اقترب المنتخب الوطني المغربي من حجز تذكرة التأهل لنهائيات كأس العالم 2026 بعد تغلبه على نظيره التنزاني، بهدفين دون رد، أول أمس الثلاثاء، على أرضية الملعب الشرفي بوجدة، برسم الجولة السادسة عن المجموعة الخامسة من التصفيات الإفريقية.
وأجرى مدرب الأسود وليد الركراكي في هذه المباراة تغييرات على التشكيلة الأساسية مقارنة بالمواجهة السابقة ضد النيجر، حيث أشرك في مركز الظهير الأيسر يوسف بلعمري مكان نصير المزراوي الذي لعب في مركز الظهير الأيمن عوض أشرف حكيمي الغائب بسبب تراكم الإنذارات، كما راهن على إسماعيل الصيباري وبلال الخنوس وعبد الصمد الزلزولي كأساسيين.
ونزل الأسود بكل ثقلهم منذ الدقائق الأولى من الشوط الأول لإيجاد ثغرة في دفاع المنتخب التنزاني، الذي اعتمد خطة الدفاع المتكتل في الخلف، ما جعل عناصر المنتخب الوطني ينوعون من كيفية اللعب تارة عبر التمريرات العرضية وتارة أخرى عبر محاولات التوغل من العمق.
وكانت من المحاولات التي صنعها الفريق الوطني تسديدة نايف أكرد بعد مرور أربع دقائق من عمر اللقاء، لكن كرته مرت محاذية للقائم الأيسر للحارس التنزاني يعقوب سليمان علي. وتأخرت العناصر الوطنية بعدها في خلق فرص للتسجيل إلى غاية الدقيقة 28 عبر رأسية لبلال الخنوس مرت بجانب المرمى.
ومن جانبه، حاول المنتخب التنزاني استغلال سلاح الهجمات المرتدة وخلق بعض الفرص من أجل تهديد الحارس ياسين بونو، أبرزها في الدقيقة 41 حيث كان التنزانيون قاب قوسين أو أدنى من هز شباك المنتخب الوطني، لكن الكرة مرت محاذية للقائم.
وفي نهاية الشوط الأول (د 3 + 45)، سدد سفيان أمرابط كرة بيمناه علت العارضة لينتهي الشوط بصفر لمثله.
وتميزت بداية الشوط الثاني باستفاقة أسود الأطلس، الذين حاولوا بشتى السبل افتتاح التسجيل، وتكللت جهودهم في هز الشباك في الدقيقة 51 بعد ركنية من الجهة اليسرى لمرمى المنتخب التنزاني حولها جواد الياميق برأسه وتصدى لها الحارس سليمان علي لتعود لنايف أكرد الذي أودعها في الشباك.
واستمر ضغط العناصر الوطنية من أجل زيادة غلة الأهداف وهو ما تأتى بتسجيل الهدف الثاني بعد حصول الظهير الأيمن نصير المزراوي على ضربة جزاء انبرى لها نجم ريال مدريد إبراهيم دياز وأسكنها على يمين الحارس التنزاني (د 58).
ومن أجل ضخ دماء جديدة في صفوف النخبة الوطنية، أجرى وليد الركراكي ثلاثة تغييرات دفعة واحدة بإقحام الياس بن الصغير وسفيان رحيمي وعز الدين أوناحي مكان كل من عبد الصمد الزلزولي وإسماعيل الصيباري ويوسف النصيري (د 71).
وسنحت للمنتخب التنزاني أخطر فرصة بالمباراة في الدقيقة 76 من تسديدة قوية بعيدة من اللاعب سيمون مسوفا تصدى لها بونو ببراعة.
وبعد الهدفين تحكم الأسود في إيقاع المباراة وحاولوا مضاعفة النتيجة، لكن هذه المحاولات لم تتوج بالتسجيل لتنتهي المباراة بفوز الأسود بهدفين للاشيء.
وبعد هذا الفوز، وضع المنتخب الوطني المغربي قدما في نهائيات كأس العالم 2026، وعزز موقعه في صدارة المجموعة الخامسة برصيد 15 نقطة، بينما يحتل النيجر المركز الثاني برصيد 6 نقاط، مناصفة مع المنتخب التنزاني، فيما يتواجد المنتخب الزامبي في المركز الرابع بـ 3 نقاط.
وفي الجولة السابقة، كان المنتخب الوطني المغربي تفوق على نظيره النيجري، بهدفين مقابل واحد، في المباراة التي جمعتهما يوم الجمعة الماضي.
وخلال مسارهم بالتصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم 2026، كان أسود الأطلس فازوا على كل من تنزانيا (2-0) وزامبيا (2-1) والكونغو (6-0).
تجدر الإشارة إلى أن نهائيات كأس العالم 2026، التي ستجرى أطوارها مناصفة بين ملاعب الولايات المتحدة الأمريكية وكندا والمكسيك، ستنطلق يوم 11 يونيو على ملعب الأزتيك بالمكسيك على أن تختتم في 19 يوليوز بنيويورك على ملعب ميت لايف.
دياز: شكرا للجماهير المغربية
أعرب الدولي المغربي إبراهيم دياز، عن امتنانه الكبير للدعم الذي قدمه الجماهير المغربية في مدينة وجدة، مؤكدا أن هذا الدعم كان حافزا قويا للاعبين للقتال من أجل تحقيق الفوز في المباراة أمام تنزانيا.
وقال دياز في تصريحات صحفية، “وجدنا دعما هائلا من جماهيرنا في وجدة، مما أعطانا دفعة كبيرة للقتال داخل الملعب من أجل الفوز ثم الفوز فقط”.
وأضاف دياز أن اللاعبين مطالبون ببذل المزيد من الجهود للظهور بأفضل صورة في نهائيات كأس الأمم الأفريقية 2025، مع التأكيد على أهمية إسعاد الجماهير المغربية الشغوفة التي تتابع الفريق وتدعمه في كل مناسبة.
الياميق: لعبنا بروح قتالية
أشاد الدولي المغربي جواد الياميق، بالمجهود الكبير الذي بذله زملاؤه لتحقيق الفوز، في مباراة التصفيات الإفريقية المؤهلة لمونديال 2026، أول أمس الثلاثاء، أمام تنزانيا، على أرضية الملعب الشرفي بوجدة.
وقال الياميق في تصريحات صحفية، “كنا ندرك صعوبة المواجهة، خاصة مع الأسلوب الدفاعي الذي اعتمده الخصم، لكننا لعبنا بروح قتالية عالية، رغم بعض الإكراهات مثل الصيام”.
واعتبر نفس المتحدث، “الانسجام بيننا طبيعي، فهو لاعب يملك خبرة كبيرة، وسبق أن لعبنا معا في مستويات عالية، خاصة خلال مشاركتنا في كأس العالم بقطر التي ستبقى خالدة في أذهان اللاعبين والجماهير”.