قررت الحكومة تمديد العمل لفترة إضافية ثانية بالتدابير التي تم إقرارها بعمالة الدار البيضاء يوم 7 شتنبر 2020، وذلك لمدة 14 يوما أخرى، تبتدئ من يومه الاثنين.
ويأتي هذا التمديد تبعا لخلاصات عمليات التتبع والتقييم المنتظم المنجزة من قبل لجان اليقظة والتتبع بعمالة الدار البيضاء، وأخذا بتوصيات اللجنة العلمية المختصة بضرورة الاستمرار في الإجراءات اللازمة للحد من تفشي فيروس كورونا “كوفيد-19”.
وسيتم خلال هذه الفترة الإبقاء على جميع التدابير التي سبق إقرارها، باستثناء المؤسسات والمعاهد التعليمية التي ستفتح انطلاقا من 5 أكتوبر لاستئناف الدراسة بجميع الأسلاك والمستويات، وذلك حسب نمط تعليم حضوري بالنسبة للمتعلمين الذين عبر أولياء أمورهم عن اختيار هذه الصيغة، مع الحرص على الالتزام بمختلف التدابير الاحترازية المقررة والعمل على التتبع المستمر للوضعية الصحية بجميع هذه المؤسسات واتخاذ كافة الإجراءات الضرورية بما يتناسب مع تطور الحالة الوبائية.
وتهيب الحكومة بالمواطنات والمواطنين الاستمرار في التقيد بتوجيهات السلطات العمومية، ومواصلة الالتزام بالاحتياطات الوقائية والاحترازية الضرورية من تباعد جسدي وقواعد النظافة العامة وإلزامية وضع الكمامات الواقية.
وبخصوص مستجدات الحالة الوبائية، أعلنت وزارة الصحة، السبت، عن تسجيل 2663 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد “كوفيد-19″، و2643 حالة شفاء، و30 حالة وفاة خلال الـ24 ساعة المنصرمة.
وأوضحت وزارة الصحة، في النشرة اليومية لنتائج الرصد الوبائي ل”كوفيد-19″، أن الحصيلة الجديدة رفعت العدد الإجمالي لحالات الإصابة المؤكدة بالمملكة إلى 131 ألف و228 حالة منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي، ومجموع حالات الشفاء التام إلى 108 آلاف و687 حالة، بمعدل تعاف يناهز 82.8 في المائة، فيما ارتفع عدد الوفيات إلى 2293 حالة، ليستقر معدل الفتك في 1.7 بالمائة.
وتتوزع الحالات المسجلة خلال الـ24 ساعة الأخيرة عبر جهات المملكة، بين كل من جهات الدار البيضاء-سطات “1475 حالة”، والرباط-سلا- القنيطرة “270”، ومراكش-آسفي “261”، وسوس-ماسة “146”، وبني ملال-خنيفرة “112”. كما تم تسجيل 101 حالة إصابة بجهة درعة-تافيلالت، و99 بجهة طنجة-تطوان-الحسيمة، و88 بجهة الشرق، إلى جانب تسجيل 42 حالة إصابة بجهة فاس-مكناس، و28 بجهة الداخلة-وادي الذهب، و24 بجهة العيون-الساقية الحمراء،و17 جالة بجهة كلميم-واد نون.
أما توزيع حالات الوفيات، فيظهر، حسب نشرة الوزارة، تسجيل تسع حالات بجهة الدار البيضاء-سطات، وخمس حالات بجهة مراكش-آسفي، وأربع حالات بجهة سوس ماسة، وثلاث حالات بكل من جهات الرباط سلا القنيطرة وفاس مكناس والشرق، وحالة واجدة بكل من جهات بني ملال -خنيفرة، ودرعة-تافيلالت، والعيون الساقية الحمراء.
وأصبح مؤشر الإصابة التراكمي بالمغرب يناهز 361.4 إصابة لكل مائة ألف نسمة، مع مؤشر إصابة يبلغ 7.3 لكل مائة ألف نسمة خلال الـ24 ساعة المنصرمة، مع استثناء 20 ألف و015 حالة من كونها مصابة بالمرض، ليرتفع إجمالي الحالات المستبعدة إلى مليونين و557 ألف و908 حالة.
ويبلغ مجموع الحالات النشطة، التي تتلقى العلاج حاليا، 20 ألف و248 حالة، أي بمعدل 55.8 حالة لكل مائة ألف نسمة.
ويصل مجموع الحالات الخطيرة أو الحرجة الموجودة حاليا بأقسام الإنعاش والعناية المركزة، إلى 440 حالة، 51 منها تحت التنفس الاصطناعي الاختراقي.
أول مركز ميداني للكشف تابع للقطاع الخاص بالمغرب يرى النور
هذا، وجرى مؤخرا بالحي الشعبي درب سلطان في الدار البيضاء، إنشاء مركز ميداني من أجل إجراء عملية الكشف عن فيروس كورونا المستجد “كوفيد -19″، وهو الأول من نوعه بالنسبة للقطاع الخاص على المستوى الوطني .
