ولم يكن مأخوذا بالقوة، وكان من نتائج الأسطورة الثقافية والتربوية التي خلفها الاستعمار، نشر إيديولوجيته ليس بالضرورة عن طريق المدارس فقط بل في أذهان الناس، مباشرة وخاصة العمال منهم، لجعل الأفارقة مجرد خدم.. وقبل ذهابي إلى فرنسا عملت بالرباط ودرست فيها، ولدي أسرة هناك، ومارست مختلف الأعمال، إن الأفلام التي رأيتها في موريتانيا وفي المغرب ومالي كنت غائبا عنها أنا وشعبي والقارة بأسرها… ونتيجة ذلك كانت مزيدا من الدفع إلى الغضب والتمرد دفعني للتعبير عن نفسي… وهكذا حققت فلمي “شمس عالية” براتبي، وحققت “ويست انديز” فيلمي الثاني خلال فترة طويلة جدا، ولكنني أنفقت سبع سنوات من أجل تأمين النقود ..”، فهذا السينمائي ظل وفيا في دفاعه عن الهوية الإفريقية مثل العديد من رواد السينما الإفريقية الذين لم تسلب منهم حريتهم التعبيرية في بلاد المهجر، وجثمانه خارج وطنه حوله يقول عبد الرحمن أحمد سالم: “إن محمد هندو حتى وهو ميت لم يجد – للأسف – من يفكر في إعادة جسمه لمدينته الأم أطار، لذلك قررت أخته نقل جثمانه ودفنه في مدينة مغربية صغيرة على الحدود مع الجزائر”، داعيا الدولة الموريتانية لإعادة مراجعة علاقتها بأبنائها في المهجر.
2 – ثاني شخصية سينمائية هو سيدي سوخنا(6) (ما بين سنة 1972و1975)، أخرج أول فيلم له “جنسية: مهاجر” (90 د) بالأبيض والأسود من حجم 16 ملم، وشخص الدور الرئيسي لفيلمه الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم بالدورة الخامسة للفيسباكو ببوركينا فاسو، وعلى جائزة “جورج سادول” بفرنسا، وسنة 1976 أخرج فيلمه الثاني “سوفرانا: الحق في التعبير” (100د) بالألوان من حجم 35 ملم، حول أربعة مهاجرين وصلوا لباريس من أجل الحصول على تكوين مهني لما يخدم بلدهم.. الفيلم تم عرضه ضمن الدورة الأولى لملتقى خريبكة للسينما الإفريقية سنة 1977.
3 – محمد ولد اسكونة المقيم بأمريكا يشتغل بأستوديوهات هوليود، تخصص صانع المؤثرات البصرية، بعد  فيلمه القصير “طريق الأمل” استفاد من برنامج اليونسكو لـ”دعم المخرجين الأفارقة لإعادة تخيل الحكايات الشعبية الإفريقية”، قدم فيلمه القصير الثاني والذي يحمل عنوان “المستتر” مدة عرضه 20 دقيقة، ومن تشخيص زينبو احمد، مامادو مختار، ندياي غيبيه.. والذي يعالج موضوعا فانتازيا يتلخص  في “الاعتقادات الأسطورية المتداولة بالعديد من المجتمعات التقليدية”. وهذا الفيلم تم عرضه خلال القمة الأمريكية الإفريقية سنة 2022.
4 – عبدالعزيز أحمد محمد الحسن، يشتغل في مجال الأفلام الوثائقية بدول الخليج.
5 – المنتجة السينمائية طال كيسن، موريتانية الجنسية من اصل بوركينابي، شخصت أدوارا ببعض الأفلام الإفريقية وخلال استقرارها ما بين فرنسا وموريتانيا ارتبطت بعبدالرحمان سيساكو وهي منتجة جل أفلامه.
6 – عبدالرحمان سيساكو، السينمائي الأكثر شهرة بفرنسا قبل بلده موريتانيا، فقد بنا أمجاده السينمائية لتتبناه موريتانيا بحكم الجنسية، وبغض النظر عن جنسيته وعلاقته ببلاده الأصل، فقد استطاع أن يصنع لنفسه موقع قدم ضمن سينمائي إفريقيا، ويعد أحد رموز الجيل الثاني للسينمائيين الأفارقة وقد حقق فيلموغرافية (رصيد سينمائي) مهما مقارنة بسنه، فهو من مواليد سنة 1961 ووقع إلى حدود سنة 2023 سبعة أفلام، كان من ورائها صناديق الدعم السينمائي الغربي، وقد أخرج أول فيلم له سنة 1996، يحمل عنوان “الصابرية” وهو عمل وثائقي وسيرة ذاتية تجمع المخرج وصديق له كان يدرسان السينما بروسيا، والذي يعود إلى وطنه أنغولا التي عاشت حربا أهلية مدمرة. وآخر فيلم له موضوعه بعيدا عن القارة الإفريقية يحمل عنوان “شاي أسود” وإذا حاولنا البحث عن رابط فإننا نجد الشاي وإعداده الذي له طقوس خاصة بمجتمع الرحل بالصحراء التي ورثتها أجيال بموريتانيا والمغرب ومالي..!
ونظرا لموقعه السينمائي فقد اهتمت به العديد من المهرجانات السينمائية بفرنسا وطنه الثاني وبالمغرب،  ترأس لجنة تحكيم الدورة 12 لمهرجان خريبكة للسينما الإفريقية، وقدم له فيلم “هيريماكونو/ في انتظار السعادة” بالدورة التاسعة، وبالدورة الحادية عشر شارك بفيلم “بالماك” وليعود في الدورة 18 بفيلم “طمبوكتو/ جشن الطيور”، وحصل خلاله على جائزة أحسن إخراج بذات المهرجان .
وحتى لا يبقى وطنه خارج السرب، بادر رئيس موريتانيا محمد ولد الشيخ الغزواني سنة 2021 بتنصيبه سفيرا ثقافيا متنقلا لدولة موريتانيا.
 
