أطباء مغاربة يدعون إلى الانخراط المكثف والكامل في حملة التلقيح ضد كوفيد-91

دعا مهنيون بالقطاع الصحي، خلال جلسة حول كوفيد-19 بالدار البيضاء، إلى الانخراط المكثف والكامل في حملة التلقيح ضد كوفيد-19 لمواجهة الجائحة.
وأجمع هؤلاء الأساتذة والمتخصصون والخبراء، خلال هذا اللقاء العلمي الذي عقد في إطار المؤتمر الوطني الطبي الـ37، واللقاءات الطبية المغربية الليبية الأولى، المنظمة من قبل الجمعية المغربية للعلوم الطبية (10 و11 دجنبر)، على أهمية انخراط جميع المواطنين والمواطنات في عملية التلقيح (الجرعة الأولى والثانية والثالثة)، مؤكدين أن التلقيح يعد “الطريقة الوحيدة لمواجهة هذا الفيروس”.
وأبرز المتدخلون أن التلقيح يضطلع بدور هام أيضا في الحفاظ على الصحة العامة للسكان، خاصة بالنسبة للأشخاص المعرضين للخطر والذين يعانون من أمراض مزمنة كمرض السكري.
وبهذه المناسبة، أكد رئيس قسم الأمراض المعدية في المستشفى الجامعي ابن رشد بالدار البيضاء، البروفيسور مرحوم الفيلالي كمال، على أهمية التلقيح الشامل والكامل، مشددا على أنه “يجب أن يذهب المواطنون لتلقي التلقيح”.
كما عبر عن استيائه من “التراخي الملحوظ” في هذا الصدد من جانب المواطنين، والذي يأتي في ظرفية تعرف انتشار سلالات جديدة من الفيروس في عدة دول من العالم.
وأوضح أن الأمر يتعلق في الأساس بمتغير أوميكرون، مبرزا “أننا بحاجة إلى أن يتم تطعيم السكان بالكامل لمواجهة هذا المتغير الجديد، لكننا بعيدون قليلا عن تلقيح صحيح”.
وأكد أن الجرعة الثالثة من اللقاح مهمة للغاية للحصول على مناعة كافية، محذرا من أنه في حال ظهور متغير أوميكرون في المغرب، فإنه قد يصيب أشخاصا محميين بشكل أقل، ومن هنا تأتي “ضرورة الجرعة الثالثة من اللقاح من أجل مناعة أفضل”.
وبنبرة أكثر تفاؤلا، أشار البروفيسور مولاي الطاهر العلوي، رئيس اللجنة العلمية المكلفة بالاستراتيجية الوطنية للتلقيح ضد كوفيد-19، إلى أن حالة المغرب “مميزة” بفضل استراتيجيتها المتعلقة بحماية السكان من الفيروس.
وأبرز “نحن بلد التلقيح”، مذكرا أنه بمجرد ظهور فيروس كورونا، وضع المغرب استراتيجية فريدة وفعالة.
وأشار إلى أن نجاح هذه الاستراتيجية يعد ثمرة التنسيق بين وزارة الصحة والقطاع الخاص، مبرزا أن هذه الاستراتيجية استهدفت في البداية الهيئات المهنية المعرضة للخطر (الصحة، التعليم، الأمن، بالإضافة إلى الأشخاص المسنين).
من جهة أخرى، قال العلوي إنه “ما دامت الحدود مغلقة فنحن محميون”، داعيا في هذا السياق، الأشخاص غير الملقحين إلى التوجه إلى مراكز التلقيح” لحماية أنفسهم بشكل أكبر من متغير أوميكرون”.
وأوضح العلوي، أن الجرعة الثالثة من اللقاح، تعمل على تطوير القدرة على مقاومة المتحور “أوميكرون”، وحتى في حالة ظهور متغيرات جديدة.
من جانبه، أبرز رئيس الجمعية المغربية للعلوم الطبية البروفيسور مولاي سعيد عفيف، أن أحدث الدراسات أثبتت فعالية اللقاحات ضد المتغيرات الجديدة.
وقال إن هناك 4.5 مليون شخص لم يتلقوا أي جرعة من اللقاح، و 4 ملايين شخص وصلوا إلى 6 أشهر بعد الجرعة الثانية وعليهم أيضا تلقي الجرعة الثالثة.
وأكد الدكتور عفيف أنه “من المهم تعزيز المناعة خاصة لمرضى السكري”، مشيرا إلى أن هذه الجرعة الثالثة مهمة لتجنب ولوج عدد كبير من الأشخاص للعناية المركزة.
وشدد الدكتور عفيف على أن الأمر يتعلق ب “مسؤولية شخصية”، داعيا بدوره الأشخاص غير الملقحين لحماية أنفسهم من الفيروس والمتغيرات الجديدة بالجرعات الثلاث المتاحة.
وشملت المحاور الرئيسية المتضمنة في برنامج هذا المؤتمر العلمي، الحماية الاجتماعية والعلاجات الصحية الأولية، والقطاع الصحي في النموذج التنموي الجديد.
كما تضمن البرنامج ورشات حول قواعد إعداد الوصفات الطبية، وطب الأطفال حديثي الولادة، والتهاب الكبد الفيروسي، بالإضافة إلى ندوة الأنفلونزا، وأخرى متعلقة بالربو.

Related posts

Top