الداخلة تحتضن منتدى المستثمرين الدوليين يومي 18 و19 شتنبر المقبل

تحتضن مدينة الداخلة، يومي 18 و19 شتنبر المقبل، منتدى المستثمرين الدوليين، بهدف تعزيز العلاقات الاقتصادية والنهوض باقتصاد الجهة، وإطلاع رجال الأعمال الأجانب على مؤهلاتها وفرصها الاستثمارية.
وأفاد بلاغ للمنظمين بأن هذا المنتدى، المنظم بمبادرة من مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب، بشراكة مع وزارة الصناعة والتجارة تحت شعار “جهة الداخلة – وادي الذهب، مركز نمو مستقبلي للمقاولات الدولية”، يروم تعزيز علاقات الأعمال بين حاملي المشاريع الأجانب والفاعلين الاقتصاديين والمؤسسات العمومية والخاصة والمحلية والأجنبية.
وأضاف البلاغ أن هذا الحدث الاقتصادي يتوخى كذلك مواكبة الغرف التجارية الأجنبية المتواجدة في المغرب، والبعثات الاقتصادية التابعة للسفارات المعتمدة بالمملكة، والشركات متعددة الجنسيات، لدعم تواجدها في الجهة وتعزيز التنمية السوسيو-اقتصادية.
كما يطمح المنتدى إلى إرساء روابط استثمارية جديدة بين القطاعين الخاص والعام بالمغرب والخارج، لاسيما في مجالات الفلاحة والسياحة واللوجستيك والطاقات المتجددة والصيد البحري.
ويكتسي منتدى المستثمرين الدوليين أهمية كبرى من حيث تحقيق طموح جهة الداخلة – وادي الذهب في أن تصبح قطبا لخلق الثروات على المستوى الوطني والجهوي والقاري والدولي.
وسيشهد هذا الحدث الاقتصادي تنظيم عدد من اللقاءات الثنائية (بي2بي) وزيارات للمشاريع الكبرى في جهة الداخلة – وادي الذهب، بالإضافة إلى توقيع العديد من مذكرات التفاهم، بهدف النهوض بالجهة في مختلف القطاعات الاقتصادية.

يشار إلى أن اقتصاد مدينة الداخلة يقوم على قطاع الصيد البحري، والصناعة التحويلية من تصبير الأسماك وتصديرها وهو ما يجعل من مينائها أهم ميناء في هذا المجال على مستوى القارة الإفريقية، ويأتي قطاع السياحة متمثلا في ثاني نشاط اقتصادي لمدينة الداخلة.

وقد صنفت الصحيفة الأمريكية "نيويورك تايمز"، مؤخرا، مدينة الداخلة ضمن قائمة حصرية لأفضل الوجهات العالمية، برسم سنة 2012، وهي في طور التحول لتصبح "إحدى الوجهات المفضلة الأكثر في العالم، بالنسبة إلى هواة ركوب الأمواج".

وقالت الصحيفة في ملحقها السياحي إنه "علاوة على امتداد رملي يقع بين المحيط الأطلسي وبحيرة هادئة، فإن هذه المدينة توفر للسائح فرصا مهمة، ضمن بيئة تحتضنها الشمس، ومناخ مفعم بالثقافة الصحراوية"

وكشفت "نيويورك تايمز"، من جهة أخرى، أن مدينة الداخلة، التي تؤمن الولوج إليها شركة الخطوط الملكية، متاحة ليس فقط بالنسبة إلى ذوي القدرة الشرائية المحدودة، لكن أيضا لهواة السياحة الفاخرة، مثيرة الانتباه إلى أن هذه المدينة توفر أيضا، باقة متنوعة من المطاعم والمقاهي ذات الإقبال الكبير.

وتوجد الداخلة في هذه اللائحة، التي تضم 45 وجهة مفضلة في العالم، إلى جانب باناما سيتي، وهافانا، وأوكلاند (كاليفورنيا)، وبتاكوني (الشيلي)، ولندن، وميانمار، من بين وجهات أخرى

وعلى إثر ذلك أصدرت وثيقة، حول مدينة الداخلة، تحت عنوان "الداخلة: البعد الآخر.. الحداثة الجديدة" التي تهدف إلى جعل مدينة الداخلة تكون على قدر التصنيف التي أدرجت فيه من قبل الصحيفة الأمريكية.

وتتضمن وثيقة "البعد الآخر" خططا ترمي لتعزيز المجال السياحي، حيث توفر المناطق المجاورة للمدينة ستة أقطاب سياحية متمثلة في وحدة التهيئة السياحية، التي يوفر الشطر الأول منه 400 غرفة، ومشروع الفارو، الممتد على مساحة 200 هكتار. وسيوفر 200 سرير.
أما مشروع المحطة الحرارية، الذي يقع في منطقة طاورطا، على بعد 15 كيلومترا شمال الداخلية، فمن المنتظر أن يحقق 100 سرير لهواة المحطة الاستجمامية، في حين يمتد مشروع النقطة الكيلومترية 25، على مساحة 20 هكتارا، وسيحقق 200 سرير.
في الإطار ذاته، يجري إنجاز مشروع المحطة الاستجمامية كراريت فرتيت، الممتد على 400 هكتار، ومن المتوقع أن يضيف 5 آلاف سرير، في وقت ينتظر أن يضيف مشروع المحطة الإيكولوجية بورتو ريكو 3300 سرير، في الوحدات المنتظر إنجازها، وهي قرى سياحية إيكولوجية موجهة إلى هواة هذا الصنف من السياحة.

 

Related posts

Top