“جود”.. حين تتحول المساعدات الخيرية إلى ورقة انتخابية

ما يزال الجدل متواصلا بشأن المساعدات الرمضانية التي توزعها مؤسسة “جود” الذراع الخيري لحزب التجمع الوطني للأحرار الذي يقود الحكومة، وذلك بعدما راجت مقاطع فيديو لتسخير آليات عمومية في نقل قفة رمضان بعديد من المناطق.
وأدان الكثيرون من رواد مواقع التواصل الاجتماعي سلوك قادة حزب “الحمامة” الذين قالوا إنهم لم يستطيعوا لمدة 4 سنوات على قيادتهم للحكومة في تقليص الفوارق الاجتماعية ومظاهر الفقر، بل وسعوا الفئات المعوزة ودائرة الفقرة التي هوت إليها العديد من الأسر بسبب غلاء الأسعار المتواصل.
وفي سؤال حول استعمل شاحنات عمومية تابعة لجماعات محلية بمجموعة من الأقاليم، تهرب الناطق الرسمي باسم الحكومة في الإجابة عن هذا السؤال خلال الندوة التي أعقبت مجلس الحكومة الخميس الماضي.
وجاء في مراسلة عامل سيدي إفني لرؤساء الجماعات بالإقليم “بلغ إلى علمي أن بعض السادة رؤساء مجالس الجماعات عمدوا إلى استعمال السيارات والآليات التابعة للجماعة لأغراض سياسية وانتخابية لا تدخل في إطار تدبير الشأن العام المحلي”.
وأوضح حموني أن هذه العمليات تُنفَّذ عبر شبكة واسعة تحت غطاء العمل الجمعوي، لكنه أكد أن الأمر يتجاوز العمل الخيري ليصل إلى استغلال وسائل وممتلكات عمومية في النقل والتخزين والتوزيع. واعتبر أن هذه المساعدات، التي تُقدَّم تحت شعار التضامن، تحمل في طياتها أهدافًا انتخابية واضحة.
الوسوم