دعت الشبيبة الاشتراكية جميع فروعها الجهوية والإقليمية والمحلية وعبرها كافة مناضلاتها ومناضليها إلى المشاركة المكثفة في الوقفات الاحتجاجية ليوم 8 أبريل 2023، احتجاجا على موجة الغلاء و التراجع الملحوظ على مستوى الحريات.
ووجهت الشبيبة الاشتراكية، نداء لكافة المناضلين والمناضلات، للمشاركة في هذه الوقفة، احتجاجا على: “غلاء الأسعار وتدمير القدرة الشرائية للفئات الكادحة ببلادنا، نتيجة السياسات الليبرالية للحكومة والتي تكرس التبعية الغذائية (النموذج الزراعي التصديري)، وتحرير أسعار المحروقات”.
وانتقدت الشبيبة في ندائها: “الصمت غير المبرر للحكومة وعدم اتخاذها للتدابير الإجرائية المستعجلة للحد من استمرار موجة الغلاء الفاحش، وارتفاع أسعار المواد الأساس والمحروقات وتفاقم الأوضاع الاجتماعية للطبقة العاملة وعموم المواطنين، حماية للقدرة الشرائية، ووفاء بالتزاماتها اتجاه المواطنات والمواطنين في تنزيل أسس الدولة الاجتماعية”.
وسجلت المنظمة الشبابية: “تجميد الأجور الفعلية، وتعميم العمل بالعقدة في الوظيفة العمومية”، و”التراجع المسجل على مستوى الحريات العامة، وتشديد التضييق على الأصوات المعارضة”.
وتطالب المنظمة بـ”التدخل الحكومي لضبط الأسعار، والحد من المضاربات، وتبني إجراءات صارمة لمراقبة ظواهر الاحتكار وغياب المنافسة وتواطؤ الفاعلين خاصة في مجال المحروقات، مع الحث على ضرورة تدخل مجلس المنافسة للقيام بأدواره الدستورية والقانونية حماية للمواطنين والمواطنات وقدرتهم الشرائية”.
ومن جهة أخرى، دعت الحكومة إلى “العمل على تحسين أوضاع العمال والموظفين وذلك بسن الزيادة العامة في الأجور بالقدر الذي يحافظ على القدرة الشرائية لهذه الفئة، والعمل على تحفيز أنجع للمستثمرين على إحداث المقاولات، وجعل التكوينات المتوفرة ملائمة لحاجات عالم الشغل للحد من استفحال ظاهرة البطالة خاصة وسط الشباب والناتجة عن عجز الحكومة القيام بدور تنموي ديناميكي من شأنه التمكن من استثمار أفضل للموارد البشرية”.
واقترحت المصدر ذاته: “وضع استراتيجيات على المدى المتوسط والبعيد فيما يخص الأمن الغذائي والمائي في ظل ما يعرفه هذا الأخير من مشاكل بسبب توالي سنوات الجفاف، وبلورة استراتيجية غذائية بشكل يجعل بلدنا مستقلا على هذا المستوى، وذلك بتخصيص الدعم العمومي لصغار الفلاحين”.
وحثت الشبيبة الاشتراكية على وضع: “تقييم موضوعي وشفاف لمخطط المغرب الأخضر، ومدى أثر انعكاسه على المستوى المعيشي للمواطنات والمواطنين بقدر ما صرف عليه من ملايير الدراهم، وتقييم كل الإجراءات الحكومية الظرفية من دعم أرباب النقل وعملية أوراش وغيرها من التدابير التي نعتبرها داخل الشبيبة الاشتراكية تدابير معزولة بدون أي أثر فعلي ملموس ومستدام”.
وشددت في الأخير، على دعمها “لجميع الأشكال النضالية والاحتجاجية التي تخوضها الشغيلة والفئات الكادحة وعموم المواطنات والمواطنين ببلدنا ضد كل أشكال التوغل الذي تدعمه السياسيات الليبرالية والتي لها انعكاسات سلبية على القدرة الشرائية والحريات العامة”.