يواصل الفنان التشكيلي هروان ريد اكتشافه للعالم الشيق للعلاج عن طريق الفن، من خلال معرض يقدم خلاله للجمهور سلسة من لوحاته، والذي فتح أبوابه مساء الخميس الماضي ببروكسل.
فبعد صدور مؤلفه وشريطه القصير حول استعمال الإبداع لأهداف علاجية، يواصل هذا الفنان المتعدد المواهب جولته مع الفن التشكيلي في إطار معرض يحمل عنوان ” العلاج عن طريق الفن دائما “.
ويمكن هذا المعرض المنظم بمبادرة من سفارة المغرب ببلجيكا ، ودار الثقافة المغربية الفلامانية ” دارنا “، الزوار من الاطلاع على 17 لوحة تشكيلية تجسد العلاج عن طريق الفن كوسيلة للتحرر من الأعباء التي تمنع التقدم في الحياة.
وأوضح هروان ريد أن ” موضوع العلاج عن طريق الفن يشدني كثيرا، حيث أعتبر أن الفن يمكن أن يساعد على أن نحيا حياة افضل “.
إنها رسالة أمل يحاول هروان ريد إرسالها والذي يعتبر أن الفن يمكن أن يكون جسرا للانعتاق بالنسبة للعديد من أشخاص الذين يمرون بظروف صعبة.
وأكد أنه ” التقى أشخاصا أنقذ الفن حياتهم ” مضيفا أنه هو أيضا تمكن من مواجهة صعوبة الحياة بفضل الفن وخاصة الفن التشكيلي.
وقال إن الفن يمكن أن يعزز الثقة في النفس وإعطاء الذوق للحياة مرة أخرى، حيث أن الامر يتعلق بخليط في مواجهة مآسي الحياة العصرية التي تهدد وجود العديد من الأشخاص.
ومن أجل الانسجام مع المجتمعات الراهنة، يعتمد هروان ريد رؤية تصويرية مجردة تمكن كل شخص من تقديم تفسيره الخاص لأعماله. هذه الخطوة الفنية يتم تجسيدها عن طريق ألوان متنوعة يغلب عليها اللون الأزرق والرمادي والبنفسجي.
وبعدأن كان ميوله أكثر في بداياته الأولى إلى ألوان كالأحمر والأصفر، يفتح هروان ريد لنفسه طريقا فنيا وإنسانيا جديدا.
وقد سبق لهذا الفنان التشكيلي، الذي يبدع أيضا في فن النحت والكتابة والإخراج السينمائي أن عرض لوحاته في أروقة ومعارض مشهورة في بروكسل ولوس أنجلس مرورا بلندن ومونتريال.
وقد حصل هروان ريد المقيم في بلجيكا على حوالي عشر جوائز كجائزة الاستحقاق ببروكسل، وجائزة مايكل أنجيلو ببروج، وجائزة (أوروبا آ إر تي) بباريس وميدالية الاستحقاق لليونيسكو.
المغربي هروان يعرض رؤيته للعلاج بواسطة الفن عن طريق التشكيل
الوسوم