قال لاعب فريق الدفاع الحسني الجديدي، الإيفواري كوليبالي توبيو سانغا كوليبالي، إنه مرتاح بـ «فارس دكالة» بعدما مد له زملائه في الفريق يد المساعدة  من أجل التأقلم و الاندماج في أجواء البطولة الاحترافية «اتصالات المغرب» لكرة القدم.
وأبرز كوليبالي في حوار أجرته معه «بيان اليوم»، إلى أن حظوظ الدفاع وأولمبيك أسفي متساوية في حسم بطاقة التأهل إلى نهائي كأس العرش، مؤكدا أن مكونات الفريق ستعمل على العودة بالكأس الثانية من قلب الصحراء المغربية.
وتحدث كوليبالي عن المباراة المصيرية لمنتخب بلاده ضد المنتخب الوطني المزمع إجرائها نونبر الجاري في مراكش برسم تصفيات المؤهلة إلى كأس العالم روسيا 2018، موضحا أنه يرجح كفة «أسود الأطلس» للانتصار في اللقاء.
> كيف جاء التحاقك بفريق الدفاع الحسني الجديدي؟
>> التحاقي الدفاع نابع أولا من طموحي في اللعب بالدوري المغربي. هذا الطموح لطالما راودني حين كنت أمارس بالدوري الإيفواري، وأملا في تنمية مهاراتي  والاحتكاك باللعب المغربي للرقي بمستوى مساري الرياضي، خاصة وأن الكرة المغربية تعرف تطورا ملحوظا. كما أن شروط الممارسة داخل الفريق شكلت حافزا قويا للارتباط بالدفاع الحسني الجديدي، إذ أتطلع من بوابة إلى تسويق صورة جميلة عن اللاعب الإيفواري لالتحاقه بالبطولة  المغربية.

> هل كنت تعرف الكرة المغربية من قبل؟
>> أكيد أنني كنت على معرفة تامة بالكرة المغربية من قبل من خلال فريق الوداد البيضاوي الذي سبق وأن شارك في المنافسات الإفريقية. كنت أصر على متابعة مبارياته كل ما حل بالكوت ديفوار، وحقيقة انبهرت لمستوى الكرة المغربية من خلال أداء الوداد، وهو ما شكل لي دافعا كبيرا لأركب مغامرة الاحتراف بالدوري المغربي عبر بوابة الدفاع الحسني الجديدي، والتي بلا شك كانت مغامرة محمودة.

> ماذا عن المباراة التي ستجمع المنتخب المغربي بنظيره  المنتخب الإيفواري برسم الجولة الثانية  من الإقصائيات  المؤهلة لكأس العالم  بروسيا 2018، وكفة من ترجح؟
>> الكرة المغربية تطورت بشكل كبير مؤخرا، والمنتخب المغربي مع المدرب الجديد هيرفي رونار قد وجد هويته وتغيرت صورته بشكل إيجابي يبعث على الارتياح. كما أن المدرب الفرنسي يعلم جيدا خبايا الكرة الإفريقية بحكم مجاورته لمجموعة من المنتخبات الإفريقية من بينها المنتخب الإيفواري.
أما عن مباراة المنتخب المغربي ضد  المنتخب الإيفواري المزمع إجرائها هذا الشهر بالملعب الكبير بمراكش، فتبدو حظوظ النخبة المغربية الأوفر بحكم اللعب على أرضه وأمام  جماهيره، إضافة إلى توفره على لاعبين مهاريين يمارسون في أعتد الأندية الأوربية كالعميد المهدي بنعطية وحكيم زياش واللائحة طويلة، بخلاف المنتخب الإيفواري الذي تراجع مستواه في السنوات الأخيرة كما أن أغلب   لاعبيه أوشكوا على الانتهاء بحكم التقدم في السن، وبالتالي فالمنتخب بدأ يقحم بعض اللاعبين  الشباب الذين قد يحققون نتائج جيدة عجز  عن تحقيقها لاعبين نجوم كديدييه دروغبا ويايا توري وجيرفينهو.
على العموم فمن وجهة نظري أرجح كفة المنتخب المغربي، ولكني كإيفواري أتمنى أن يكون الحظ بجانب منتخب بلدي في المواجهة المصيرية للمنتخبين،  لأن المنتصر في المباراة سيضمن بشكل كبير فرصة التأهل.

> ألا تنتظر المناداة عليك لتمثيل منتخب بلادك؟
>> هناك اهتمام أكثر باللاعبين الممارسين بالبطولات التي تحظى بتغطية إعلامية مثل البطولات بالدول الأوروبية، لكني كأي لاعب أطمح مستقبلا إلى تشريف منتخب بلدي وإعطائه الإضافة إذا ما تمت المناداة علي.

