منعت قوات الأمن، مساء أول أمس الاثنين، وقفة نظمتها مجموعة من الهيئات والإطارات المدنية المساندة لكفاح الشعب الفلسطيني.
وفرقت عناصر الأمن، بالقوة، الوقفة التي شارك فيها العشرات، أمام البرلمان بالعاصمة الرباط، احتجاجا على العدوان الصهيوني في حق المقدسيين ومحاولة إفراغ الحرم القدسي وطرد ساكنة حي الشيخ جراح وبناء مستوطنات جديدة به.
وجدد المحتجون رفع شعارات تدين التطبيع وتطالب المنتظم الدولي بالتدخل لإيقاف الغطرسة الصهيونية، ومحاولاتها لتهويد القدس ومسح معالمه الإسلامية والمسيحية وطرد ساكنة الأحياء من أجل بناء مستوطنات جديدة.
الوقفة التي منعتها السلطات بالقوة، استمرت بالرغم من التدخل، حيث أكد فيها العشرات عن تشبث الشعب المغربي بالقضية الفلسطينية وبالقدس الشريف، معبرين عن رفضهم لخطة الاحتلال الإسرائيلي تغيير الوضع القائم بالقدس وبناء مستوطنات جديدة به، في أفق السيطرة على العائلات المقدسية وتشريدها.
من جهة أخرى، ما يزال الاحتلال الإسرائيلي يمارس انتهاكاته على الفلسطينيين والمرابطين بالقدس الشريف، حيث وجه ليلة الأحد الاثنين غارات جوية استهدفت قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل نحو عشرين شخصا بينهم تسعة أطفال، فيما أصيب 65 شخصا بجروح مختلفة.
وفي الوقت الذي تستمر فيه الإدانة الدولية بالانتهاكات الصهيونية، يستمر الاحتلال في تماديه، خصوصا بعد تعزيز القوات التي تحاصر القدس، في محاولة جديدة لاقتحامه والاعتداء على الفلسطينيين المرابطين به.
***
المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية تعبر عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني
أعربت مكونات مجلس النواب، أول أمس الاثنين، عن انشغالها العميق مما يجري في القدس الشريف والأراضي الفلسطينية، مؤكدة تضامنها مع الشعب الفلسطيني.
وفي هذا الصدد، جدد جمال بنشقرون كريمي، ممثل المجموعة النيابية للتقدم والاشتراكية، مطالبة رئاسة مجلس النواب من أجل عقد جلسة مشتركة مع مجلس المستشارين للتعبير عن التضامن الواضح مع الشعب الفلسطيني الأبي ضد أي عدوان وسلوك، وكذا من أجل إنصاف هذا الشعب والانتصار لقضيته الوطنية.
من جهته، عبر إدريس الأزمي الإدريسي، عن فريق العدالة والتنمية، في تدخل له في مستهل الجلسة العمومية للأسئلة الشفهية الشهرية الموجهة لرئيس الحكومة حول السياسة العامة والتي تمحورت حول موضوع ” تنزيل ورش تعميم الحماية الاجتماعية “، عن استنكاره لمحاولة تهجير فلسطينيي حي الشيخ جراح منوها بصمود الفلسطينيين أمام هذه التجاوزات، ومجددا الدعم للقضية الفلسطينية باعتبارها ” أولوية بالنسبة للشعب المغربي كما هي القضية الوطنية الأولى “.
من جهته، ندد رئيس فريق الأصالة والمعاصرة، رشيد العبدي، بالانتهاكات والاعتداءات بالقدس الشريف، داعيا إلى الرجوع إلى ” طاولة الحوار من أجل فك هذا الوضع المتأزم “.
من جانبه، عبر بوسلهام الديش، ممثل فريق التجمع الدستوري، أن الفريق يعبر عن انشغاله وانزعاجه مما يجري في القدس الشريف وفي الأراضي الفلسطينية، معبرا عن التضامن مع الشعب الفلسطيني في مطالبه المشروعة .
أما رئيس الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، نور الدين مضيان، فقد عبر عن إدانته الصارخة للاعتداءات المتكررة الممارسة في حق الشعب الفلسطيني والتي ستعصف بكل الجهود المبذولة لإقرار السلم والأمن في المنطقة، وستقوض كافة المساعي الهادفة لإقرار حل الدولتين وضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف، مطالبا بالمناسبة المجتمع الدولي بالتدخل السريع من أجل وقف هذه الاعتداءات ضد الشعب الفلسطيني وضد القدس الشريف.
وفي السياق ذاته، طالب رئيس الفريق الحركي، محمد مبديع، المجتمع الدولي بالتدخل لوقف الاعتداء على المواطنين الفلسطينيين.
أما رئيس الفريق الاشتراكي، شقران أمام، فقد عبر بدوره عن إدانته للاعتداءات المستمرة على المقدسيين بالقدس الشريف وعلى الفلسطينيين عموما، مؤكدا على ضرورة عقد جلسة خاصة بمجلس النواب بهذا الشأن في الأسبوع المقبل.
وفي السياق ذاته، أعرب رئيس الحكومة السيد العثماني، في مستهل كلمته خلال هذه الجلسة الشهرية، عن تنديده بتلك الانتهاكات والتجاوزات التي تمس الطابع الإسلامي للمسجد الأقصى ولمدينة القدس الشريف.
< محمد توفيق أمزيان