ارتفاع في عدد الإصابات المؤكدة بـ”كوفيد 19″ و المعركة ضد الفيروس ما تزال متواصلة حتى الوصول لبر الأمان

الوضعية الوبائية لا تدعو للخوف بقدر ما تقتضي الحذر والحيطة

أعلنت وزارة الصحة عن تسجيل 135 حالة إصابة مؤكدة جديدة بفيروس كورونا المستجد حتى العاشرة من صباح أمس الاثنين، ليرتفع العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالفيروس بالمملكة إلى 2990 حالة.وأضافت الوزارة، على بوابتها الرسمية الخاصة بفيروس كورونا، أن عدد الحالات التي تماثلت للشفاء من المرض حتى تلك الساعة ارتفع إلى 340 حالة، بعد تماثل 13 حالة جديدة للشفاء، فيما ارتفع عدد حالات الوفاة إلى 143. وبلغ عدد الحالات المستبعدة بعد تحليل مخبري سلبي 12 ألف و746 حالة.وسجلت الوزارة إلى حدود الساعة السادسة من مساء أول أمس الأحد، 170 حالة إصابة خلال الأربعة وعشرين ساعة الماضية ما رفع حينها عدد الإصابات الإجمالية إلى 2855 حالة، فيما تم تسجيل تماثل 13 حالة للشفاء ليرتفع عدد المتعافين من المرض إلى 327 شخصا، وأربع حالات وفاة ليصل العدد الإجمالي للوفيات إلى 141 حالة إلى حدود تلك الساعة. 1-الحالة الوبائية بالمملكة مسيطر عليها
 وطمأن وزير الصحة خالد أيت الطالب المواطنين، مساء أول أمس الأحد، بأن البؤر الوبائية التي ظهرت في الأيام الأخيرة في عدد من المناطق بالمملكة، تم التحكم فيها بسرعة هائلة، وأن الوضعية الوبائية مسيطر عليها، ولا تدعو للخوف بقدر ما تدعو للحذر والحيطة، مبرزا، أن حالة الطوارئ الصحية وإجراءات الحجر الصحي والعلاجات الاستباقية واستعمال الكمامات، جنبت المغرب الأسوأ. وشدد الوزير على أنه يتعين تثمين هذه الإجراءات، التي جنبت المملكة مخاطر كثيرة، باعتبارها مكتسبا، مسجلا، أن المعركة ضد الفيروس ما تزال متواصلة حتى الوصول لبر الأمان، وأنه لبلوغ ذلك، تم تمديد حالة الطوارئ والحجر الصحي، محذرا من أن أي تراخ في هذا المجال يمكن أن يحدث انتكاسة تعود بالأسوأ. 
2-انخراط الجميع في الطوارئ الجديدة للخروج من الأزمة
وأضاف الوزير أنه للخروج من حالة الطوارئ يلزم على الجميع الانخراط في حالة الطوارئ الجديدة التي أعطت نتائج جد إيجابية وحميدة، مناشدا، المواطنين البرهنة عن مزيد من الصبر والتضامن، لأنه دون مساهمتهم الفعالة لا يمكن إنجاح الجهود المبذولة. ونوه الوزير، بالمناسبة، بجميع الفاعلين الذين انخرطوا في الإجراءات الاستباقية والاحترازية، وذلك بفضل توجيهات جلالة الملك وبفضل جميع المنخرطين، سواء من الأطر الصحية بجميع مكوناتها التي حظيت بثقة المواطنين والمدعوة إلى مزيد من التجند، وأيضا بالسلطات المحلية والدرك الملكي والأمن الوطني وجميع الفاعلين، الذين يسهرون على محاصرة الوباء والخروج من الجائحة. 
3- توجه دول عدة نحو تخفيف القيود
وبدا، أول أمس الأحد، أن التدابير المتخذة في كبرى الدول الغربية لكبح فيروس كورونا المستجد تؤتي ثمارها، في وقت تستكمل فيه الاستعدادات لتخفيفها بحذر وضمن مهل وشيكة نسبيا.