استقبل الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، جلالة الملك محمد السادس، أمس الثلاثاء في القاعة الكبرى لقصر الكرملين الحكومي، وذلك في إطار الزيارة الرسمية التي يقوم بها جلالته إلى روسيا الاتحادية.
وأعرب جلالة الملك محمد السادس عن ارتياحه لفرصة بحث مختلف القضايا والمسائل الملحة مع الزعيم الروسي.
في مقابل ذلك، أعرب الرئيس الروسي، في أن تشكل زيارة ملك المغرب إلى روسيا دفعة قوية للعلاقات الثنائية.
وحسب قناة “روسيا اليوم”، وصف الرئيس الروسي العلاقات بين الدولتين بأنها ممتازة، لكنه، في ذات الوقت، أعرب عن استغرابه لتراجع التبادل التجاري بين روسيا والمغرب في الآونة الأخيرة، بما في ذلك تراجع الصادرات المغربية التقليدية إلى روسيا، ومنها البرتقال والطماطم وأنواع أخرى من الخضروات والفواكه، وذلك على الرغم من أن القيود التي فرضتها روسيا على استيراد تلك السلع من دول الاتحاد الأوروبي مازالت قائمة.
وأكد الرئيس بوتين رغبته في الاطلاع على آراء الملك محمد السادس إزاء مختلف القضايا الإقليمية.
وذكر المكتب الإعلامي للكرملين، أنه بعد محادثات القمة الروسية المغربية بموسكو، سيوقع الطرفان حزمة من الوثائق المهمة.
وأوضح الكرملين أن سبل توثيق التعاون التجاري – الاقتصادي بين البلدين، بما في ذلك في مجال الطاقة والزراعة، ستتصدر جدول أعمال المحادثات.
كما أعلن المكتب الإعلامي التابع للكرملين، أن الزعيمين الروسي والمغربي سيصدران في ختام محادثاتهما بيانا حول التصدي للإرهاب الدولي، بالإضافة إلى بيان حول الشراكة الاستراتيجية المتينة بين البلدين.
وقد قام جلالة الملك محمد السادس، بزيارة لقبر الجندي المجهول بموسكو، ولدى وصول جلالته إلى مكان النصب التذكاري للجندي المجهول وجد في استقباله قائد المنطقة العسكرية لموسكو، وسفير روسيا الاتحادية المعتمد بالرباط، قبل أن يستعرض جلالته تشكيلة من الوحدات الثلاث للجيش (البرية والجوية والبحرية) التي أدت التحية.
إثر ذلك وضع جلالة الملك إكليلا من الزهور على قبر الجندي المجهول، تلتها دقيقة صمت ترحما على أرواح الجنود الذين سقطوا في ساحة الشرف.
وكان جلالة الملك محمد السادس، قد وصل موسكو مساء الاثنين في أول زيارة له إلى روسيا منذ 14 عاما.
وسيلتقي جلال الملك، رئيس الوزراء الروسي دميتري مدفيديف، إذ ستركز المحادثات على تكثيف التعاون التجاري – الاقتصادي، وتعزيز الصلات في قطاعات الطاقة والصناعة والزراعة والسياحة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والثقافة.