خلاصة ملامح السينما الموريتانية.

نستخلص مما سبق، أن سينمائيي بلاد المهجر يستطيعون إثبات وجودهم من خلال أعمال مدعمة من صناديق الدعم الغربية وشركات إنتاج وتوزيع، لأنها تدفع بهذه الإنتاجات للدخول إلى المهرجانات للحصول على اعتراف يمنح فرص توزيع هذه الأفلام داخل أوروبا وخارجها، إنها سينما محمية بترسانة قوية من الخارج .
وفي مقابل ذلك، تبقى التجارب المحلية محدودة الانتشار، وفرصها محدودة أيضا، في غياب دعم رسمي، وفي غياب قاعات سينمائية توفر الفرجة السينمائية الحقيقية، وتبقى الفرص التي تشارك فيها التجارب السينمائية الموريتانية وطنيا، كما تفتح لها آفاقا بدول شمال إفريقيا، حيث تتكاثر المهرجانات السينمائية والتي تفتح فرص مشاركة هذه التجارب ومنح فرص الاحتكاك لصناعها مع نظرائهم بهذه الدول، والتي هي بمثابة بؤرة لميلاد سينما موريتانية وطنية في المستقبل، حيث نظمت بمصر والمغرب فقرات خاصة بالسينما الموريتانية خلال سنة 2025 .

************

هوامش:

1 – همام فال (1912-1978): يقول في إحدى تصريحاته: “أمضيت وقتا أعمل في تسلق النخيل من ثم أتيت إلى هنا وعملت طباخا للنصارى، وبعد ذلك هممت بممارسة السينما، عملت مهرجا “الكيكوطية” أملا بتحصيل المال، لكن جل مداخيله كانت تذهب إلى المحصلين، بعدها عملت بائعا للحلي وبعت “أبوف” وهو نوع من الشعر الاصطناعي تضعه المرأة على راسها، ومارست الرقص ومارست كل الأعمال حتى كنت أطبخ الرؤوس وأبيعها، وغسلت الصحون والملابس.. ولم يسبق لي أن ترفعت عن أي مهنة عدا السرقة والخمر..
2 – أحمد السالك (ت1979)، مصور سينمائي وثق الأنشطة الرسمية للدولة الناشئة بعد الاستقلال وقد توفي في انفجار طائرة كانت تقله رفقة الوزير الأول الموريتاني في ذلك الزمن.
3 – محمد عصفور (1926-2005) من السينمائيين المغاربة.
4 – عبد الرحمن أحمد سالم، الذي رفض الاستقرار بأوروبا، وفضل العودة إلى الديار بعد تكوين تلقاه بالمدرسة الدولية للسمعيات البصرية والإخراج في باريس.
5 – محمد عبيد هندو “ميد هيندو” (1936-2019) ولد بمدينة إطار من أب سينغالي وأم موريتانية حاصل على شهادة طباخ بمدرسة الفندقة بالمغرب وبفرنسا، مارس مهنا وضيعة نتيجة لون بشرته، فكان مناهضا للعنصرية والاستعباد من خلال أعماله المسرحية والسينمائية، ومن بين أعماله فيلم “عرب وسود جيرانكم”..
6 – سيدي سوخنا، ولد سنة 1949 بتاشوت جنوب البلاد، هاجر بلده موريتانيا نحو فرنسا، وعمره لم يتجاوز 14 سنة، اشتغل في شركة ربط الهاتف، درس السينما “بالمدرسة الوطنية العليا للسينما لويس لوميير وعمل مخرجا مساعدا مع  جون روش، جون هنري روجير، ومحمد هندو.. وكتب عن السينما الإفريقية بالمجلة الفرنسية “دفاتر سينمائية”، وسنة 2020 عاد إلى بلاده موريتانيا وترك السينما ودخل عالم السياسة وصار نائب رئيس البرلمان الموريتاني.

< بقلم:  عبد العزيز ثلاث

Top