وقد تم إنشاء المركز، التابع لمختبر درب سلطان للتحاليل الطبية، على مساحة تقارب 300 متر مربع، وذلك بغية أخذ عينات من الأشخاص الراغبين في إجراء الكشف عن كوفيد 19 ، والتي يتم إرسالها إلى مقرات المختبر لإجراء تحاليل ” بي سي إير PCR “.
ويروم هذا المركز مواكبة الجهود التي تبذلها وزارة الصحة، حيث يستقبل المواطنين من الاثنين إلى الجمعة من الساعة السابعة والنصف صباحا حتى السادسة والنصف مساء، ويوم السبت حتى الثانية عشرة والنصف زوالا، دون الحصول على موعد مسبق .. ضمن التقيد بمبدأ ” من التحق أولا، تقدم له الخدمات ، وكل واحد يحترم دوره “، مع احترام التدابير الحاجزية، وارتداء الكمامات الواقية والتباعد الجسدي.
وقد بدأ المركز، الذي تم إنشاؤه بالتنسيق مع السلطات المحلية تحت إشراف وزارة الصحة، في تقديم خدماته منذ ما يقرب من شهر، لصالح سكان جهة الدار البيضاء سطات، التي تسجل أكبر عدد من الإصابات بالفيروس التاجي على المستوى الوطني .
ويجري المركز يوميا أكثر من 200 اختبار للكشف عن الكوفيد لفائدة سكان مختلف مقاطعات الدار البيضاء، إضافة إلى زبناء آخرين يعيشون خارج العاصمة الاقتصادية، والذين لايجدون هذا النوع من الخدمات في أماكن إقاماتهم . كما يقدم المركز خدماته لفئة أخرى من المواطنين، الذين يطلب منهم إجراء اختبارات بشكل مستعجل يحتاجونها من أجل أسفارهم خارج الوطن .
فالقطاع الخاص يمكنه أن يضطلع بدور أساسي في الكشف عن فيروس كورونا المستجد، وأن يساهم في جهود الدولة المتعلقة بالعمل على كسر شوكة هذا الفيروس، علما أن عدد الحالات الإيجابية في المغرب يتجاوز 120 ألف إصابة، وذلك منذ الإعلان عن أول حالة في 2 مارس الماضي في المغرب، بينما يبلغ عدد الذين فارقوا الحياة بسبب كورونا أكثر من 2000 شخص، جلهم بجهة الدار البيضاء سطات.
وفي هذا السياق أبرز الدكتور محمد تويمي بنجلون المسؤول عن هذا المركز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن إنشاء هذا المركز يأتي في أعقاب دعوة، جلالة الملك محمد السادس، للقطاع الخاص للانخراط أكثر في جهود البلاد المتعلقة بمكافحة هذا الوباء، مشيرا إلى أن المركز يعد مساهمة بشأن الاستجابة الوطنية الخاصة بمكافحة فيروس كورونا .
ولبلوغ هذه الغاية، فقد جرى تعبئة طاقم طبي وإداري، والمعدات اللوجيستيكية اللازمة لتلبية احتياجات المرضى الذين يأتون لإجراء اختبارات ضمن أجل زمني معقول، لا يتجاوز 24 ساعة، وذلك وفقا للبروتوكول الصحي، وبثمن مرجعي حددته الوزارة الوصية في 700 درهم .
وقال إن مركز الاختبارات هذا يضطلع بدور هام بالنسبة للبلاد التي تواجه جائحة تستمر في حصد أرواح الضحايا كل يوم، مشيرا إلى أن التعاون بين القطاعين العام والخاص ثبت أنه ضروري ومهم للغاية.
وحسب الدكتور بنجلون، فإن الهدف من إنشاء هذا المركز هو تقريب خدمات الكشف عن فيروس كورونا المستجد من السكان، وتسهيل الوصول إليها، لأن حي درب سلطان معروف على تطاق واسع .
وأشار إلى أن هذا المركز، المجهز بالمعدات الطبية الضرورية، يتقيد بالشروط الصحية وإجراءات السلامة، والمعايير الدولي المتعلقة بأخذ العينات الخاصة بالكشف عن الفيروس التاجي .
وقال”إننا نتابع كل ما يحدث في المركز، حيث يتم إبلاغ كل النتائج التي تم الحصول عليها إلى المديرية الجهوية للصحة بجهة الدار البيضاء سطات “.
وقال إنه يتم استقبال ما بين 200 و 400 شخص كمعدل يومي، كما”نعمل على تمكين المعنيين من النتائج بسرعة خلال 24 ساعة، وفقا لدفتر التحملات المتفق عليها مع وزارة الصحة، “مشيرا في الوقت ذاته إلى أهمية إجراء الاختبارات بالنسبة عدد كبير من الأشخاص للكشف عن الحالات الإيجابية المحتملة، وعلاجها في الوقت المناسب، وبالتالي احتواء انتشار الفيروس في المملكة.