الرابطة المغربية لدعم الأبحاث القانونية والأعمال الاجتماعية

رؤية شبابية نحو ريادة أكاديمية واجتماعية

في مجتمعات تتسارع نحو التبديل، تتضح الرغبة في خلق مبادراتٍ تُجسِّد قيمَ التشارك والهَرْطَقَة، وترفع من شأنِ الوعي الجماعي في تحدي كل ما من شأنه أن يواجه الأمم في المستقبل القريب والبعيد والذي يبقى مجهولا. هنا، تقف إرادة فكرة الرابطة وتأسيسها كصرحٍ مشرق بالآمال وتحقيق الأمان، إذ ينبض بعزيمة وإرادة شبابِية، ويُعطي صياغةَ ورؤية جديدة لمفهومِ العملِ الاجتماعي والأكاديمي تُوائمُ بين المتغيرات.

فمنذُ تأسيسِ الرابطة -أي قبل سنتين من الآن-، وهي تُكرِّسُ جهودَها من خلال البرامج الدقيقة لبناءِ جسورٍ بين الوعي القانوني المُتخصصِ والإبداعِ الاجتماعي المدروس.

وبإرشاد من قيادةٍ شبابيةٍ مُلهمة، عملنا خلال هذه المدة البسيطة على تنظيم مجموعة من المبادرات الثقافية والعلمية القانونية والاجتماعية.

هذه الخطوات لم تكن مجردَ بصمات أكاديميةٍ، إذ تحوَّلت إلى منصةٍ لصناعةِ القرار، حيثُ تجسَّدَ ذلك من خلال مشاريع القوانين المغربية في أشكالها الأخيرة.

فكرة المجموعة هي فلسفتنا في الوجود والاستمرارية.

إنَّ جوهرَ نجاحِ الرابطةِ يكمنُ في إيمانِنا الراسخِ بـ -قوةِ الجماعةِ-، فلم تكن أبداً حكراً على فئة واحدة، بل فتحت أبوابَها لكلِّ شابٍّ طموحٍ، مهما يكن تخصصه، شريطة إعلان إرادته بأن يُساهمَ في إثراءِ محيطِه. فـ”المرءُ يُقاسُ بمدى إضافتِه لمجتمعِه”، وهذه القيمةُ تُترجمُ عبر:

– برامج التطوعِ التي تُشجِّعُ الشبابَ على الخروجِ من الروتينِ اليومي، والانخراطِ في أعمالٍ تُعيدُ لهم الإحساسَ بالهدفِ.

وكخطط باشرناها ونهدف إلى الاستمرار في تطويرها تلك التي تعكسُ رغبةَ الرابطةِ في توسيعِ آفاقِ التعاونِ، كما تجلَّى في تعاونِها مع جمعياتِ المحامينِ الشبابِ ووداديةِ موظفي العدلِ وغيرها من مؤسسات حكومية وشبه حكومية.

إنَّ الرابطةَ كمؤسسة تشاركية ليست ببنية جامده، بل هي -نشاط ديناميكي-، يعزز من:

– تعميقِ الثقافةِ بكل أشكالها، من خلال نشرِ الوعيِ بآلياتِ مناسبة.

– مواكبة كل ما من شأنه الارتقاء بالأبحاثِ العلمية، والتي تُقدِّم حلولاً واقعيةً لقضايا المجتمع.

– المراهنة على خلق شباب قيادي قادرٍ على تصدر المشهد وتقديمِ المقترحاتِ والحلول، والتأثير في محيطه.

إنَّ الرابطةَ المغربيةَ ليست مجردَ شعار يُردَّدُ، بل هي استثمار لتأكيد مستقبلٍ واعد، ليصبح كلُّ شابٍّ فردا في رحلةِ التغييرِ. إذ سنستمر اليومَ وغدا في الدعوة إلى كل من له روح مميزة في المجتمعات المحلية إلى أن يكونَ شريكاً وعنصرا فاعلا في هذه الرحلةِ، فالمجدُ لا يُبنى إلا بأيدٍ متكاتفةٍ، وقلوبٍ تؤمنُ بأنَّ التغييرَ يبدأُ بخطوةٍ، وهكذا يكون الخلود الأبدي.

بقلم: طه الرحموني 

رئيس الرابطة المغربية لدعم الأبحاث القانونية والأعمال الاجتماعية.

Top