أزيلال: تردي الشبكة الطرقية بجماعة “تكالفت” تدفع مهنيي النقل للاعتصام

اعتصم مهنيو سيارات الأجرة والنقل المزدوج والبضائع بمركز جماعة تاكلفت بإقليم أزيلال، احتجاجا على تردي الشبكة الطرقية. ووصف المحتجون الطريق التي تربط تاكلفت بمدينة بني ملال عبر مودج بـ”طريق الموت”، إلى جانب مقطع طرقي على مستوى منطقة سكات بالطريق الجهوية 306 الرابطة بين واويزغت وتاكلفت، والمقطع الطرقي الرابط بين تاكلفت وأربعاء نوقبلي. ويطالب المحتجون الجهات المسؤولة بإيفاد لجنة للتحقيق في العديد من المشاريع التنموية التي استفادت منها المنطقة، وخاصة مشاريع الطرق، مشيرين إلى أن غياب لجان المراقبة يؤدي إلى ولادة مشاريع عشوائية تفتقر إلى الجودة ولا تحترم المعايير المعمول بها.
اعتصمت يوم السبت الماضي مجموعة من مهنيي سيارات الأجرة والنقل المزدوج والبضائع بمركز جماعة تاكلفت بإقليم أزيلال، احتجاجا على تردي الشبكة الطرقية.
وأفاد مصدر إعلامي محلي، أن هذا الاعتصام يأتي كخطوة تصعيدية من المحتجين، الذين عبروا عن قلقهم الشديد إزاء تردي الحالة الطرقية في تاكلفت، واصفين في هذا الصدد، الطريق التي تربط تاكلفت بمدينة بني ملال عبر مودج ب” طريق الموت”، إلى جانب مقطع طرقي على مستوى منطقة سكات بالطريق الجهوية 306 الرابطة بين واويزغت وتاكلفت، والمقطع الطرقي الرابط بين تاكلفت وأربعاء نوقبلي.
وأدى هذا الشكل الاحتجاجي المفتوح، في ثاني يوم له، يقول ذات المصدر، إلى تعطيل حركة النقل والمسافرين من وإلى المركز الرئيسي للجماعة الترابية تاكلفت والمناطق المجاورة، ومن دون شك، أن هذا الاحتجاج ستكون له تبعات على اقتصاد المنطقة، خاصة في الأيام المقبلة، حيث يستعد السكان لشهر رمضان.
ونقل نفس المصدر، تصريحات عن محتجين، أكدوا من خلالها على ضرورة تحسين الشبكة الطرقية للمنطقة التي تُعتبر الشريان الحيوي لحركة النقل والتنمية، وطالبوا بإيجاد حلول فورية لوضعيتها المتردية والمتسببة في الحوادث الخطيرة، والتحديات المتعددة التي تواجه أرباب سيارات الأجرة الذين جددوا أسطولهم ليجدوا أنفسهم أمام معضلة أكبر من طموحاتهم.
كما أورد نفس المصدر، تصريحا لنائب أمين سيارات الأجرة بتاكلفت، يقول فيه أن “المشاركين في الاحتجاج يطالبون الجهات المعنية بالتدخل العاجل لإيجاد حلول لهذه الإكراهات المتمثلة في تدهور الشبكة الطرقية، التي باتت تشكل خطرا متزايدا في عدة نقاط بالمنطقة، خصوصا طريق بني ملال تاكلفت عبر مودج الذي يسمى طريق الموت جراء تكرار الحوادث المميتة به”، مضيفا، أن “أرباب النقل والشاحنات قرروا الدخول في هذا الاعتصام بعدما نفد صبرهم على الوعود التي تبين أنها زائفة”، مؤكدًا أن “ممثلي بعض هذه الفئات سبق أن جربوا كل سبل التواصل، إلا أنهم لم يلمسوا أي تفاعل حقيقي من الجهات المعنية، رغم خطورة المقاطع الطرقية المذكورة التي تستهدف ساكنة دواوير تاكلفت، إسكسي، أيت تامجوط…”.
وذكر نفس المصدر، أن محمد طه، ممثل مهنيي النقل المزدوج بالمنطقة، أكد في تصريح له أن مهنيي النقل وجميع مستخدمي هذه المقاطع الطرقية يواجهون صعوبات في التواصل مع مسؤولي القطاع، لافتا إلى أن “العديد من الجهات نفت مسؤوليتها عن الوضع الكارثي الذي تشهده هذه المقاطع الطرقية، التي يربط البعض منها بين إقليمي بني ملال وأزيلال”.
وتابع المصدر ذاته، أن المحتجين يطالبون الجهات المسؤولة بإيفاد لجنة للتحقيق في العديد من المشاريع التنموية التي استفادت منها المنطقة، وخاصة مشاريع الطرق، مشيرين إلى أن “الدولة تقوم بمجهود جبار من أجل النهوض بالشبكة الطرقية بالإقليم، إلا أن غياب لجان المراقبة يؤدي إلى ولادة مشاريع عشوائية تفتقر إلى الجودة ولا تحترم المعايير المعمول بها”.
من جهة أخرى، قال المصدر عينه، أن السلطات بتاكلفت قامت بتوجيه دعوة للمحتجين للحوار مع عامل الإقليم غير أن هؤلاء رفضوها بحجة أنهم سبق وأن تلقوا وعودا كثيرة في جلسات سابقة لم تثمر شيئا.
ويتوقع أن تستمر الاحتجاجات في الأيام القادمة، في حال عدم اتخاذ إجراءات فعالة لحل مشكلة تدهور الشبكة الطرقية وتحقيق تطلعات أصحاب وسائل النقل والمواطنين في المنطقة.

Top