القضاء الجزائري يحكم بالسجن 5 سنوات على بوعلام صنصال

أصدر القضاء الجزائري، أمس الخميس، حكماً بالسجن في حق الكاتب الفرونكو-جزائري بوعلام صنصال «80 عاما»، الذي تثير ملاحقته في الجزائر، أزمة سياسية مع باريس.
وأصدرت محكمة الدار البيضاء في الضاحية الشرقية بالعاصمة الجزائرية، حكما بالسجن لخمس سنوات حبسا نافذة وغرامة مالية ضد صنصال.
وخلال المحاكمة، تمسك صنصال بموقفه الرافض لتولي محامٍ الدفاع عنه، وأبلغ القاضي أنه يريد أن يتولى الدفاع عن نفسه، بعدما رفضت السلطات الجزائرية منح التأشيرة لمحام فرنسي كان يريد الترافع عن صنصال.
ويلاحق القضاء الجزائري صنصال على خلفية تصريحات مثيرة للجدل، كان أدلى بها لمنصة فرنسية، قال فيها إن أجزاء من الجزائر كانت تتبع المغرب، وأن الجزائر لم يكن لها أي كيان قبل الاستعمار الفرنسي، ووجهت له تهما بناء على المادة 87 مكرر من قانون العقوبات، وتشمل التضليل، والمساس بالوحدة الوطنية، والإدلاء بتصريحات من شأنها المساس بوحدة البلاد.
ولا يعتبر هذا الحكم نهائيا، إذ يمكن لصنصال الطعن والاستئناف ضده، لتتحول القضية من المحكمة الابتدائية إلى مجلس قضاء العاصمة الجزائرية، لكن الطعن في الحكم سيحرمه في المقابل من إمكانية الحصول على عفو رئاسي، والذي لا يصدر في القضايا التي تكون محل مداولة.
وكانت السلطات الجزائرية قد اعتقلت، في 16 نونبر الماضي الكاتب بوعلام صنصال الذي يتبنى مواقف منحازة لإسرائيل، وسبق أن زار تل أبيب، لدى عودته من باريس، وأثار اعتقاله أزمة حادة بين الجزائر وفرنسا، على خلفية مطالبة باريس الجزائر بالإفراج عنه. ومنذ تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي طالب فيها الجزائر بالإفراج عن صنصال، بحكم أنه يحمل جنسية ثانية فرنسية، اعتبرت الجزائر ذلك تدخلا في قضية داخلية، كونه مواطنا جزائريا بالأصل.
ومن شأن هذا الحكم أن يثير ردات فعل فرنسية إزاء السلطة الجزائرية، خاصة أن الرئيس الفرنسي كان قد صرح الأسبوع الماضي بأنه يأمل في تحلي الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بـ«الحكمة» للإفراج عن صنصال.

Top