روسيا ستعيد لإيران أموالها إثر إلغاء صفقة الصواريخ

أعلن مسؤول روسي يوم الخميس، أن روسيا ستعيد لإيران الأموال التي دفعتها لقاء شراء صواريخ اس-300 التي تم إلغاء تسليمها تطبيقا لقرار الأمم المتحدة في يونيو فرض عقوبات جديدة على طهران. وقال سيرغي شيميزوف مدير عام الشركة الوطنية لتصدير الأسلحة الروسية روسوبورونكسبورت، خلال زيارة إلى قبرص مع الوفد المرافق للرئيس الروسي ديميتري مدفيديف، «نحن نقوم بتحضير كل الوثائق اللازمة».
وأضاف للصحافيين «سيكون علينا إعادة كل الأموال» لإيران، قائلا «ليس لدينا من خيار». وتابع، إن محادثات جارية بين روسيا وإيران حول هذه المسألة، قائلا «بالتاكيد، هم ليسوا راضين جدا». وردا على سؤال عن استحقاق موعد الدفع قال شيميزوف انه «من غير المرجح أن يكون هذه السنة».
ورفض الإفصاح عن قيمة المبلغ، مشيرا إلى أن روسيا يمكن أن تجمع الأموال اللازمة عبر بيع انظمة اس-300 التي كانت مرتقبة أساسا لإيران، إلى جهة أخرى.
وقال ان صواريخ «اس-300 جاهزة، يجب أن تباع».
وكان الرئيس الروسي ديميتري مدفيديف أعلن في 22 سبتمبر الماضي، أنه حظر تسليم صواريخ اس-300 المثيرة للجدل إلى إيران بموجب تطبيق قرار مجلس الأمن الصادر في يونيو حول عقوبات جديدة ضد طهران في قرار كان منتظرا بعد أشهر من المباحثات بين المسؤولين الروس. وكانت إسرائيل والولايات المتحدة والعديد من الدول الأوروبية، انتقدت هذه الصفقة باعتبار أن هذه الصواريخ المتطورة تتيح لطهران حماية منشآتها النووية بفاعلية في حال تعرضها لضربات جوية.
ويعود الاتفاق بين روسيا وإيران على صفقة صواريخ اس-300 إلى العام 2007 إلا أن موسكو لم تسلم إيران أيا منها متذرعة أحيانا بأسباب تقنية.
وكانت روسيا الدولة الدائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي، صوتت في مجلس الأمن إلى جانب العقوبات التي فرضت على ايران رغم العلاقات القوية بين البلدين في المجال الاقتصادي. وبنى الروس خصوصا أول محطة نووية إيرانية في بوشهر (جنوب) التي بدأ تشغيلها في نهاية غشت.

*

*

Top