الداخلية الإسبانية تبدأ استعدادات عملية عبور المضيق

أعلنت وزارة الداخلية الإسبانية، أول أمس الإثنين، بدء الاستعدادات لإطلاق عملية عبور المضيق في يونيو القادم، والتي من شأنها تسهيل العبور عن طريق البحر للمواطنين المغاربة المقيمين في الخارج خلال فترة الصيف. ويأتي هذا الإعلان بعد أربعة أيام من سفر بيدرو سانشيز إلى المغرب للقاء جلالة الملك محمد السادس، وافتتاح مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين.
ويتزامن الإعلان عن هذه الاستعدادات أيضا مع استئناف رحلات القوارب، أمس الثلاثاء، عبر المضيق بين إسبانيا والمغرب، بحسب ما أوردته هيئة ميناء خليج الجزيرة الخضراء (Apba).
وأفادت جريدة “الباييس” الإسبانية، أنه في البداية، يسمح بالقيام برحلات بتذكرة مغلقة فقط وبدون مركبة، مضيفة أنه سيطلب من المسافرين أن يكون لديهم جواز سفر التطعيم أو اختبار PCR سلبي تم إجراؤه قبل 72 ساعة.
ونقلت الجريدة ذاتها، عن اثنين من مديري شركات الشحن المختلفة الذين استشارتهم وطلبوا عدم الكشف عن هويتهم، قولهم بأن رحلات القوارب بدون مركبات لا تمثل حتى 2٪ من إجمالي الرحلات، معتبرين أن “فتح الممر دون السماح بنقل المركبات يكاد يكون مثل استمرار الحال على ما هو عليه”.
وأشار المصدر نفسه، إلى أنه اعتبارا من يوم الاثنين المقبل، 18 أبريل، سيكون من الممكن السفر بالسيارة.
وتعمل ثلاث شركات إسبانية -FRS وBalearia وTransmediterránea- وشركتان مغربيتان -Intershiping وAML-، من ميناء الجزيرة الخضراء، وتعمل FRS وIntershiping عادة من طريفة ، لكن الأخيرة ستبدأ العمل حتى الأسبوع المقبل.
ويمر معظم المسافرين بين الشاطئين عبر موانئ مدينتي قادس، بالإضافة إلى ذلك، تربط شركتا Balearia وTransmeditarránea ميناء ألميريا مع الناظور ومليلية السليبة من خلال المعابر التي تستغرق عادة ما بين سبع وثماني ساعات.
هذا، وتم تعليق عملية عبور المضيق المعروفة في المغرب باسم مرحبا، – التي من المتوقع أن يشارك فيها ما يقرب من 17000 من أفراد الشرطة الوطنية والحرس المدني الإسباني، وما لا يقل عن 70 من الأخصائيين الاجتماعيين والمترجمين – منذ تفشي الوباء قبل عامين.
وتم إطلاق عملية عبور المضيق، في عام 1986 وعادة ما تتم بين 15 يونيو و15 شتنبر.
في نسختها الأخيرة، صيف سنة 2019، سهلت العبور من أوروبا إلى المغرب لـ3.340.045 راكبا و760215 مركبة، كما ذكرت الداخلية الإسبانية أول أمس الاثنين.
وتشير مصادر من الوزارة إلى أنه بالنسبة لهذا العام، لا توجد توقعات للسفر، مضيفة أنه في الأسابيع المقبلة ستعقد اجتماعات جديدة بين مختلف المنظمات المشاركة في تنفيذه في إسبانيا لتحديد التفاصيل. ولم يتم حتى الآن تحديد موعد لأول لقاء مع السلطات المغربية.
وتتضمن العملية خطة الأسطول، وخطط التنسيق الإقليمية وخططا لكل من الموانئ المشاركة، وخطط الأمن والمرور، بالإضافة إلى تدابير المساعدة الصحية والاجتماعية، حيث سيستمر إيلاء اهتمام خاص للوضع من قبل كوفيد. وتساهم حركة الأشخاص بما يقرب من 500 مليون يورو في تذاكر السفن وحدها، وفقا لتقديرات شركات الشحن من السنوات السابقة. يضاف إلى ذلك مبيعات محلات البقالة ومحطات الوقود والفنادق والوظائف للعاطلين الذين شاركوا خلال تلك الأشهر الثلاثة كمساعدين.

< عبد الصمد ادنيدن

Related posts

Top