> كيف تنظر لمباراة أولمبيك أسفي الأربعاء القادم برسم إياب نصف نهائي كأس العرش؟
>> كما يعلم الجميع، فالدفاع الحسني الجديدي ينتظره إياب صعب، لأن كل طرف يريد التأهل للمباراة النهائية، وأولمبيك أسفي ما زالت كل الحظوظ بجانبه، لكن إذا نظرنا إلى النتائج المحصلة فيبدو الفريق الجديدي الأقرب إلى المرور للمباراة النهائية. نحن نملك امتياز الهدف خارج الميدان، وسنقاتل من أجل حجز بطاقة التأهل للمحطة التاريخية بمدينة العيون، والتي ننتظرها بفارغ الصبر، لأنه عرس كروي كل واحد يحلم بمشاركة طقوسه والاحتفال فيه. وأؤكد لكم أن كل مكونات الفريق الجديدي تحدوها رغبة أكيدة في الظفر بالكأس الغالية، وإدخال البهجة على ساكنة الجديدة التواقة إلى الألقاب. كما أطمئن جماهيرنا على أننا كلاعبين لن نتهاون وسنضاعف  جهودنا  من أجل جعل خزينة الفريق تنعم بكأس ثانية، وأعلم أن الجمهور الجديدي متحمس للسفر إلى العيون لمؤازرة فريقه رغم بعد المسافة.

> هل يمكن القول إن الدفاع الحسني الجديدي وضع القدم الأولى في نهائي كأس العرش بعدما فاز في الذهاب بهدف لصفر؟
>> الآن .. لا يمكن الحسم أو الحديث عن وضع القدم الأولى في المباراة النهائية، بقدر ما نحن نفكر في مباراة الإياب. إذا فزنا في اللقاء آنذاك يمكن القول بأننا وضعنا القدمين معا في العيون، لأنه صراحة تنتظرنا مباراة صعبة أمام أولمبيك أسفي الذي بإمكانه أن يخلق لنا مشاكل، خاصة وأنه سيخوض المباراة بعيدا عن الضغط، فمباريات الكأس عادة ما تحمل المفاجأة. نحن واعون بالمهمة التي تنتظرنا ، لأن نتيجة الفوز في الذهاب بهدف لصفر غير مطمئنة، وسنحرص على أن تبقى شباكنا نظيفة دون تلقي أي هدف، ولدينا من الإمكانات ما يجعلنا ننجح في المهم. أكيد أننا تجاوزنا الشوط الأول بنجاح، ونتمنى أن يكون الفريق حاضرا ذهنيا غدا الأربعاء لضمان التأهل، لأننا نضع العيون نصب أعيننا، ونتوق إلى رفع الكأس الفضية من قلب الصحراء المغربية.

> ما هو طموحك  مع الفريق الجديدي؟
>> صراحة .. طموحي وهو الأقرب إلى التحقق، هو أن أتوج بكأس العرش، كما أسعى جاهدا إلى أن أكون عند حسن ظن المدرب عبد الرحيم طاليب، وعند حسن تطلعات الجماهير الدكالية بتقديم الإضافة المرجوة لفريقي، وأطمح أيضا إلى المساهمة إن شاء الله في تتويج الفريق الجديدي بأول لقب البطولة الاحترافية، ولما لا؟ مادام الفريق تتوفر فيه كل شروط البطل.

> على ذكر الفوز بالبطولة، هل ترى أن الفريق بإمكانه المنافسة على درع البطولة  حتى الرمق الأخير؟
>> الدفاع الحسني الجديدي وبشهادة جميع المتتبعين الرياضيين، يضم أقوى خط هجوم في الدوري المغربي، فكلنا نعرف مستوى العميد زكرياء حدراف والموهوب وليد أزارو الذي برهن في أكثر من مناسبة على أنه لاعب من طينة الكبار، وما المناداة عليه مؤخرا من طرف رونار لتعزيز صفوف المنتخب المغربي، إلا دليل قاطع على أن مستوى اللاعب في تصاعد مستمر، هذا إضافة إلى المهاجم أيوب نناح، ناهيك عن خط وسط مجرب ومتمرس بقيادة محمد علي بامعمر والشاب شعيب المفتول، أما خط الدفاع فقوي ومتراص والأهداف المسجلة على الفريق تتحدث عنه. الأكيد أننا نملك من الإمكانات ما يجعلنا ننافس على درع البطولة هذا الموسم. نحتاج فقط المساندة الجماهيرية.

> كيف هي الأجواء داخل الدفاع الحسني الجديدي؟
>> لن أبالغ إذا قلت لكم إن الفريق أسرة واحدة، بل جسد واحد، إذ تسود داخله علاقة الأخوة، فنحن نحترم دائما توجيهات المدرب ونصغي لنصائح الحارس المخضرم عزيز الكيناني، كما أننا نأخذ بآراء  العميد  زكرياء حذراف. وهذا هو سر تفوق وصحوة الدفاع الحسني الجديدي، والحمد لله الجو يطبعه التفاؤل بمستقبل الفريق ولا ينقصنا سوى حصد الألقاب.

> كلمة أخيرة..

>> لا بد أن أتقدم بالشكر الجزيل لجمهور الجديدي الذي تكبد عناء السفر ورافقنا إلى أسفي في مباراة ذهاب الكأس، وأتمنى أن أكون عند حسن الثقة التي منحتني، وأعد الجميع بالأفضل في قادم الدورات، وأناشد الجماهير الجديدية بالالتفاف حول الفريق والحج بكثرة الأربعاء لدعمنا وتشجيعنا على تجاوز عتبة أولمبيك أسفي في إياب نصف نهائي كأس العرش، وأؤكد لكم أن الفريق سيكون بحول الله في مستوى تطلعاتكم.
حاوره من الجديدة : عبد الله مرجان