وفي سابقة تسجل في أوروبا، القارة التي تعد  نحو ثلثي وفيات الجائحة مع 161 ألف حالة، بدأت ألمانيا تخفيف القيود اعتبارا من أمس الاثنين مع إعادة فتح غالبية المتاجر التي تقل مساحتها عن 800 متر مربع. ومع أكثر من 135 ألف إصابة مؤكدة ونحو أربعة آلاف وفاة، باتت الجائحة في ألمانيا تحت السيطرة وفق ما أعلن وزير الصحة ينس سبان، فيما حذرت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل بأن هذا “النجاح المرحلي” لا يزال “هشا”. هذا وقد انخفض عدد الوفيات والإصابات اليومية في دول عدة على غرار فرنسا “نحو 20 ألف وفاة” وإسبانيا ” نحو 20500 وفاة” وإيطاليا ” نحو 23600 وفاة”، بعدما واصلت الأرقام ارتفاعها على مدى أسابيع، ما يعني ترقب اتخاذ تدابير الخروج من العزل في الأسابيع المقبلة.وقال رئيس الوزراء الفرنسي “لم نخرج من الأزمة الصحية” وإن كانت “الأوضاع تتحسن تدريجيا، ببطء ولكن بثبات”.وتعد فرنسا رابع دولة في العالم من حيث تسجيل الوفيات بكوفيد-19 بعد الولايات المتحدة وإيطاليا وإسبانيا، وهي تنوي البدء بتخفيف القيود اعتبارا من 11 ماي.في إيطاليا لن يبدأ تخفيف القيود قبل الثالث من ماي، وفق ما أعلنت السلطات، علما أن الشركات تعيد شيئا فشيئا فتح أبوابها وإن جزئيا ووسط تدابير وقائية مشددة.وفي إسبانيا، أعلن رئيس مركز الطوارئ الصحية فرناندو سيمون أنه للمرة الأولى منذ 22 مارس تراجع عدد الوفيات اليومية عن 500 مسجلا 410 حالات.واعتبارا من الاثنين القادم ستسمح السلطات بخروج الأطفال الممنوعين منذ 14 مارس من الخروج.وفي النروج حيث تعتبر السلطات أن “الفيروس بات تحت السيطرة” فتحت دور الحضانة أبوابها اعتبارا من أمس الاثنين، ورفع الحظر المفروض على الإقامة خارج المنزل. وفي مرحلة ثانية تبدأ في يوم الاثنين القادم ستفتح المدارس والجامعات أبوابها جزئيا.وقالت رئيسة الوزراء إرنا سولبرغ “يمكننا أن نعيد فتح المجتمع رويدا رويدا. سنقوم بذلك معا تحت المراقبة وبشكل تدريجي”.وفي الولايات المتحدة التي تشهد صراعا بين الرئيس الأميركي دونالد ترامب الداعي إلى الإسراع في استعادة النشاط الاقتصادي، وعدد من حكام الولايات الديموقراطيين، أعلن آندرو كومو حاكم نيويورك، الولاية التي تعد اكبر بؤرة للوباء في البلاد، أن كوفيد-19 بدأ مساره الانحداري.وقال كومو إن “كل المؤشرات تدل على أننا في مسار انحداري”، إلا أنه دعا إلى الحذر قائلا إن “مواصلة المسار الانحداري تتوقف على ما سنفعله”، وهو كان قد قرر تمديد الإغلاق في الولاية حتى 15 ماي.
4- نحو 161 ألف وفاة في العالم   ثلثاها في أوروبا
واوقعت الجائحة نحو 161 ألف وفاة في العالم، نحو ثلثيها في أوروبا منذ أول ظهور للفيروس في الصين في دجنبر من العام الماضي، في وقت نفى مختبر ووهان الصيني مسؤوليته عن انتشار الفيروس بعد اتهامات مصدرها وسائل إعلام أميركية وتحذيرات وجهها دونالد ترامب.واظهر إحصاء لوكالة فرانس برس يستند إلى مصادر رسمية، أول أمس الأحد، أن الولايات المتحدة هي البلد الأكثر تضررا من حيث عدد الوفيات التي تخطت 40 ألفا وفق جامعة جونز هوبكينز.وتخطت تركيا عتبة ألفي وفاة، فيما تخطت إفريقيا عتبة ألف وفاة بكوفيد-19 نحو 75 بالمئة منها في الجزائر بالإضافة إلى مصر والمغرب.لكن بالنسبة إلى منظمة الصحة العالمية فإن الوباء لا يزال بعيدا من السيطرة مع تسجيل “أرقام ثابتة أو متزايدة” في أوروبا الشرقية.ويرجح غالبية العلماء أن الفيروس الجديد انتقل من الحيوان إلى الإنسان، وتحديدا في سوق شعبية في ووهان تبيع حيوانات حية. لكن وجود المختبر على بعد بضعة كيلومترات من السوق ساهم في زيادة التكهنات حول احتمال تسرب الفيروس من هذه المنشأة الحساسة.

 سعيد أيت اومزيد

Related posts

Top